الغموض حول مصير ابنة مي


جراسا -

قالت كل شيء في مؤتمرها الصحفي، لكنها فعلياً لم تأت بجديد في قضية صراعها على حضانة ابنتها مع طليقها أسامة شعبان صراع بدأ بعد ولادة الطفلة وانتهى باستصدارحكم يقضي بسجن مي، حكم ما لبث أن أبطله القضاء اللبناني لتعود الفنانة إلى لبنان بعد غياب قسري فاق السبعة أشهر.

فقد أرادت مي لمؤتمرها أن يكون حداً فاصلاً بين الاشاعات والحقيقة التي تبين أنه ممنوع عليها البوح بها، احتراماً لسير القضية التي لم يصدر فيها قرار نهائي ولا تزال في حيز الاستئناف، كما أشارت إلى أنها لا تفهم في التعقيدات القانونية، وأنها كانت تعوّل على محاميها أن يتولى بنفسه شرح القضية بتفاصيلها، غير ان نقابة المحامين استصدرت أخيراً حكماً بمنع المحامين من الظهور في مؤتمرات صحفية طرفاً في قضية يترافعون بها.

مي بدأت مؤتمرها بتوجيه الشكر إلى الصحافيين الذين ساندوها في محنتها، مشيرةً إلى أن ثمة أقلاما قليلة كانت تحاربها في تلك الفترة التي كانت فيها بأمس الحاجة إلى دعم ومواساة هي التي تكاد تفقد حضانة طفلة اضطرت أن تهرب تحت جنح الظلام من بلدها لتحتفظ بها.

وكانت مشكلة مي مع زوجها اسامة شعبان قد بدأت بعد ولادة طفلتهما الاولى سارة زينب التي أصبحت سلاحاً استخدمه الأب في حربه مع الأم، التي حرمت من رؤية ابنتها ثلاثة أشهر وثلاثة عشر يوماً، حين كانت الطفلة لا تزال رضيعة، وظهرت حينها مي عبر وسائل الإعلام وهي تبكي مستنجدة بزوجها وعائلته لإبلاغها عن مكان الطفلة.

مي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في المؤتمر، حين أعلنت أن عم الطفلة هو الذي أرشدها إلى مكانها، لتأخذها عنوة وتبدأ حرباً جديدة للحصول على الحضانة.

ولأن والد الطفلة تزوج وسافر إلى قطر وأنجب من زوجته الجديدة، فقد كان يحارب من خلال محاميه عبر خمس دعاوى رفعها على زوجته التي فضلت الابتعاد حاملة طفلتها خارج لبنان كما أشيع، حيث استقرت في دبي منعاً لتنفيذ الحكم القاضي بتسليم الطفلة إلى والدها.

لكن كيف خرجت الطفلة القاصر من لبنان من دون إذن والدها؟ مي أكدت في المؤتمر في رد على سؤال حول ما اذا كانت الطفلة قد عادت معها إلى بيروت، أن الطفلة لم تغادر لبنان أصلاً مما طرح تساؤلات حول القضية برمتها، فإذا كانت مي هاربة في دبي، وابنتها في بيروت، وزوجها السابق في قطر، فلماذا تسجن مي بدعوى عدم تسليم حضانة ابنتها هي التي يستحيل عليها إخراجها من بيروت، حسب ما يقتضي القانون اللبناني، وإن كانت معلوماتنا تؤكد أن الطفلة بحوزة أمها التي أكدت انه ليس ثمة مصطلح خطف بين الاهل وأولادهم، في معرض حديثها عن اخفاء زوجها السابق لابنتهما بعد ولادتها بأشهر قليلة.

مي قالت إنها تعذبت وبكت، واضطرت إلى السفر كي لا تسجن، وأوضحت أن القضاء اللبناني لم ينصفها، خصوصاً أنها ذكرت في المحكمة الجعفرية أنّها مستعدة للتخلي عن الفن لأجل ابنتها وهي الذريعة التي اتخذها الزوج للمطالبة بحضانة ابنته، وأكدت انها تعهدت في الجلسة أن تبقى الى جانب الطفلة وألا تسافر بحكم عملها، الا أن احداً لم يأخذ ما تقوله على محمل الجد وتم تجاهل ما تعهدت به وبالتالي حرمانها من حكم الحضانة.

وعن قرار الاعتزال، وتأرجحها بين رغبتها في ترك الفن لتربية ابنتها، وبين استمرارها في الغناء كمصدر رزق، اكدت مي أنها امرأة بيتوتية تحبّ أولادها وتعتبرهم استثمارها في الحياة، وأنها مستعدة لترك الفن، إلا أن الامر لا ينفي حقيقة أن الفن هو مصدر رزقها الوحيد الذي تعيش وأولادها منه.

وأكدت مي أن القضاء لا يحرم الام الفنانة من حضانة أولادها، إلا أن زوجها اعتمد في الدعوى التي رفعها ضدها على سفرها المتواصل وعدم قدرتها على تربية الطفلة، الامر الذي دحضته مستشهدة بالامهات العاملات في كل المجالات واللواتي يحتم عملهن عليهن السفر أحياناً.

واعترضت مي على توصيف احدى الصحافيات في المؤتمر لزوجها السابق بأنه ابن عائلة محترمة، واشارت الى انها فخورة ببعض ابناء هذه العائلة ممن حققوا نجاحات في مجالاتهم على اعتبار انهم عائلة ابنتها، الا انها اكدت انها تفضل الاحتفاظ ببعض الاسرار لنفسها قائلة «لن أقول من سجن وبتهمة ماذا افضل السكوت» فاتحة المجال امام تساؤلات لم تطرح لأنها اعلنت سلفاً انها لن تجيب عنها.

كما تساءلت مي عما اذا كان ابناء العائلات المحترمة يرفعون دعوات بحق زوجاتهم لسلبهن أطفالهن، مؤكدة أنها طلبت الطلاق منه لأنه خائن، ولأنها ترفض الاستمرار مع رجل خائن، موضحة ان كل ازواجها السابقين خانوها.

مي نفت خبر زواجها بشخصية عربية مؤكدة أنها غير مرتبطة حالياً، ولا يوجد لديها مشروع ارتباط، وانها تكرس كل حياتها لفنها ولأولادها، الا انها لم تستبعد خطوة الزواج في المستقبل.

ولم تفوت مي المؤتمر دون الحديث عن الفيلم الاميركي الذي عرض عليها ورفضته بملايينه الاربعة لأنه يتضمن مشاهد جريئة، وقالت مي ان موظفة محجبة في السفارة الاميركية حذرتها من مغبة توريطها في فيلم جريء للاساءة الى صورة الفنانات العربيات في الخارج.

مؤتمر مي كان بمنزلة جلسة بين الفنانة والصحافيين لم تخرج عن اطار ما كتب خلال الفترة التي غابت فيها عن لبنان، اذ انها لم تضف شيئاً جديداً بل المزيد من الغموض حول قضية الحضانة التي اشاعتها في الاعلام ورفضت الخوض في تفاصيلها مما افرغ المؤتمر من مضمونه، وان كانت نالت بالاجماع تعاطف الصحافيين الحاضرين الذين اثنوا على شراستها في حرب استعادة حضانة طفلتها



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات