النكتة والمأساة .. حكاية عن القسوة


لم يكن في واردي التعليق مطلقا على "النكتة " التي أطلقها نائب رئيس الوزراء د. رجائي المعشر أمام مجلس الأعيان في جلسته غير الرسمية مع الحكومة يوم أمس، حين فاجأ أعيان الأمة الأردنية قائلا" سأقول لكم نكتة لتضحكوا.. فأحد الصحفيين الثلاثة الذين أحيلوا الى محكمة أمن الدولة هو الذي طلب إحالته إلى محكمة أمن الدولة ليعمل شهرة لكتابه.." ــ هكذا بنصها ــ.

وضحك نائب رئيس الوزراء، كما ضحك قلة من الأعيان، فالحكاية في حد ذاتها تثير الضحك، والراغب بالضحك أحيانا لا يسأل عن حجم الحقيقة فيما يسمع، كما أن "النكتة" لا تتحرى"الدقة والموضوعية" التي يشترطها قانون المطبوعات والنشر وقوانين أخرى لها علاقة بضبط صناعة التعبير والنشر والنكات، وتلك حكاية أخرى...

وكنت أحد اربعة صحفيين فقط دعوا لحضور تلك الجلسة لتغطيتها، وسمعت ما قاله نائب الرئيس، ولم أصدق ما وقر في أذني، فالذي قاله معاليه، كان أشبه بصاعقة وقعت على ضعيف، فهزت فيه كل ضعفه، وشعرت لحظتها أنني أمام مأساة أعيشها، ولست أمام" نكتة" تحملها تيارات الضاحكين، وأحسست أن الشعرة الفاصلة بين المأساة والملهاة تضرب رأسي، ولم يحضر في ذهني لحظتها إلا جملة قالها المتنبي"أي عظيم أتقي.."، وكررها لساني دون ان أشعر.

فالذي قصده معالي نائب رئيس الوزراء بنكتته أنا فقط، فليس من بين الزملاء الصحفيين المحالين إلى عدالة محكمة أمن الدولة ــ كما قيل لي ــ بسبب كتابه غيري أنا، والذي يتعرض للهزء والسخرية، وتحويله الآن لموضوع ضحك وإضحاك غيري أنا، وليس من بين القاطنين في المساحة الفاصلة بين النكتة والمأساة غيري أنا، لكن المشكلة أن المكان المهيب الذي ألقيت النكتة فيه لا يحتمل ذلك النوع من "التنكيت والتبكيت"، والإغتيال الناعم للمواطنين لمجرد الضحك والإضحاك، وتحويله لموضوع "نكات" نعرف جميعا كيف تقال، وكيف يتم تلقيها، وكيف نفهمها.

والقصة طويلة في هذا الجانب، لكن التوضيح يبدو الآن أكثر من ضروري حتى يعرف نائب رئيس الوزراء أن"النكتة" أحيانا تجرح أكثر من السكين، وتقتل أكثر من الرصاص، وأن الكلمة تلقى على عواهنها تذبح وترهب بأكثر مما تحتمله إنسانية الإنسان.

1 ــ في التاسع من كانون الأول من العام الماضي أرسلت نسخة يتيمة من كتابي"وصايا الذبيح.. التقي والشيطان في رسائل صدام حسين" المطبوع في بيروت لإجازته وفقا لقانون المطبوعات والنشر، وأبلغت شفهيا بعد ثلاثة أيام بقرار من مدير المطبوعات بمنع الكتاب واحتجاز كامل نسخه، وطلبت منه كتابا رسميا بذلك ، فقال إن الكتاب سيحال الى لجنة من المفكرين والمختصين لتقييمه، وان اللجنة ستجتمع بعد أسبوع.

ــ احتجت حوالي 32 يوما من المراجعة المتواصلة لمعرفة ان اللجنة لم تجتمع ولم تدع للاجتماع، وأن القصة كلها متعلقة بشراء الوقت فقط، وعلمت أن نسخ الكتاب التي تم حجزها في الجمرك تم نقلها الى مكان آخر، وهذا المكان سيقوم بفرم نسخ الكتاب وإحالتها الى الصناعات التحويلية لاستخدامه في صناعة الكرتون، "وأطباق البيض"، بعد مرور أربعين يوما على تسلمها نسخه إذا لم تكن هناك قضية منظورة او مسجلة أمام القضاء، ودون الرجوع الى المؤلف أو الناشر.

