جراسا -

قد يكون النفط مصدر سعادة الشعوب وزيادة دخلها مقارنة بالدول غير المالكة له وهذا أمر طبيعي، لكن من غير المعتاد أن يصبح البترول مصدر قلق وامتعاض وشكوى أحدهم.

تبدأ القصة مع المواطن السعودي محمد علي الشهري الذي اشتكى حالته لصحيفة "الرياض” حيث انفجر ينبوع صغير من النفط بجوار منزله الكائن في قرية الدهناء بمحافظة تنومة حيث باغتته السوائل النفطية سريعة الاشتعال ذات الرائحة الكريهة – حسب وصفه – من داخل الأرض المحيطة بمنزله ومزرعته.

الشهري بدوره أبلغ هيئة الأرصاد وحماية البيئة و بلدية تنومة بالواقعة ورفع تقريراً مصورا بذلك للجهات المختصة، ثم أرسلت البلدية سيارة "للشفط” وتم سحب النفط إلا أنه لم تنقطع تدفقاته من داخل الأرض، ما أدى إلى زيادة الروائح الكريهة التي يشكو منها الشهري ومن ضررها على منزله وأسرته ومزرعته والمناحل الخاصة به.

يشكو الشهري أيضاً من الروتين الحكومي حيث أنه يتردد على الدوائر الحكومية منذ شهر والجميع يبلغه بأنه جاري رفع التقرير ومناقشة الواقعة والبت في أمرها ولم يتم حتى الآن إنهاء معاناته، كما كرر مطالبه بسرعة حضور الجهات المسؤولة كوزارة الطاقة وجميع المسؤولين الذين لهم علاقة بمثل هذه الحالات بسرعة الحضور والبت في أمر هذا الينبوع البترولي وتخليصه من آثاره السيئة عليه وعلى أسرته.