جراسا -

أشارت الفقرة (أ) من المادة التاسعة من قانون الإنتخاب لمجلس النواب رقم 6 لعام 2016 على أنه:" يتم الترشح لملء المقاعد النيابية المخصصة للدائرة الانتخابية بطريق القائمة النسبية المفتوحة". حيث تضم القائمة عدداً من المرشحين لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد عن عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية.

ويشير تحالف "عين على النساء" الى أن البند الثاني من الفقرة (د) من نفس المادة أكد على أن على المرشحات عن المقاعد المخصصة للنساء الترشح ضمن قوائم، كما أنه لا يتم إحتساب المرشحة وفقاً لذلك من ضمن الحد الأعلى للمرشحين في القائمة.

كما جاء في قرار الديوان الخاص بتفسير القوانين رقم 6 والصادر بتاريخ 20/6/2016 على أنه "لم يرد في قانون الإنتخاب لمجلس النواب أي نص يحول دون حق المرأة في التنافس خارج المقاعد الإضافية المخصصة لها على مستوى الدوائر الانتخابية". مما يعني أنه يمكن للنساء الترشح للتنافس على المقاعد العامة جميعها إضافة الى المقاعد المخصصة للنساء والبالغة 15 مقعداً.

وأكد ذات القرار على أنه "للمرأة الشركسية أو الشيشانية أو المسيحية أن تنافس على المقاعد المخصصة لها في دائرتها الانتخابية وفقاً للتوصيف الديني أو العرقي إذا حصلت على أعلى الأصوات في دائرتها الانتخابية، كما أنه بمقدور أي امرأة بقطع النظر عن الدين أو العرق أن تنافس على المقعد الإضافي للمرأة على أساس التوصيف الجنسي بغض النظر عن الدين أو العرق، ومؤدى ذلك أنه من الممكن أن تزيد عدد المقاعد من الموصوفين سابقاً من النساء عما هو مخصص لهم". إنتهى الإقتباس

ويرغب التحالف بتوضيح طبيعة الكوتا (تخصيص المقاعد لفئات معينة)، فمقاعد الشركس والشيشان والمسيحيين هي مقاعد الحد الأقصى بغض النظر عن عدد الأصوات بحيث لا يفوز إلا ثلاثة ممن حصلوا على أعلى الأصوات لكل من الشركس والشيشان وتسعة ممن حصلوا على أعلى الأصوات من المرشحين والمرشحات المسيحيين.

فيما أن المقاعد المخصصة للنساء هي مقاعد الحد الأدنى بحيث لا تقل عدد الفائزات بالمقاعد عن 15 امرأة بغض النظر عن الأصوات التي حصلن عليها، إلا أنه يمكن أن تفوز النساء بأكثر من هذا العدد عن طريق التنافس على جميع المقاعد الأخرى.

ومن جهة ثانية يؤكد التحالف على أنه لدى النساء الراغبات بالترشح ثلاث طرق لتعزيز فرص فوزهن بالإنتخابات النيابية، وهي الترشح خارج نطاق الكوتا والترشح على الكوتا النسائية والترشح عن المقاعد المخصصة وفقاً للتوصيف الديني أو العرقي. وعليه فإن التحالف يشجع النساء الراغبات بالترشح على تشكيل قوائم نسائية لتعزيز فرص فوزهن.

يشار الى أن تحالف "عين على النساء" للرقابة على الانتخابات هو أحد برامج جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" ويتم تنفيذه بالتعاون مع "المحفزون للتدريب"، وبتحالف مع 36 جمعية مجتمع محلي من مختلف المحافظات.