جراسا -

غريب أمر بعض النجوم الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها بسبب مقال او نقد كتب عنهم، غير انهم لا يتوانون عن التزلف لبعض الاقلام التي يجدون في معاداتها ما يضر بمصالحهم، خصوصاً الاقلام النافذة من رؤساء التحرير وأصحاب النفوذ الصحفي.

فالراقصة سمارة التي كتب نها في مجلة الجرس ما يندى لها الجبين، من اتهامها بخيانة زوجها، وسرقة بيته، وخطف طفلهما والتواري عن الانظار، ومساهمتها في جريمة اغتصاب الخادمة السيرلنكية على مرأى من طفلها، فضلاً عن تحول مجلة الجرس في فترة من الفترات الى منبر للدفاع عن زوج الراقصة خصوصا في قضية حضانة ابنه.

وذكرت المجلة تفاصيل خلاف الزوجين، استنادا الى اقوال الزوج، والى مصادر المحكمة، حيث مثلت سمارة أمام قاضي التحقيق في بيروت شوقي الحجار، بعد ان تم توقيفها في مطار بيروت الدولي، تنفيذاً لمذكرة توقيف غيابية صادر بحقها فاستجوبها في شأن الادعاء الذي تقدمت به خادمتها الفيليبينية بتهمة الاغتصاب والتهديد بالقتل والإيذاء، وتقرر تركها بموجب كفالة مالية قدرها مليونا ليرة لبنانية، كما أنها أودعت السجن المخصص للنساء قبل سوقها الى المحكمة وتركها بكفالة مالية، بالإضافة الى تعرضها للملاحقة، بدعوى أمام النيابة العامة في جبل لبنان رفعها ضدها زوجها بتهمة خطف ابنهما.

التفاصيل هذه قديمة جدا، لكن الجديد كان زيارة سمارة للمجلة، واجرائها مقابلة معها، حيث برزت بشكل عدائي وكانت وتجيب بغضب على الاسئلة المطروحة عليها، والتي خرجت عن الاطار الشخصي وانحصرت في الحديث عن رقصها.

يبقى السؤال، كيف تقبل راقصة بحجم سمارة الحلول ضيفة على مجلة جعلت منها قضيتها على مدى اشهر، ولماذا لم تدفع عن نفسها من التهم الموجهة اليها، والا يعني هذا ان كل ما كتبته المجلة كان صحيحاً؟.