"نيويورك تايمز" تزعم قصص وهمية عن سعوديات


جراسا -

"النساء غير مسموح لهن حتى بالذهاب إلى السوبر ماركت بدون إذن أو مرافق"، "تمارس علينا في السعودية أحكام بشعة يجب اتباعها"، "تعرضت لحادث في تاكسي ورفضت سيارة الإسعاف أخذي للمستشفى حتى يصل وليي، وفقدت كثيرا من الدم، وكنت أعد من الموتى، لولا أنه وصل في الوقت المناسب!".

هذه نماذج من الرسائل التي زعمت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، أنها تلقتها من سعوديات يحكين فيها تجاربهن، عن حياتهن في مجتمعهن السعودي.

والتوقف عند هذه القصص الغريبة والعجيبة عن المجتمع السعودي، والتي لا يمكن تصديقها، بأي حال من الأحوال، تؤكد أمرين: إما من كتبوا هذه القصص والوقائع المزيفة والغير حقيقية، غير سعوديين ولا يعرفون شيئا عن السعودية. أو أنهم ممن يريدون الإساءة إلى بلدهم واختراع هذه القصص، من اصحاب الميول التغريبية، وقد قالت إحداهن في حديث لـ" بي بي سي" البريطانية: إنها "لا تستطيع الذهاب إلى مكتب البريد القريب منها دون مرافقة وليها!".

صحيفة "نيويورك تايمز"، نشرت رسائل وتغريدات، قالت: إنها لسعوديات تحدثن فيها عن حياتهن بالمملكة، وأشارت إلى أن الكثير من تلك الرسائل دارت حول مسألة " ولاية الرجل على المرأة ".

الصحيفة الأمريكية التي ردت ناشطات وأكاديميات سعوديات على دعوتها، قالت: إنها تلقت ما يقرب من 6000 مشاركة من سعوديات، بعدما فتحت باب المشاركة أمام السعوديات للتحدث بحرية عن حياتهم داخل مجتمعهن السعودي.
من بين الرسائل الغريبة التي نشرتها الصحيفة: رسالة لإحداهن تحدثت فيها أن "النساء غير مسموح لهن حتى بالذهاب إلى السوبر ماركت بدون إذن أو مرافق"، وهو أمر غريب ولا يمكن حتى قبوله عقليا، ويكذبه الواقع المعاش.
الصحيفة اعتبرت هذه الرسالة "نموذج لقائمة كبيرة وصفتها صاحبتها بالبشعة من الأحكام التي عليهن اتباعها".
وهذا ما تريد أن تصل إليه الصحيفة الأمريكية، ومن أرسلوا لها رسائل تتضمن معلومات فجة وكاذبة، ولا تمت للواقع بصلة، فهم يريدون تشويه الأحكام الشرعية، والنظام القائم على أسس إسلامية، ولذلك جاء الوصف الذي زعمت الصحيفة أنه من مضمون الرسالة التي وردتها، والتي وصفت فيها الأحكام المطبقة في السعودية بـ "البشعة".

وذكرت الصحيفة مضمون رسالة أخرى، تقول: إن "ولاية الرجل تجعل حياتها جحيما، فهي وغيرها يريدن الخروج مع الأصدقاء وتناول الغداء في الخارج، مضيفة أنها تشعر باليأس".
فالصحيفة الامريكية، ومن أرسلوا لها رسائل، كان هدفهم الإساءة للأحكام الشرعية، ونعتها بـ"البشعة"، والقدح في القوامة والولاية الشرعية، والزعم أنها حولت حياة النساء السعوديات الى "جحيم"!.
"نيويورك تايمز"، ومن باب "ادعاء الحيادية"، نشرت رسالة ثالثة تقول صاحبتها: "إنها لا تمانع في الحصول على إذن والدها في الأمور التي يجب أن يكون هو جزءاً منها، معتبرة أن تلك الأحكام تعبر عن روابط اجتماعية قوية جدا، لم ولن تفهمها الصحيفة الأمريكية".

وأشارت الصحيفة إلى انتشار هاشتاج بعنوان #لا_تقولون_للنيويورك_تايمز، كرد فعل لطلب الصحيفة من السعوديات، سرد ما يرينه بشأن المجتمع السعودي. مضيفة أن البعض انتقد مثل هذا التصرف باعتبار أنه حجر على حريتهن.

وعادت الصحيفة، لنشر الرسائل الغير صادقة، فتقول: إن "رسالة أشارت فيها صاحبتها إلى أنها تعرضت لحادث خلال تواجدها في تاكسي، ورفضت سيارة الإسعاف أخذها للمستشفى حتى يصل وليها، وفقدت كثيرا من الدم، وكانت ستعد من الموتى لولا أنه وصل في الوقت المناسب".

وزعمت الصحيفة أن "طبيبة من الرياض ذكرت أنها في كل وقت تريد أن تسافر فيه: عليها أن تخبر ابنها المراهق ليسمح لها بذلك".

وقالت "نيويورك تايمز": إن طبيبة أخرى تحدثت، عن أنها تحتاج لإذن والدها أو زوجها للسفر خارج المملكة، وهذا أمر جيد لها حتى يكونوا على اطلاع بشأن مكانها، خاصة في ظل الأحداث الراهنة التي يشهدها العالم.

وأشارت أخرى إلى أنها عاشت لوقت قصير في الغرب، ووجدت أن حياة المرأة صعبة جدا هناك؛ لأن عليها أن تتحمل أعباء ثقيلة جدا، يستطيع الرجل فقط تحملها. مضيفة أن الرجل في المملكة يوفر كافة أشكال الراحة للمرأة.
بينما تساءلت أخرى عن الوقت الذي ستتوقف فيه وسائل الإعلام الدولية عن التدخل في شؤون السعودية ونسائها ورجالها وأطفالها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات