واشنطن بوست: مليشيات اقتحمت الفلوجة مع القوات العراقية


جراسا -

قالت صحيفة الواشنطن بوست إن مليشيا بدر، الجناح المسلح لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، كانت من أولى المليشيات التي اقتحمت الفلوجة إلى جانب القوات العراقية، على الرغم من التحذيرات من مغبة إشراك تلك المليشيات في المعركة التي سبق أن أطلقتها واشنطن؛ لما تشكله المدينة من حساسية كبيرة بالنسبة لأهل السنة في العراق.

ووفقاً لتقرير مراسل الواشنطن بوست الذي تجول في المدينة، فإن الفلوجة أصبحت في غالبيتها بقبضة القوات العراقية، ولم تعد هناك من مقاومة سوى في بعض الجيوب التي يتوقع أنها قد تكون مخابئ وقتية لعناصر تنظيم الدولة.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن فقدان تنظيم الدولة مدينة الفلوجة يعد ضربة كبيرة للتنظيم، الذي كان على بعد نحو 60 كيلومتراً من العاصمة بغداد، حيث كانت الفلوجة أولى المدن التي وقعت بقبضة التنظيم، وهو الأمر الذي كان يتوقع معه أن تكون معركة استعادتها من التنظيم دامية، حيث استمرت المعارك قرابة 5 أسابيع شهدت مواجهات عنيفة بين القوات العراقية والمليشيات المتحالفة معها وبين عناصر التنظيم.

ورغم طرد عناصر التنظيم من أحياء المدينة إلا أن مخاوف من وجود عبوات ناسفة أو منازل مفخخة ما تزال هاجساً بالنسبة للقوات العراقية، بحسب ثامر إسماعيل، أحد قادة قوة التدخل السريع التابعة للشرطة العراقية، والذي أكد أن قواته فجرت منزلين بالإضافة إلى 13 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانبي الطريق.

وحول موعد عودة الأهالي إلى مدينتهم، قال نصر المفلحي، مدير منظمة اللاجئين النرويجية بالعراق: "إن الوقت ما يزال مبكراً، إلى الآن لا نعرف هل المناطق باتت آمنة فعلاً".

وعلى الرغم من الحديث عن عدم مشاركة المليشيات الشيعية في معارك الفلوجة، إلا أن جولة بين الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات العراقية تظهر وجوداً كبيراً لهذه المليشيات، التي قامت بأعمال انتقامية بحرق منازل مدنيين ومساجد.

وتنقل الصحيفة عن أحد قادة المليشيات قوله إن منظمة بدر قاتلت جنباً إلى جنب مع القوات العراقية، وهو أمر لا يخفيه زعيم المنظمة، هادي العامري، الذي قال خلال زيارة إلى مقر للشرطة الاتحادية بالفلوجة، إن المليشيات كانت قد قررت تقديم الدعم فقط للقوات العراقية، "إلا أنه وبعد أن تبين أن تلك القوات غير قادرة على استعادة المدينة قررنا أن نتدخل لحسم المعركة".

أعمدة الدخان المتصاعدة من المنازل يمكن مشاهدتها من مسافات بعيدة، وخاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات والشرطة الاتحادية، وهو أمر نفاه العامري الذي شدد على أن تلك الأعمدة المتصاعدة من الدخان هي نتيجة الاشتباكات مع عناصر التنظيم.

عبد الوهاب الساعدي، قائد عمليات اقتحام الفلوجة، قال: إن "عدد قتلى تنظيم داعش خلال عملية اقتحام الفلوجة بلغ 1800 قتيل"، مشيراً إلى أن هذا العدد هو أكثر من التقديرات السابقة حول عدد مقاتلي التنظيم في المدينة.

الساعدي دعا، في لقاء متلفز مع القناة الحكومية، إلى ضرورة وجود عمل سياسي يوازي العمل العسكري للقضاء على هذا التنظيم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات