هجوم حلب خطوة أولى في مهمة روسيا بسوريا


جراسا -

أشار تقرير لصحيفة إندبندنت إلى تمركز السفن والطائرات الحربية الروسية والمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني في أماكنها، وقيام النظام السوري بتعزيز النقاط الإستراتيجية الرئيسية التي استولى عليها، تمهيدا لمعركة حلب التي طال انتظارها والمتوقع أن تبدأ في القريب العاجل.

وأردف التقرير أن استرداد شطر مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية هو فقط الخطوة الأولى في مهمة موسكو، وأنها لن تنتهي إلا عندما يفقد تنظيم الدولة الإسلامية الموصل في العراق والرقة عاصمة خلافته في سوريا.

والهدف كما يقول كبار المسؤولين في الكرملين، هو ضمان القضاء على تهديد جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) التابعة لتنظيم القاعدة وكتائب المعارضة المتحالفة معها.

"استرداد شطر مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة السورية هو فقط الخطوة الأولى في مهمة موسكو ولن تنتهي إلا عندما يفقد تنظيم الدولة الموصل في العراق والرقة عاصمة خلافته في سوريا."

يشار إلى أن التحالف الذي يضم "النصرة" كان أكثر فاعلية ضد النظام السوري وتنظيم الدولة في بعض الأحيان، وهو ما جعل الولايات المتحدة وبريطانيا والحلفاء الأوروبيين يكررون اتهامهم لروسيا بأن قصفها لتحالف المعارضة كان هدفه تدمير كل المقاومة ضد نظام الأسد وليس فقط المتطرفين الإسلاميين.

ورجحت الصحيفة أن ينتهي الانتقاد الأميركي لروسيا بعد انتخاب دونالد ترامب الذي تحدث صراحة عن إعجابه بفلاديمير بوتين وعبر عن دعمه لعمليات الرئيس الروسي ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين".

وتعقيبا على دعم ترامب لبوتين في محاربة تحالف المعارضة، قال أحد المقاتلين في جماعة أحرار الشام "نحن نعلم أن ترامب سيخوننا وكنا دائما نعلم أن الأميركيين كانوا سيخدعوننا، ومن ثم فقد ولى وقت الاستماع إلى وعود أميركا وأوروبا الزائفة، ولم يعد أمام الشعب خيار آخر سوى أن يقاتلوا والقتال الآن في حلب".

وختمت الصحيفة بما قاله أحد المحللين في الشؤون الأمنية بأن "الروس لا يريدون هذا العدد الكبير من السفن الحربية وهذا التشكيل لحلب فقط. فهذا الحشد من أجل إرساء مثال يحتذى به لمهمة على المدى الطويل، ويمكن لبوتين أن يفعل ذلك الآن بكل حرية مع انشغال ترامب بمراسم تسلم مقاليد السلطة في البيت الأبيض".

المصدر : إندبندنت



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات