جراسا -

أجرى باحثون من جامعة "بورتسموث" دراسة أثبتوا من خلالها، أن الكلاب التي تُعرف بأنها أفضل وأوفى صديق للإنسان ليست بهذه المثالية وقد يكون الانسان ليس صديقها المفضّل، حيث أنها تتصف بالأنانية وتفضيل استمتاعها الشخصي على اللعب مع الإنسان ومساعدته، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتوصل العلماء إلى تلك النتائج من خلال تجربتين منفصلتين، حيث قامت الباحثة باتريتسيا بيوتي بالكتابة بينما ظل أحد الكلاب يلاحظها، ثم تركت الحجرة بعد أن أخفت دفتر الملاحظات التي كتبت فيه، بينما أخفت لعبة خاصة بالكلب ثم طلبت منه العثور على الشيء المفقود، فوجدت أن الكلب يعثر دائما على لعبته وليس دفتر الملاحظات.

وأوضح الباحثون أن ما دفع الكلب للقيام بهذا التصرف هو شعور فطري بالاهتمام بالنفس أو ما يعرف بالأنانية، فيما طرحوا احتمالية أن يكون الكلاب بطبعهم غير مهتمين بالدفاتر ففضلوا الألعاب، لذلك أجروا تجربة أخرى وخبأوا فيها دفتر فقط، وفي هذه الحالة تحرك الكلب للبحث وبالفعل عثر الدفتر من دون حتى أن يحصل على مكافأة.

واستنتج الباحثون من تجربتهم هذه، أن الكلاب يمكنها التمييز بين الخيارات المختلفة عند البحث عن عدة أشياء، حيث يعطي الأولوية الأولى للعثور على ما يهمه هو أولا مثل الألعاب، لذا في المرة المقبلة التي تطلب فيها من كلبك مساعدتك في العثور على مفاتيح السيارة تأكد أن لا شيء من ألعابه توجد بالقرب منها.