ــ عرض مدير المطبوعات عليّ أن يتم تسويد بعض الكلمات الواردة في الوثائق السياسية التي استعنت بها في الكتاب، ووافقت على طلبه، لكنه عاد وتراجع عن عرضه طالبا مني إعادة تصدير الكتاب الى بيروت، لأقوم هناك بتسويد الكلمات وإعادته الى عمان ليسمح بإدخاله.

ــ قلت له إنكم تقومون بمثل هذا الإجراء هنا في الجمرك، ولا تطلبون إعادة التصدير، وعرضت عليه نماذج من كتب تعرضت لهذا الإجراء دون إعادة تصديرها، لكنه رفض ذلك.

ــ وما يقوله مدير المطبوعات ويردده من أنني طلبت إعادة تصدير الكتاب غير دقيق، فقد إستشاره ناشر الكتاب"دار ورد الاردنية للنشر والتوزيع" وكنت حاضرا، فيما إذا كانت قوانين دائرة المطبوعات تسمح بإعادة تصدير بعض نسخ من الكتاب فأجاب بأن هذا ممنوع، ولم يعاود الناشر الطلب، وقد سأله الناشر عن ذلك لسبب بسيط وهو أنه كان يريد إخراج 200 نسخة من الكتاب للمشاركة بها في معرض الكتاب الدولي في القاهرة، وكان لي هناك موعد عن طريق الناشر نفسه لتنظيم حفل توقيع للكتاب كان موعده في الأول من شهر شباط الماضي، ولم يحدث لأنني أنا شخصيا لا أملك حتى ولا نسخة واحدة من الكتاب، وكأنني أب لا يستطيع حتى تقبيل إبنه والمسح على رأسه.

ــ وحتى أحمي كتابي من عملية"الفرم" وتحويله الى "كراتين بيض"، وحتى أحصل على قرار رسمي مكتوب بمنع الكتاب، وحتى أخرج دائرة المطبوعات من مسلسل إنتظار مرور 40 يوما للوصول الى حفلة "فرم الكتاب" ولحقي الدستوري بالتقاضي، أرسلت رسالة مكتوبة الى مدير المطبوعات دعوته فيها لتطبيق المادة 31 من قانون المطبوعات باللجوء للقضاء، وهو حق لا يستحق كل هذا "التنكيت".

ــ عندما طالبت بتطبيق المادة 32 من قانون المطبوعات كنت مدفوعا بأمرين:

الأول: لقناعتي المطلقة بأن القضاء سيكون أكثر عدلا من قرار مدير المطبوعات، ولقناعتي المطلقة بأن القضاء سينصفني، وسيفرج عن الكتاب.

ثانيا: ان تسجيل قضية امام عدالة القضاء سيؤدي الى حماية نسخ الكتاب من مفرمة صناعة "كراتين البيض".

ــ ما قاله معالي نائب رئيس الوزراء امام مجلس الاعيان من انني أنا الذي طالبت باحالتي الى محكمة امن الدولة لعمل شهرة لكتابي" يدفعني لطرح التساؤلات التالية:

1 ــ منذ متى، وفي أي دولة في العالم يختار أحد المحكمة التي يرغب بالتقاضي أمامها؟.

2 ــ كيف يمكن لي أن أطلب من مدير المطبوعات أن يحيلني إلى محكمة أمن الدولة، ونائب رئيس الوزراء يعلم تماما أن دائرة المطبوعات لا تملك تخصيص المحكمة التي ستحيل الكتاب والمؤلف إليها باستثناء ما يلزمها القانون به من اللجوء "مستعجلا" الى محكمة البداية المختصة بالنظر في قضايا المطبوعات.

3 ــ مع من توافقت على إحالتي الى عدالة محكمة امن الدولة؟ ومن هو الذي إستجاب لرغبتي دون تردد؟ وكيف أثرت عليه واقنعته بأن يكون شريكي سواء شعر بذلك ام لم يشعر بعمل دعاية لكتابي من خلال إحالتي إلى محكمة أمن الدولة؟.

