الدفاع المدني مسيرة إنجاز وعطاء في العهد الزاهر لجلالة مليكنا المفدى .. بقلم اللواء عبد الله الحمادنة


جراسا -

إن ما يبهج النفس ويبعث على السرور أن  نعيش وبكل معاني الفخار و الاعتزاز مناسبة هي الأغلى على قلوب كل أبناء الوطن ألا وهي– عيد ميلاد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه  .

فما أجمل أن نعبر عما يختلج في صدورنا من مشاعر الحب والولاء  لقائدنا الملهم سليل الدوحة الهاشمية والانتماء لثرى هذا الحمى الهاشمي الأشم الذي ارتقى في عهد جلالته الميمون بما تحقق له من انجازات واعدة في كافة الميادين وجعلت منه مهوى أفئدة الأشقاء والأصدقاء حتى غدا يضاهي في تقدمه أكثر الدول تقدما بكافة الميادين فأصبح  الأردن راية خفاقة في سماء المجد وأنموذجاً يحتذى بما يتمتع به من الحرية والديمقراطية التي أضفت عليه الأمن والأمان والاستقرار والرخاء ، الذي طال كافة شرائح المجتمع الأردني دون استثناء .

 وذلك كله ما كان ليتحقق لولا العمل الدؤوب والفكر النير وبعد النظر ومواقف الحق والعدل التي  يتميز بها جلالة قائدنا الأعلى الملك عبد الثاني حفظه الله ورعاه .

فقد تحقق الإنجاز تلو الإنجاز فازداد هذا الحمى تألقاً في عهد قائدنا الأعلى الذي لم يدخر جهداً منذ اعتلائه عرش المملكة الأردنية الهاشمية في العمل الموصول ومتابعة شؤون الوطن وتلمس احتياجات أبناء شعبه الذين يبادلون جلالته الحب بالحب والوفاء بالوفاء.

ونحن في جهاز الدفاع المدني  الذي حظي  على الدوام بالدعم الموصول من لدن مولاي جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني المعظم ، لنغتنم هذه المناسبة الوطنية الغالية للوقوف على ما تحقق لهذا الجهاز الإنساني من تطور في كافة مجالات اختصاصه الهادفة الى تحقيق أعلى درجات السلامة لأبناء الوطن وتوفير الحماية للمنجزات والمكتسبات الوطنية من شتى صنوف المخاطر ،  فقد شهد الدفاع المدني وبحمد الله في السنوات الأخيرة تطوراً ملموساً في الإعداد والتأهيل مما جعله قادرا على أداء واجباته بمهنية عالية واحتراف من خلال مواقعه المنتشرة  بكافة ربوع الوطن والتي بلغ عددها ( 146 ) موقعاً تقدم خدمات الإسعاف المتخصص والإطفاء والإنقاذ الى جانب الإشراف والتثقيف الوقائي لكافة شرائح المجتمع الأردني ، فضلا عن توفير الحديث والمتطور من الآليات والمعدات التي تم إدخالها للعمل في جهاز الدفاع المدني لمواكبة النهضة الشاملة التي يشهدها أردن أبي الحسين  في كافة المجالات وبقطاعية العام والخاص على حدٍ سواء .

ولعلنا في هذه العجالة لا نغفل الجانب التأهيلي الأكاديمي الذي وصل إليه هذا الجهاز حيث استطاع وبحمد الله وبدعم مباشر من جلالة مليكنا المفدى أن يستحدث أكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثاني  للحماية المدنية ، والتي تعتبر الصرح الأكاديمي الأول على المستويين  المحلي والإقليمي في تدريس علوم الدفاع المدني وعلى مستوى  البكالوريوس،  وفي ذات السياق فقد جاءت مدينة الدفاع المدني التدريبية وبما تشمله من إدارات وميادين متخصصة ضمن هيكلها التنظيمي ، لتكون المكان الأمثل القادر على إعداد الكوادر البشرية ضمن أفضل المستويات العالمية نظرياً وعملياً ، وما يؤهلهم الى أفضل المستويات الاحترافية لأداء مهمات إنسانية  تصب جميعها في اتجاه تحقيق رسالة الدفاع المدني الإنسانية  بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان سامية .

ولما كانت خدمة الإسعاف من أهم الواجبات المناطة بنشامى الدفاع المدني كان لابدَّ من إنشاء كلية الدفاع المدني المتخصصة في تدريس علوم الإسعاف الفوري ، والتي تمنح درجة الدبلوم في هذا  الاختصاص ،الأمر الذي تم  من خلاله الارتقاء  بهذه الخدمة الإنسانية الى أفضل المستويات، مما انعكس إيجابا على متلقي هذه الخدمة من مصابي الحوادث بالتخفيف والحد من الآثار السلبية الناجمة عن الإصابةٍ لاسيما وقد تم تعزيز الأداء في هذا المجال  من خلال مكرمة ملكية سامية تمثلت بإهداء الدفاع المدني العديد من سيارات الإسعاف المتخصص انطلاقا من حرص قيادتنا الهاشمية المظفرة على سلامة أبناء الوطن وتقديم أفضل الخدمات لهم لاسيما في حال تعرضهم للحوادث  لاقدر الله .

وختاما فإننا في جهاز الدفاع المدني ونحن نعيش هذه المناسبة الغالية لنؤكد بأننا سنبقى بعون الله عند حسن ظن جلالة قائدنا الأعلى نوصل الليل بالنهار لأداء رسالتنا الإنسانية وبما يجسد التوجيهات الملكية السامية في تحقيق أعلى درجات السلامة لأبناء الوطن كافة والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية من شتى المخاطر متطلعين والأمل يحدونا الى بذل المزيد من العمل الجاد والمخلص ،خدمةً لأردن أبي الحسين المعطاء، وليبقى دوما كما أراد قائد المسيرة المظفرة  موطن عزٍ وشموخٍ وإباءٍ وكبرياء.

 حمى الله الوطن وجلالة قائده الأعلى ومتعه بموفور الصحة والعافية وأعاد هذه المناسبة الغالية على جلالته بالخير واليمن والبركات إنه سميع مجيب .    




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات