جراسا -

في فصل الشتاء يصاب بعض الأشخاص باكتئاب، وخوف وحزن، وتعود الأسباب للخوف من البرد وانخفاض درجات الحرارة، قد تحدث نزلات البرد، أو الم بالرأس، هذه مشاكل جسدية، وبشكل عام، تدني درجات الحرارة تعيق الحركة، وتجعل الشخص يلازم المنزل، ويبعد عن التجمعات، التي تساعد الفرد بعدم الشعور بالوحدة .

ويشير الأطباء النفسيين إلى أن هناك اكتئاب موسمي غالبا ما يظهر خلال أشهر الشتاء، ويسمى اعتلال المزاج الموسمي، وهو أحد أنواع الاضطراب الوجداني والاكتئاب المرتبط بالتغيرات المناخية، والأكثر شيوعا خلال أشهر الشتاء، لذلك يطلق عليه اكتئاب الشتاء .

واكتئاب الشتاء يصيب المراهقين، والفئات العمرية بين سن الخامسة والعشرين والثلاثين، ويصيب الإناث أكثر من الذكور .

عندما تحدث التغيرات المناخية تحدث تغيرات بيولوجية ترفع نسبة الإصابة بالاكتئاب في الشتاء ومنها اختلال الساعة البيولوجية وهي المسؤولة عن تنظيم وقت النوم، والشعور بالجوع، والتغيرات في مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة في الجسم، وفي فصل الشتاء يحدث اختلالها في حين يقل تعرض الجسم لضوء الشمس، وتغيرات حرارة الجسم .


اختلال إفراز الناقل العصبي «سيروتونين» بالمخ لذي يطلق عليه العلماء «جواز السفر إلى الصفاء والهدوء» لدوره المهم في الحفاظ على اعتدال الحالة المزاجية.


اختلال إفراز هرمون «ميلاتونين» الذي تفرزه الغدة الصنوبرية بالمخ ويلعب دورا مهمّا في انتظام الساعة البيولوجية ودورات النوم واستقرار الحالة المزاجية.


اختلال التوازن الغذائي نتيجة الاعتماد على نظام غذائي غني بالسكريات البسيطة والدهون المشبعة، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الحوليات، خصوصا في فصل الشتاء.


الأعراض عادة ما تبدأ متسللة وتزداد تدريجيا، وهي شبيهة بأعراض الاكتئاب التقليدية وتختلف حسب الفصول الجغرافية، فأعراض اكتئاب الشتاء تختلف عن أعراض اكتئاب الصيف.


واهم أعراض اكتئاب الشتاء :


• تغيرات بالشهية، خصوصا الشراهة والاندفاع لتناول السكريات والدهون.

• زيادة بالوزن.

• النوم لفترات طويلة، خصوصا أثناء النهار.

• الشعور بالخمول وفقدان الطاقة وبطء الحركة.

• عدم التركيز، خصوصا خلال فترات بعد الظهيرة.

• العزلة الاجتماعية والانطواء وعدم المشاركة في الأنشطة المختلفة.

• الشعور بأوجاع متفرقة بالجسم