4 ــ هل تحتاج الدعاية للكتاب لأن أطلب إحالتي إلى أمن الدولة؟ إنني أستذكر هنا ما قلته لمدير المطبوعات مبكرا وبحضور مستشاره بأنني لا أنا ولا انت نرغب بالاساءة، ولا اريد أن تجعل من الكتاب بطلا، وعلينا أن نعمل سويا للتوصل لحل دون صخب" فانا لا اتقن القيام بدور البطل، ولا أرغب بالقيام بهذا الدور".. ويمكنكم أن تسألوا مستشار مدير المطبوعات لأنني أثق بذاكرته جيدا.

5 ــ إن حكم القضاء أعدل من الأحكام التي يطلقها الآخرون علينا، ولا زلت مؤمنا بأن قضاءنا وقضاتنا، أنزه وأعدل من اولئك الذين يروجون الإتهامات، ويصدرون الأحكام.

6 ــ هل وصلت لمعالي نائب رئيس الوزراء معلومات مغلوطة تجاه قضيتي؟ أم ان الذي قدم له المعلومات عمد عن قصد لتشويهها وحرفها عن وقائعها الحقيقية؟ .

7 ــ ألم يتبرع أحد للتوضيح لمعالي نائب رئيس الوزراء بأنه لا يجوز قانونيا ودستوريا التلفظ بما قاله في الاول من شهر آذار الجاري أمام مجلس الاعيان لأنه مساس بالقضاء.

8 ــ هل أصبح مثول المواطنين امام القضاء مدعاة للتندر والتنكيت، وهل كل من مثل أمام عدالة الفضاء أصبح متهما ومجرما، ويستحق التنكيت عليه وتحويله "لمسخرة"، أم أن التقاضي حق إنساني كفلته الشرائع السماوية، والدستور الأردني، والشرعة الدولية الناظمة لحقوق الإنسان التي وقع الأردن عليها بكل ثقة وكبرياء.

9 ــ وهل طلبت مباشرة إحالتي الى محكمة أمن الدولة، هكذا بدون مقدمات، أم أن الأصل في مقاضاتي أن تتم أمام محكمة مدنية هي محكمة البداية، وبعد ذلك يقرر المدعي العام ما إذا كانت من اختصاص محكمته أم لا.

10 ــ إن مثولي أمام القضاء المدني أو العسكري لا يخيفني، ولا يرهبني لسبب بسيط جدا، وهو أنني استند على ثقة مطلقة بعدالة القضاء وبعدالة قضيتي، ولست مجرما لأندفع إلى خزان الخوف، ولست أشك للحظة واحدة بان نزاهة قضائنا وعدالته ستنقذني من حفلة"التنكيت"، وسترد لي جزءا مما فقدته هناك عند خاصرة العبدلي عندما اكتشفت بالصدفة أنني موضوع تندر، وعنوانا مفتوحا للراغبين بالضحك، وللراغبين بالإضحاك، وللمهتمين بكرامة المواطنين، الذين كانوا عنوانا لجلسة مناقشة حكومية لخطة تبحث عن تعزيز كرامة الأردنيين وتامين أبسط إحتياجاتهم للبقاء.

ــ لو كنت أرغب بالإساءة لأحد، أو لو كنت مهتما بالدعاية لكتابي لعرفت كيف أفعل ذلك، ولأجبت على اسئلة وجهتها الي منظمات دولية تختص بقضايا الحريات، والتعبير، ووسائل فنية أخرى يعرفها االمشتغلون بفن الدعاية جيدا.

ــ ولو كنت مهتما أكثر بالدعاية لكتابي لنشرت ما قاله لي مدير المطبوعات في جلسة حضرها شاهدان عدلان بالغان راشدان... ولن ادخل في تفاصيلها ، لأنها اقسى مما يحتمله احد..

ــ ووجوه الدعاية لكتابي اوسع وأكثر من أن تحصى وتكفيني مؤونة "الطلب والرجاء" بإحالتي إلى محكمة أمن الدولة قفزا على إجراءات التقاضي، وعدالة القضاة.

وفي المجمل فإنها قصة تندمج فيها المأساة بالملهاة، وهي حكاية تبدو القسوة فيها أكثر من فضاء الرحمة.

ولعل أخوف ما أخافه أن نتحول لاحقا من المطالبة بـ" حرية القول"، إلى المطالبة بـ "حرية البول ..".

