العنف الاسري .. زواج استمر سنوات وانتهى بإعاقة الزوجة


جراسا -

ياسر خليفة - في قصة جديدة تكشف عن وجه قبيح لقضية العنف الاسري في المملكة، والتي تكون غالباً معظم ضحاياها من النساء والاطفال، حيث تتطلب تفعيل خطة لحمايتهم بموجب القانون من المخاطر العنفية المنتشرة في محيطهم الاسري.

تتلخص تفاصيل قصة العنف الاسري التي رواها الناطق الاعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط لـ"جراسا" بفتاة تزوجت في وقت مبكر من صغرها، من رجل يكبرها في السن، وهي من ابوين مطلقين، حيث نشأت وترعرت في مدارس داخلية، قبل ان تصبح من احد ضحايا العنف الاسري التي عاشتها مع زوجها.

الضحية الزوجة عاشت مع زوجها، المجرد من القيم الانسانية، تفاصيل معاناة بائسة حيث  كان يقوم بضربها طوال فترة زواجهما بإستمرار، الى ان جاء اليوم الذي تعرضت فيه الزوجة للضرب المبرح على يد زوجها، أُدخلت على اثره الى المستشفى بحالة صحية سيئة.

واضاف الرطروط، انه واثناء تلقي الزوجة العلاج في المستشفى تبين انها مصابة بجلطة في الدماغ نتيجة العنف والتوتر، الذي تسبب به زوجها، ما ادى الى اصابتها بشلل تام في يدها وقدمها.

الامر، الذي دفع الزوجة الى اللجوء لاحدى دور الرعاية الاسرية التابعة لوزارة التنمية، بعد تعرضها للشلل، ولم يكتف الزوج المجرم بذلك ، بل زاد من معاملته  السيئة  لها، بالاضافة الى عدم إشراكها في محاور تخص مستقبل ابنائها، وخاصة ابنتها التي اصبحت في سن الزواج وكان زوجها المذكور، يقرر برفقة اشقائه تزويجها من رجل يكبرها ايضاً بالسن، دون علم امها.

وبعد ان شرحت الزوجة المعاناة التي تعيشها مع زوجها للطبيبة المختصة في وزارة التنمية الاجتماعية، قامت الوزارة باستدعاء الزوج للتحاور معه والوصل الى حل يساعد الزوجة في اكمال مسيرة حياتها بسلام وأمان.

ولدى حضور الزوج، وفقاً للرطروط، تفاجأ العاملون في دار الرعاية من الخوف الذي ظهر على الزوجة نتيجة العنف الذي كانت تتعرض له، واختبائها خلف الاخصائية الاجتماعية، خوفاً من زوجها، الذي كانت ردة فعله الطلب منها تقبيل يده للعفو عنها، الا ان الاخصائية تدخلت وفتحت مجالاً للتحاور انتهى بمصالحة بين الطرفين.

وبين الرطروط، انه بعد ايام من عقد المصالحة بينهما،  قامت الزوجة بطلب الطلاق منه، بعد شعورها بعدم تغير انطباعه وتعامله معها، متنازلة عن جميع حقوقها، شريطة التخلص من العيش معه.

وانتهت قصة هذه الزوجة بالانفصال عن زوجها والتخلي عن ابنائها، وعيش ربما يكون بسلام في منزل والدتها الكبيرة بالسن والتي تعيش وحدها.

السؤال هنا يتوقف عند اسباب العنف الاسري، وهل هناك حلول للحد من هذه الظاهرة التي اقل ما يقال عن متسببيها، بالمجردين من القيم الانسانية والاخلاقية والبعيدة كل البعد عن ديننا الاسلامي.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات