جراسا -

مهما كانت حياتك الجنسية جيدة مع شريكك، إلا أن بعض الحوادث الأليمة قد تحدث أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، ومن أكثر هذه الحوادث وجعاً وألماً هي تعرض الرجل إلى كسر عضوه التناسلي.

قبل التطرق إلى الضرر الناجم عن كسر القضيب الذكري، دعونا نتعرف على بنيته البيولوجية..

من الناحية الفنية، لا يمكن كسر القضيب لأنه يفتقر للعنصر القابل للكسر ألا وهو العظم، ويقول الدكتور بول شن، طبيب المسالك البولية في واشنطن، إن القضيب الذكري هو في الأساس أنبوب اسفنجي يحتوي على الأوعية الدموية المغطاة بطبقة مطاطية تسمى الغلالة البيضاء، أو غشاء القضيب، وهي التي تسمح للأنسجة بالتضخم من خلال تزويدها بالدم، ما يدفع العضو إلى الانتصاب، في حال كان الذكر مستثار جنسياً.

وعندما يتشقق أو يتصدع هذا الغشاء، يخسر الرجل انتصابه فوراً، وقد تسمع قرقعة خفيفة، كما قد تظهر علامات التورم أو الكدمات، وهذا ما يؤكد أن القضيب قد تعرض للكسر.

سبب الكسر

السيناريو الأكثر شيوعاً وراء تعرض القضيب للكسر، يأتي بسبب الدفع القوي بعكس اتجاهه، وعادة ما يحصل هذا عندما تكون المرأة فوق الرجل عند ممارسة الجنس، وهذا ما تؤكده دراسة أجريت عام 2014، فعندما تدفع المرأة أثناء الجماع بكل قوة جسدها العضو الذكري إلى الأسفل، فمن المتوقع أن غشاء القضيب سيتصدع، ما سيبب كسراً فيه.

وفي حال حدوث هذا الكسر، ينصح الدكتور شن باستشارة الطبيب المختص فوراً ودون تردد أو خجل، فعدم علاج الحالة بسرعة قد يؤدي إلى مشاكل في الانتصاب لاحقاً.

ويؤكد الأطباء أن معظم الأشخاص الذين تعالجوا من كسر القضيب، قد تعافوا تماماً بعد مدة قصيرة، كما أشاروا إلى أن حالات الكسر قليلة الحدوث، إلا أن على الزوجين التروي أثناء الممارسة الجنسية، وعدم التصرف باندفاع.