وعندها فقط سنستوي جميعا في التنكيت والتبكيت.. لأن المأساة لحظتها ستكون قد إكتملت تماما..


 

مؤلف كتاب "وصايا الذبيح . .التقي والشيطان في رسائل صدام حسين"



تعليقات القراء

ولا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون
دخلك شو شاف المعشر من اجراءات التقاضي وشو بيعرف عن الشرشحة بالتنفيذ القضائي والمحاكم! ماهو كل حياته واسطات وعمره ما وصل مخفر او محكمة. المعشر معروف بطائفيته ولو كان اسمك وليم بدل وليد كان دافع عنك بكل طاقاته.
02-03-2010 03:21 PM
حسا م البطيخي
قرأة مقالك كله شغلات انت ادرى فيها مني .بس يلي لفت انتباهي كلمتك عن المكان المهيب .. يعني انه الواحد ممكن يسمع شي في مكان مهيب ويخاف ان يرد عليهم من شددة هيبتهم الله يستر ..؟
02-03-2010 03:31 PM
خريويش الطوز كلانا
شو كنا بنقول طول الوقت ..كل واحد معه موبايل فيه كمرا يسجل اي موقوف بصير معه بصوت والصورة وعلى اليوتيوب ..خلي الناس والعالم تشوف وتسمع ...سجلوا يا عالم يا ناس ..خلوا موبايلاتكم جاهزة باستمرار ..موقف زي هيك حقه مصاري بكسب ذهب ...
02-03-2010 04:44 PM
ادبنا ..وادبهم
يقول رسولنا الكريم(صلى الله عليه وسلم) " لاتظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك"
ديننا يعلمنا هذا فماذا تعلم ذاك من دينه ؟
مر أبو الدرداء (رضى الله عنه) على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال: أرأيتم لو وجدتموه فى قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى، قال: فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذى عافكم! قالوا: أفلا تبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخى...هذا ديننا لو عرفوه لقاتلونا عليه
عن ابن مسعودرضى الله عنه قال: إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه تقولوا: اللهم اخزه! اللهم العنه! ولكن سلوا الله العافية، فإنا أصحاب محمدصلى الله عليه وسلم كنا لا نقول فى أحد شيئا حتى نعلم علام يموت فإن ختم له بخير علمنا أنه قد أصاب خيرا وإن ختم له بشر خفنا عليه.
وعن أبى أمامه رضى الله عنه أن غلاما شابا أتى النبى محمد(صلى الله عليه وسلم) فقال: يا نبى الله أتأذن لى فى الزنا؟ فصاح الناس به فقال النبى محمدصلى الله عليه وسلم قربوه، أدن فدنا حتى جلس بين يديه، فقال عليه الصلاة والسلام: أتحبه لأمك؟قال لا. جعلنى الله فداك. قال محمد صلى الله عليه وسلم : فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم.أتحبه لابنتك ؟ قال لا جعلنى الله فداك ، قال محمدصلى الله عليه وسلم كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم .أتحبه لأختك؟ قال: لا. جعلنى الله فداك. قال محمدصلى الله عليه وسلم فكذلك الناس لا يحبونه لأخواتهم وزاد حتى ذكر العمة والخالة وهو يقول فى كل واحد. لا .جعلنى الله فداك ، والنبى محمدصلى الله عليه وسلم يقول: كذلك الناس لا يحبونه،ثم وضع الرسول محمدصلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: اللهم طهر قلبه ، واغفر ذنبه وحصن فرجه فلم يكن شىء أبغض إليه من الزنا....حبيبي يا رسول الله ما اعظمك لو علموا رحمة قلبك لقبلوك بين وجنتيك
تخيلوا احبتى فى الله لو أن هذا الموقف حدث مع أحدنا اليوم لسبه ولعنه وطرده وشهر به واستهزأ من قوله وربما فضحه على أعين الأشهاد وعراه ولكن الحبيب محمدصلى الله عليه وسلم أحس به ولطقه وخاطبه خطاب العقل لا خطاب المثالية ودعا له حتى عالجه فتغلب الشاب على شهوته.
فمابالنا اليوم نرى كثيرا من المسلمين عندما يذكر شخص عاصى امامه يقول (الله يلعنه) فبدلا من ان يدعو له بالهداية يدعوا عليه باللعنة وهذا مخالف لهدى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام (رضوان الله عليهم) فى التعامل مع الناس كافة باللين والرفق ..ديننا
- عندما نرى عاصى نسأل الله له العافية والهداية ( وإن كنا نبغض فعله) ونحمد الله الذى عافانا ورزقنا طاعته ...هذا ديننا الذي يقولو عنه ارهاب ولا ادري ماذا يسمون ما عندهم
عدم التسرع فى الحكم على عاصى بان مأله إلى النار فلربما ختم الله له بخاتمة حسنة
نتذكر دائما ان العاصى مبتلى وهو يحتاج لمن يخرجه من هذا البلاء فلا نكون اعوانا للشيطان ولندعوه بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة

