جراسا -

اعتقلت السُلطات الروسيّة أحد مشاهير يوتيوب، وأمرت بسموّجّهة إليه تهمة التحريض على الكراهيّة، بعد أن بثّ فيديو لنفسه بينما يلعب "بوكيمون جو" بداخل كنيسة.

وكان الروسيّ المدعو، روسلان سوكولوفسكي، (21 عامًا)، قد نشر مِقطع فيديو يُسجّل لقطات قيامه باللعب وهو قابِع بإحدى الكنائس، على موقع يوتيوب، يوم 11 أغسطس الماضي، بالرغم من أن المبادئ التوجيهيّة للبلاد تُحذّر اللاعبين من اللعب داخل أماكن العبادة، حسبما أفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكيّة.

في لهجة ملئوها الاستنكار، سأل سوكولوفسكي في الفيديو الذي حصد ملايين المُشاهدات : "كيف يُمكن اعتبار شخص مُذنبًا فقط لدخوله الكنيسة بهاتف ذكي؟!"

وتابع: "لم أرتكب جُرمًا سِوى أنّني قرّرت اصطياد بعض شخصيات البوكيمون أثناء وجودي في الكنيسة، لأنه لا يوجد مُبرّر يحولني دون ذلك، وأعتقد أنه إجراء غير محظور قانونًا".

الروسية في مقاطعة سفيردلوفسك، بيانًا السب الماضي، أكّدت خلاله على اتهام أحد السُكان المحليين بارتكاب عدة "جرائم مُتطرّفة"، بما في ذلك الإساءة إلى المشاعر الدينية.

بحث المُحقّقون عن محل إقامة سوكولوفسكي يوم 2 سبتمبر، وقاموا بإلقاء القبض عليه، بعدما وردت تقارير تُفيد بوجود فيديو مُسئ يحمل مُحتوى " يُحرّض على الكراهيّة أو العداء، وإهانة كرامة الإنسان".

منذ إطلاقها يوليو الماضي، أصبحت "بوكيمون جو" ظاهرة اجتماعيّة، وأحد أكثر التطبيقات شعبيّة على الإطلاق؛ إذ نجحت اللعبة - التي تعتمد في استراتيجيّة لعبها على استخدام الموقع الجغرافي الخاص بأجهزة اللاعبين، للسماح لهم بإيجاد واصطياد شخصيات البوكيمون في مُختلف الأماكن- في سحب البُساط من مِنصات التواصل الاجتماعي كما تويتر وفيسبوك وتيندر، باستقطاب مُستخدمي تلك المِنصات في وقت قياسي.

بعد فترة قصيرة من إطلاق اللعبة، أصدر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بيانًا حذّر خلاله المواطنين من التجوّل في محيط إقامة الرئيس فلادمير بوتين، بحثًا عن البوكيمون.