جراسا -

يعبر حزب الوسط الاسلامي عن إستهجانه البالغ واستنكاره الشديد، للخطوة التي أقدم عليها الكيان الصهيوني الغاصب بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومحيط مسجد بن رباح ، إلى قائمة المواقع الأثرية في إسرائيل ، ويؤكد الحزب أن هذه الخطوة ما هي إلا محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الارض ، وتكريسا لنهج الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو القائم على الازدواجية السياسية ، فهو من جهة يطلق التصريحات المؤيدة للسلام ليوهم العالم أنه جاد في تحقيقه ، ومن جهة أخرى يطلق العنان لجيشه وقطعان مستوطنيه ليعيثوا في فلسطين الفساد.

إن هذه الجريمة تكشف بشكل سافر عن النوايا العدائية الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الرافضة لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية ، وتظهر بما لا يدع مجالاَ للشك أن سياسة التزوير واغتصاب الحقوق الفلسطينية ، لبناء تاريخ اسرائيلي مزور جزء راسخ من العقلية الصهيونية .

إننا نعتبر أن هذه الجريمة ما هي إلا حلقة من مسلسل الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الاسلامية ، ابتداء بالحرم القدسي وانتهاء بالحرم الإبراهيمي ، وإن هذا المسلسل من الاعتداءات لن يتوقف إلا إذا كان هنالك موقف عربي موحد تجاه التصرفات الاسرائيلية .

إننا في حزب الوسط الاسلامي نعتبر أن هذه الجريمة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين ، ونطالب الحكومة الاردنية بسحب السفير الأردني من تل ابيب ، لإن ما أقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية يعتبر تجاوزا للخطوط الحمراء ومساسا بعقيدة المسلمين ، أضف الى ذلك أنه يعد تعديا على الدور الأردني في رعاية المقدسات الاسلامية في فلسطين ، إن الشارع الارني لن يرضى من حكومته أقل سحب السفير الاردني من اسرائيل

إننا ندعو الأمين العام للجامعة العربية ، صاحب المواقف القومية المشهودة ، بضرورة إدراج هذا الفعل الاسرائيلي ضمن بنود مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في طرابلس ، لإتخاذ خطوات عملية في سبيل مواجهة الغطرسة الاسرائيلية ، وكذلك ندعو منظمة اليونسكو إلى رفض هذا القرار وعدم التعامل معه أبدا ، ونناشد زعماء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التنادي لنصرة المقدسات الإسلامية في فلسطين ، وتشكيل وفد إسلامي رسمي للذهاب الى مقر الأمم المتحدة وإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بموقف العالم الإسلامي الرافض للمساس بإي من مقدسات المسلمين في فلسطين .