.
02-03-2010 05:02 PM
وليد
الى رقم 1 والله عيب عليك انا لا الومك لانك لا تعرف عن رجائي المعشر الا اسمه
روح حبيبي واسئل مين ساعد وكيف ساعه بعدين تعال اعمل فهمان علا الكي بورد
02-03-2010 06:09 PM
محمد طاهر قرالبي
الى التعليق رقم (5) السيد وليد ان مشكلتنا اننا ننافق ونرائي للفساد واهله ، صحيح ان المعشر ساعد كثير حتى ملك الشركات والبنوك والمئات من الملايين ، فقد ساعد كثير حتى ملك كل هذه الثروه من دماء هذا الشعب الذي تتدعي انه ساعد ، اذا ساعد ميه اغتال وطن بأكمله هو واهل الفساد الذيت نهبوا البلد ، وانت وانا نعرف كيف يتم الاثراء في الاردن وبصوره واسعه ، حيث يصعب على المواطن ان يعد الشركات التي يملكه المعشر وامثاله من من يحاربون الفساد الان وهذه اخر نكته سمعته مثل نكتت المعشر .
02-03-2010 07:19 PM
دشداشة
احترام القانون واجب وطني لكل اردني
الاصل في المواطن عدم التدخل في الحكومة وفعالها .

لازم النواب بشكل دائم
02-03-2010 07:19 PM
اربداوي
هذا رد يشفي الغليل، والحقيقة فوجئت بالذي جرى في مجلس الاعيان ويبدو اننا سنتحول كمواطنيمن الى مسخرة وكل التضامن مع الكاتب
02-03-2010 08:06 PM
please publish it
دولة ..(نيكولاس كيج)
02 - 03 - 2010

كتب- عبدالهادي راجي المجالي
اذا امعنت النظر في وجه الرئيس ووجه (نيكولاس كيج) فستلمس الشبه بينهما ..من حيث لون العيون والابتسامه وصفاء البشره ومن حيث الادوار التي تؤدى ايضا؟..هل حضرت دولة الرئيس بما انك مولع بالسينما
فيلم ( face off) لنيكولاس كيج مع جون ترافولتا ؟ ..في هذا الفيلم واجزم انك استمتعت به يتقمص نيكولاس كيج شخصية وجسد ووجه جون ترافولتا ويؤدي دور الشرير ولكن بوجه الخير ...ولان الرأس ماليه العفنه الممثله بالشركات دائما تصر على ان ينتصر الخير في النهايه ...تعرض مشهد انتصاره بصورة (فانتازيا ) مؤلمه يتصارع فيها جون ترافولتا مع نيكولاس كيج ليس من اجل قضيه ولكن من اجل اعادة انتزاع وجهه اقصد جلد وجهه الذي سرق منه وأعادته لوجه جون ترافولتا ...اي اعادة الوجه الاصلي له .
وبين احتراف جون ترافولتا ومهارة كيج في اظهار تفاصيل الحزن يذوب المشاهد وتتجلى ابداعات (هوليوود) في سرقة العقول ...ونحن ندرك انه من المستحيل ان يقوم جراح ماهر بأنتزاع وجه رجل وتركيبه على وجه اخر ولكنه الخيال الذي يأسرنا بتفاصيله المعلنه وغير المعلنه ....انت –دولة الرئيس- تشبه نيكولاس كيج في الشكل ولون الوجه وطريقتك في أسر الناس ولكنك تختلف في الدور فهناك ربما تقاطع وربما تصادم بينك وبين نيكولاس كيج ..كيف... سأفسر لك ذلك ؟ ...وسأبدأ من التشابه.
السينما الامريكيه تشبه السياسه الاردنيه فهي لاتؤمن بالخبره بقدر ما تؤمن بمسألة الوسامه والشكل وتعابير الوجه لهذا حين احترف ميل غيبسون مثلا التمثيل كان فتى صغيرا ولكن شكل وجهه وانفعالاته ساعدته لأن يجذب المشاهدين ..وانت في الشكل جميل ومهذب وابن عائلة سياسية بأقتدار لهذا ..اكتملت شروط السينما الامريكيه فيك تماما مثلما اكتملت شروطها في نيكولاس كيج وأعذرني اذا ظلمت هوليوود قليلا بحكم ان ميزانية الانتاج السنوي لديها تبلغ عشرات المليارات من الدولارات بالمقابل لاتصل ميزانيتنا الى عشر هذا الرقم.
ثانيا:- ابدعت في انتزاع الوجه وتقمص الدور تماما مثل نيكولاس كيج في فيلمه الشهير face off)) فلقد قمت في حكومتك بأحياء تيارات كلاسيكيه شرق اردنيه بالمقابل اتخذت قرارت تعمل على اقصاء الجغرافيا في التمثيل الحكومي ..مثلا اقلت (5) مدراء من السلط ...وما يقارب (10) من الكرك ..وكأنك تملك موقفا من الجغرافيا لدرجه اني سمعت نكته من احدهم يطالبك فيها بأنشاء هيئة اجتثاث الكركيه وأخرى للسلطيه على غرار هيئة اجتثاث البعث في العراق ...
ثالثا :- اعرف دولة الرئيس ان للسياسي البارع عدة وجوه ..ولكن يبقى الوجه الحقيقي مسيطرا والوجه الجميل الذي تملكه هو وجه الشركات ..وتفاصيل البرجوازيه الاردنيه الجديده الناشئه وتقاطع مصالح رأس المال ..بحيث انك مهما بدلت من الوجوه يبقى وجه رأس المال هو الطاغي ونيكولاس كيج حتى لو وضع وجه جون ترافولتا في فيلمه الشهير (فيس اوف) لكن سلوكه ظل واضحا وهو سلوك البحث عن الدولارات .
رابعا:- بما ان نيكولاس كيج شغوفا بأنتزاع الوجوه فقد قمت انت ايضا بأنتزاع وجوهنا ..وكان وجهي اول وجه وحين امرت مباشرة انا ومجموعه من الزملاء (بأقصائنا) عن وظائف امضينا فيها سنين طويله كنت تبغي من هذا السلوك انت وبعض القوى باستثارتنا لدرجه كبيره نقوم فيها بالأنقلاب على الدولة ..ولكنك نسيت انني مثلا املك وجها واحدا ولا اغير في تفاصيله فأنا ابن الاردن المشهود له بالولاء والذي يكتب لوجدان اردني نبيل وكنت في لحظة توافق لنبيل الشريف مثلا ان يرفع قضيه علي شخصيا ثم تقابلني بابتسامات نيكولاس كيج البريئه ...وتؤكد انك مع الصحافه ..انا ادرك ان السياسي عليه ان يبدل وجهه وانت حر في وجهك ولكن وجوهنا لاتبدل ولا تتغير لانها ثابته بلون الكرك وليست بلون اليورو او الدولار.
خامسا:- في هوليوود يتم الاحتفال بولادة نجم دوما ولكن ثمة مكتشف للنجم والمكتشف اهم من النجم نفسه وحين تعرض تفاصيل مسيرة هذا النجم فأنها غالبا ما ترتبط بالشقاء فجون ترافولتا مثلا من فقراء تكساس وكلينت ايستوود كان ربما مزارعا في كاليفورنيا ..بالمقابل فالسياسه الاردنيه لاتؤمن بقوى الدفع الذاتي والقدرات الذاتيه لنجومها في الحكومه ..أنت مثلا ولدت نجما ومحاطا بهالة كبيره بعباره اخرى ولدت رئيس حكومه ولم تمر بمراحل صناعة النجم لأن السياسه الهوليوديه – اسف- اقصد الاردنيه تؤمن مباشرة بالنجوم وهم في الارحام وتلك ميزه نتفوق على هوليوود فيها .
سادسا :- نيكولاس كيج حين ينهي فيلما فأن النجاح او الفشل يقاس على شباك التذاكر ..واحيانا يكون الفيلم مكلفا وناجحا ولكن اذا احجم الجمهور عنه فأنه يصبح فاشلا ليس مهما رأي النقاد بقدر اهمية شباك التذاكر وفي الفيلم الشهير مثلا ( BRAVE HART) ل (ميل غيبسون) بيعت كل التذاكر في اليوم الاول ولكن لان هذا الفيلم المبني على قصة وهميه اسر الناس وابدع فيه البطل فقد ظل متصدرا شباك التذاكر لمدة عام كامل ..ما اريد قوله هو ان الجمهور هو المقياس في الحكم على السينما في هوليوود ..بالمقابل في السياسه الاردنيه لايوجد اعتبار للجمهو او شباك التذاكر فلو وافق عليك (5) مليون اردني او رفضوك ..ستيقى النجم الاول والمشهد المفروض علينا والفيلم الذي يجب ان نتابعه حتى النهايه ....وهنا يجب انو نؤكد ان نجوميتك موجوده بغض النظر عن ادائك ورأي الناس بالمقابل (نيكولاس كيج) لايقوى ان يبقى نجما اذا استاء الناس من ادائه او قلت مبيعات افلامه على شباك التذاكر
سابعا:- صدقني اني لا اشاهد حكومه انما اشاهد( FACE OFF) اشاهد نيكولاس كيج شكلا ومضمونا ودورا واتابع مقاطع فيلم الحكومه بأمعان مطلق واعترف لك انك نجم كبير ولكن هل تسمح لي وأمعانا في النجوميه بأن اعلق صورتك على جدار المكتب ....اصلا لايوجد فارق بين (هوليوود) والسياسه الاردينه ..ولا اظن بوجود فارق بينك وبين( نيكولاس كيج)
ثامنا:- حين تذهب للسينما دولة نيكولاس كيج ارجوك خذني معك فانا افهم في هوليوود كثيرا

