جراسا -

رصد- قال النائب معتز أبو رمان ان حكومة الملقي زادت عن سابقتها وغيرها في رفع الضرائب والجباية، موضحا بأن مستوى ارتفاع الضريبة للعام القادم 20 بالمائة، في حين ان نمو الاقتصاد في احسن احواله 2 بالمائة، بمعنى ان الضريبة سترتفع 10 اضعاف نمو الاقتصاد !

وقال أبو رمان إن الموازنة التي يناقشها مجلس النواب لسنة 2017، تراجعت فيها معظم المؤشرات الاقتصادية، وارتفعت فيها نسبة البطالة والفقر ، وزيادة في الانفاق الجاري.

وأضاف في كلمة باسم كتلة الوفاق النيابية، أن هذه المؤشرات دليل واضح على تراجع الاقتصاد في الوطن وان مجلس النواب مرر العديد من سياسات الحكومات "الفاشلة".

وتساءل عن الهيئات المستقلة واعادة هيكلتها، مؤكداً أهمية وجوب أخذ الحكومة بتوصيات النواب حيال تلك الهيئات.

ووصف مشروع العقبة الاقتصادية الخاصة بانه مجرد حلم وليس واقعا، وفند بان 500 مليون دينار هدرا ماليا ناتج عن الميزات الضريبية والجمركية لحلمنا في العقبة الاقتصادية الخاصة.

وقال إن الحكومة لم تأتِ بالجديد في الموازنة بل انها زادت عن سابقتها بارتفاع مستوى الضريبة العام القادم بنسبة (20%) ما يعني ارتفاع الضريبة 10 اضعاف، وقال ان تاكيدات رئيس الحكومة في خطاب الثقة بان الدين العام نسبة للناتج المحلي سيتراجع الى 70 بالمائة هو ضرب من الخيال وليس من العلم بشيء.

واضاف ان الحد الادنى للرواتب 190 دينارا، مشيرا الى ان المتقاعد العسكري  يتقاضى تقاعدا سنويا 2280 دينار، في حين ان الاعفاءات الضريبية المقدمة للاغنياء  14 ضعفا لهذا الرقم  حيث يحصل الغني على 28 الف دينار اعفاءات ضريبية سنوية، متسائلا: هل يعقل ان تكون اعفاءات الغني في دولة تعادل 14 ضعف راتب الفقير في سنة كاملة ؟! فكيف نقول انها موازنة تحقق العدالة ؟

وتابع أن الناتح المحلي تجميلي والقصد منه تمريره واصفاً هذا النمو بأنه "اسمياً" حيث ان هناك ضعف في القوى الشرائية وضعف في السياحة واغلاق الحدود، مشيراً إلى أن الايرادات سترتفع 1011 مليون دينار مقسومة الى قسمين- اموال ضريبية واموال غير ضريبية.

وبين: كان على الحكومة الغاء الاعفاءات عن الاغنياء والتسريع باجراءات التقاضي ووضع الاستراتيجية الاقتصادية الصحيحة، لافتاً إلى أن الانفاق الجاري الذي ادعت الحكومة تخفيضه لوحظ ارتفاعه بـ 450 مليون دينار.

وأضاف أن على من يخطط لاقتصاد الوطن ان يعي المخاطر. فالعجز سيستمر حيث سيصل الى مليار و 100 مليون العام القادم، متسائلاً عن مدى توفير الحكومة للرعاية والعلاج الصحي للمواطنين.

واشار الى ان الاردن يدفع 1000 مليون دينار فوائد قروض سنويا.

وهاجم برنامج حكيم  في وزارة الصحة والذي كلف ما يزيد عن 12 مليون دينار من أجل أرشفة السجلات الطبية، إلا أن المرضى يموتون والارشفة لم تنتهِ  بعد.

واستهجن أبو رمان صرف 2 مليون دينار على مشروع الاستمطار، ساخراً بان الاستمطار يتم في عمان فتمطر في الشام !