جراسا -

نعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وفاة العالم المصري "أحمد زويل"، الثلاثاء عن عمر ناهز 70 عاماً، والذي أحدث ثورة بعالم الكيمياء، والحائز على جائزة نوبل في مجال كيمياء "الفيمتو" عام 1999.

وأشارت إلى أن معهد كاليفورنا للتكنولوجيا، حيث كان زويل عضوًا وإدارياً عدة سنوات، أعلن وفاته بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول مكان أو سبب وفاته.

وقالت "واشنطن بوست" إن نوبل المصري ترعرع على ضفاق النيل واستخدم الدفء والحرارة من القهوة العربية لوالدته في أولى غزواته العلمية، والذي توافرت فيه معالم وأحلام النبوغ منذ الصغر، حيث كتب على باب غرفته "الدكتور أحمد".

وأضافت الصحيفة أن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أعلنت في 1999 فوز زويل بجائزة نوبل، قائلة "إن إسهامات البروفيسور زويل أحدثت ثورة بالكيمياء والعلوم المتخصصة"، عبر اكتشاف "الفيمتو ثانية".

وحيث ابتكر نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.

وحاز زويل على 31 جائزة دولية ونياشين لأبحاثه العلمية بعلوم الليزر والفيمتو، ونشر أكثر من 350 بحث علمي بالمجالات العلمية المتخصصة.

وأخيراً أبرزت الصحيفة الأمريكية، مقالاً لزويل بصحيفة "نيويورك تايمز" في أعقاب ثورات الربيع العربي، يدعو فيها لتخصيص أموال المعونة الأمريكية للأبحاث العلمية بدلاً من المساعدات العسكرية.

وقال زويل إن أمة كانت رائدة بمجال العلوم والرياضة طوال عصور الظلمات بأوروبا، ضلّت في عصر مظلم من الأمية ونقص العلوم.