02-03-2010 09:47 PM
الضعيف
ما مضي من حيلتي كنت اعتبر الدكتور رجائي من الاشخاص القدوة , ولكن يبدو انة تسلم منصب في سن السبعين وبدات تصريحات المقفي حيث انة بعد هذه الوزارة لن يستلم غيرها لانه سيكون قد ارتد الى ارذل العمر وهذا العمر يعود فية الشخص كثير الضحك وعمل الافلام والمهازل للفت انتباه الاخرين , لو بقي بدون منصب لكان افضل له , ولكان لم يمت دهرا وينطق كفرا .
اليس الصحفي مواطن اردني محمي بقوة الدستور , اليس الصحفي ابن الوطن وعاش في الاردن نسبة لا تقل عن 99.999% من حياتة بينما معالية مواطن اردني وربما لم يعيش في الاردن اكثر من 49% فهنا ايهم المواطن الحقيقي .
المواطنة لا تقاس بالمنصب ولكن تقاس بقوة القانون وما يقدم الى الوطن وليس الى الحسابات الشخصية وتحرير الاموال الاميرية للحسابات الشخصية , والمساعدات التي قدمت قدمت لغايات تغير الشريحة الضريبية , اننا لسنا هنود حمر . وانما مواطنين اصحاب زنود سمراء تدافع عن البلد واذا اردت ان تنكت فليكن تنكيتك على شيء لا يمس الوطن والمواطن .
انصحك بان تبقي القدوة . واريد ان اذكر لك نكتة وهي ان تسأل عن النكتة التي تقول بان الله خلق الانسان عمرة 20 عاما وسئل ربة ان يعطية 20 سنة من عمر الحمار فاخذ منة وسئل عن عمر القرد وكلب 20 سنة من عمرة فاعطاة وسئل عن عمر الكلب وطلب من عمرة 20 سنة فاعطاه . فاصبح عمر الانسان اول 20 سنة انسان وثاني عشرين سنة حمر نقل للعائلة والعشرين الثالثة مثل القرد ينط من مكان الى مكان والعشرين الرابعة مثل الكلب يعوي ولا احد يسمع له . ومن ثم ياتي ارذل العمر والحديث يطول .
انا اردني وهاشمي الولاء رغم انف المسئولين
03-03-2010 12:35 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات