كيف يمكن لترمب ترويض الأمم المتحدة؟


جراسا -

اشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى الموقف الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتمثل بالامتناع عن التصويت الذي أدى إلى مرور قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدين سياسة الاستيطان الإسرائيلي.

وتحدثت من خلال مقال للكاتب تيلور دينرمان عن رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لقرار مجلس الأمن وللموقف الأميركي بعدم استخدام الفيتو ضده، ثم عن الكيفية التي يمكن من خلالها لإدارة ترمب الجديدة التعامل مع الأمم المتحدة وإخضاعها للرغبات الأميركية.

وقال الكاتب إن الكونغرس الأميركي حاول في 1995 إجبار الأمم المتحدة على إصلاح ذاتها وذلك عن طريق رفضه دفع المستحقات المترتبة لها على الولايات المتحدة، وأضاف أن تلك الخطوة كانت جديرة بالاهتمام لكنها فشلت.

وأوضح أن الأمم المتحدة لم تجر تغييرات حقيقية، بل سرعان ما عادت إلى أساليبها الساخرة والفاسدة، وقال إن بعض من في الكونغرس الأميركي اقترحوا إعادة الكرة في محاولة لإجبار مجلس الأمن على إبطال القرار الصادر ضد إسرائيل الشهر الماضي.

تصويت

وقال الكاتب إنه يمكن لإدارة ترمب اتباع أساليب أكثر قوة في هذا السياق تتمثل في استخدام حق الرفض الفيتو، وأضاف أن ميثاق الأمم المتحدة يعطي لأميركا القدرة على شل دور المنظمة الدولية من خلال ممارسة حق الفيتو.

وقال إن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تتطلب تجديدا دوريا عن طريق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وأنه يمكن لأميركا أن تبدأ من هذه النقطة.

وأوضح أن الرئيس الأميركي جيمي كارتر ناقش في 1979 اتفاقية كامب ديفد بين إسرائيل ومصر، وأن الأمم المتحدة رفضت دعم عملية حفظ السلام في شبه جزيرة سيناء المصرية، الأمر الذي حدا بأميركا وإسرائيل ومصر إلى تأسيس قوة مراقبين متعددة الجنسيات لا تزال تقوم بأعمال الدورية في المنطقة حتى الآن.

وأضاف أن الأمم المتحدة رفضت السماح لأفراد هذه القوات في سيناء بارتداء القبعات الزرقاء المرتبطة بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فجرى تزويدهم بقبعات برتقالية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات