جاء تأسيس الهيئه الخيريه الأردنيه الهاشميه للإغاثه والتنميه والتعاون العربي والإسلامي والدولي في العاشر من كانون الثاني عام 1990 لتكون حلقة في سلسلة الإغاثات الهاشميه كمؤسسه وطنيه لعمل الخير ذات نشاط متعدد الجوانب ، تسعى لتحريك الفعاليات الخيريه التطوعيه والتعاون معها داخل الأردن وخارجه ، ولترجمة مشاعر المحسنين ومساعداتهم الى مشروعات وبرامج ترسخ معاني الخير وتعمق مفاهيم العداله والتكافل على المستويات الوطنيه والعربيه والإسلاميه والدوليه ، وتؤكد معاني الإنتماء والنبل وتهتم بالعمل التطوعي والخدمه العامه ، وتحرص على ايجاد فرص الحياه الكريمه من خلال مشروعات وبرامج تنمويه وتأهيليه تتولى الهيئه انشائها او ادارتها لتغطي النواحي الإقتصاديه او الإنسانيه على حد سواء ، بالإضافة الى الإهتمام بالمساعدات الطارئه والفوريه في حالات الكوارث والنوازل العامه على اساس من نظرة انسانيه شامله تتوافق مع  العلاقات الدوليه الواسعه لمملكتنا الحبيبه.

هذا هو ديدن الهاشميين منذ فجر التاريخ فلقد سُمي جدهم هاشما لهشمه الثريد للحجاج وكانت لهم الرفاده وهي اطعام الحجاج اثناء موسم الحج والوفاده وهي استقبال الحجاج بما يليق بتأديتهم لمناسكهم ، ولقد جاء الخلف كسلف ، وها نحن نسمع او نشاهد ان افعال الخير الهاشميه قد طالت كل اسرة معوزّه ، فطرود الخير الهاشميه التي تحتوي على المواد الغذائيه الأساسيه والتي تحفظ كرامة الإنسان الأردني وتمنعه من مد يده او الإستجداء توزّع في كل مناسبة دينية كانت ام وطنيه لا بل تعدّى ذلك الى القوافل التي لا تنتهي من مساعدات الخير الهاشميه الى أي دولة عربية او مسلمه ناهيك عن المساعدات الإنسانيه التي يتم تجهيزها فورا لمساعدة الدول الصديقه على تجاوز مصائبها  نتيجة ما حلّ بها من عوامل طبيعية كالزلازل او الكوارث ايا كان نوعها ، اما ما قدّمته هذه الهيئه التي يرأس مجلس امنائها سمو الأمير راشد بن الحسن المعظم فأبلغ من كل الكلمات فهم يؤمنون بالعمل ولا شيء غير العمل الإنساني النبيل بعيدا عن الضجيج الإعلامي او تسجيل المواقف ، وارغب ان ابين وحسب معلوماتي المتواضعه ان ما قُدّم من مواد اغاثه للشعب الفلسطيني الشقيق منذ شهر ايلول عام 2000 وهو عام الإنتفاضه قد تجاوزت قيمته مائة واحد عشر مليون دينار اردني حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر وليصحح لي عطوفة اللواء المتقاعد احمد العميان امين عام الهيئه، معلوماتي مشكورا  اذا جانبني الصواب ،  بالإضافة الى المستشفى الميداني الى مدينة رام الله والمحطه الجراحيه الى مدينة جنين والتي يشرف على ادامتهما طواقم طبيه من القوات المسلحه الأردنيه الباسله ، اما ما قُدّم الى مدينة غزّه منذ ان قامت السلطات الإسرائيليه بفرض الحصار الجائر عليها منذ عام 2008 فقد بلغت كلفته الإجماليه مبلغا يتجاوز واحد وثلاثين مليون دينار اردني ناهيك عن ارسال مستشفى ميداني مزّود بكافة المعدات الطبيه اللازمه لإجراء العمليات الجراحيه الكبرى والضروريه وقد شاهدنا جميعا كيف ابصر احد الشيوخ الغزيين النور بعد ظلام استمر ما يقرب من خمسة اعوام بعد اجراء عمليه جراحيه من قبل الطواقم الطبيه الأردنيه ، اما على المستوى العالمي فقد تم ارسال مواد الإغاثه اللازمه الى حوالي واحد وثلاثين دوله اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر البوسنه والهرسك ودولة السودان الشقيقه حيث تم اقامة مركز الملك عبد الله الثاني الصحي عام 2009 وايضا دولة افغانستان حيث لا يزال موجودا هناك مستشفى ميداني عسكري وايضا دولة باكستان واخيرا وقبل عدّة اسابيع المساعدات التي ارسلت على وجه السرعه الى هاييتي بعد الزلزال المدّمر وكذلك المستشفى الميداني ، هذا غيض من فيض اجتهدت لأطلعكم عليه ايها الأخوة القرّاء لتضيفوا الى رصيد حبكم للهاشميين واخلاصكم لهم مزيدا من الالتفاف حول قيادتهم والولاء لعرشهم فهم يستحقون ذلك لجميل فعالهم وكريم صنائعهم وليبقى الأردن دوما بعون الله رمزا لكل انسانية ونبل مواقف .

Hussein.maharmeh@gmail.com