“هآرتس”: تحت قيادة السيسي .. مصر على حافة الغرق والإنهيار


جراسا -

” قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن الوضع الراهن الذي تعيشه مصر في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد أنها في طريقها إلى الانهيار والغرق في أزمات لا نهاية لها، خاصة في ظل تزايد النزاعات بين المسلمين والمسيحيين، وتنامي نشاط الجماعات الإرهابية، والضرر الاقتصادي وعدم وجود نظام تعليمي صحيح، وهو ما يؤكد أن الرئيس المصري يواجه تحديا حقيقيا.

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أنه قديما كان هناك أربعة من مصر حائزين على جائزة نوبل للسلام، أولا الكاتب الشهير نجيب محفوظ الذي توفي في شيخوخته وترك إرثا أدبيا واسعا، والثاني الرئيس أنور السادات الذي اغتيل خلال عرض عسكري بمناسبة انتصار 6 أكتوبر، والثالث الكيميائي أحمد زويل، الذي توفي الأسبوع الماضي، وأخيرا الشخص الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة محمد البرادعي، الذي كان مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفتت “هآرتس” إلى أن زويل من المقرر إجراء جنازة عسكرية رسمية له خلال مراسم دفنه، حيث تحدثت وسائل الإعلام المصرية كثيرا عن قصص من تاريخ ذلك الرجل الذي قضى جزءا كبيرا من حياته في الخارج، وكان محفوظ الأديب المثير للجدل بسبب “أولاد حارتنا”، حيث كان ينظر إليها على أنها انتقاد للنظام، كما كان السادات رئيسا مثيرا للجدل بسبب السلام مع إسرائيل، وسياسة الانفتاح على الغرب التي أغرقت الاستثمار المصري من الغرب وخصوصا الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت كانت فترته مرحلة الفساد العميق الذي خلق النخب الاقتصادية والأغنياء، وأدى إلى الفوارق الاقتصادية الهائلة الراهنة بين الطبقات الاجتماعية المصرية، أما البرادعي الذي كان حاضرا في الساحة المصرية بعد الثورة، الآن يعتبر شخصا غير مرغوب فيه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن نظام السيسي يحاول استغلال زويل والترويج للقدرات العلمية من خلاله، إلا أن الأحداث والنتائج التي جاءت عليها الثانوية العامة المصرية خلال هذا العام كشفت أن الدولة في عهد السيسي لن تعرف للعلم سبيلا صحيحا، حيث تراجعت النتائج وعدد الطلاب الذين تجاوزوا هذه المرحلة خلال العام الحالي عن الماضي.

واعتبرت “هآرتسط أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري وراء الأوهام، كما أنه لا يوجد ما يفتخر به الآن، فيذهب إلى الماضي وينتقي منه بعض المناسبات ليتفاخر بها وأن المصريين أنجزوا هذا وذاك، لكن كيف حال المصريون تحت قيادته اليوم؟.

واختتمت “هآرتس” بأنه اليوم تواجه مصر معضلة كبيرة في الثانوية العامة والتعليم بشكل عام، وتعقد وزارة التعليم الآن في مناقشات بشأن تغيير نظام امتحانات شهادة الثانوية العامة، بعد وقوع سلسلة من حالات تسريب الامتحانات للطلاب، كما أنه لا يوجد في المناهج الدراسية أي بوادر توحي بالإصلاح، ولا زالت الوزارة تعتمد على الكتب التي عفا عليها الزمن، كما أن القوانين المتعلقة بمستوى راتب الحد الأدنى للمعلمين وابحث عن سبل زيادة دخولهم عن طريق إعطاء الدروس الخصوصية غير فعالة، كما أنه هناك نقص في أجهزة الكمبيوتر وملحقات التعليم، والفصول الدراسية الحديثة بشك



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات