جراسا -

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, إن تنظيم الدولة "داعش" قام سريعا بتغيير تكتيكاته, بعد الخسائر التي مني بها على الأرض في العراق وسوريا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 4 يوليو, أن الهجمات الأخيرة في إسطنبول ودكا وبغداد كشفت مرونة هذا التنظيم في التحول من وجه لآخر من وجوهه المتعددة.

وتابعت " هذه الهجمات أظهرت أيضا أن هذا التنظيم يعتبر أقوى وأكثر تطورا وتعقيدا من منافسه تنظيم القاعدة, وأنه قادر على إحداث تدمير كبير في مناطق مختلفة من العالم, حتى في الوقت الذي يعاني فيه من خسارة أراض في العراق وسوريا".

واستطردت الصحيفة " المتحدث باسم تنظيم الدولة أبو محمد العدناني قال في مايو الماضي إن التنظيم بإمكانه العودة إلى جذوره كتنظيم يعتمد أسلوب حرب العصابات، ودعا مؤيدي التنظيم إلى ضرب الأعداء, أينما كانوا كلما كان ذلك ممكنا".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن أندرو ليبمان نائب مدير المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب سابقا, إن مواجهة "داعش" تحتاج إلى أكثر من ضربات عسكرية في العراق وسوريا, وإن سياسات التحالف الدولي لا تضاهي قابلية هذا التنظيم للتحول والتكيف.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية, قالت أيضا إن الهجوم الذي استهدف مطعما في دكا عاصمة بنجلاديش في مطلع يوليو, كشف أمرا صادما للغاية فيما يتعلق بتطور تكتيكات التنظيمات الإرهابية, وعلى رأسها تنظيم الدولة "داعش".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 4 يوليو, أن هذا الهجوم صدم بنجلاديش حكومة وشعبا، كما أثار حالة من الرعب في الغرب, لأن بعض منفذيه لا يتعدى عمرهم 18 عاما ويدرسون بمدارس خاصة غربية المناهج، وهم أقرب إلى العلمانيين, ويستمعون إلى الأغاني، وينتمون لعائلات ثرية, ولم يكن أحد من زملائهم يتخيل أنهم سينفذون تفجيرات انتحارية استجابة لنداء من تنظيم الدولة. وتابعت " الصورة النمطية للانتحاري في مخيلة كثيرين أنه ريفي متعلم تعليما دينيا, وربما يكون فقيرا وليس أنيقا، ولكن عكس ذلك هو الذي ظهر في الهجوم على المطعم".

واستطردت الصحيفة " تغير الصورة النمطية للانتحاري جعلت خبراء مكافحة الإرهاب يحذرون من أن التطرف يمكن أن يمتد إلى فئات جديدة مختلفة تماما، خاصة مع توفر الدعاية عبر الإنترنت".