جراسا -

كشف الباحث في شؤون الاستيطان وليد ابو محسن ان مساحة المنطقة المعزولة بين نهر الاردن والسياج الامني الذي اقامته اسرائيل بعد عام 1967 هي 270 كم2، وهي ممتده على طول نهر الاردن من البحر الميت جنوبا الى عين البيضاء شمالا بطول 70 كم2 ، وهذه المساحة مقسمة بين محافظتين طوباس واريحا، وتقع معظمها في اراضي محافظة اريحا، والاراضي جميعها تقع داخل منطقة الاغوار وتعادل هذه المساحة من الضفة الغربية حوالي 5%، هذا عدا عن الاراضي التي تسيطر عليها المستعمرات في منطقة الاغوار والاراضي المغلقة بقرار عسكري، والتي تصل 1000 كم2 من مساحة الاغوار.

وكما هو معلوما فان مساحة الضفة الغربية تبلغ 5640 كم2، 40% منها مناطق( ا+ب)، وقد عزل الجدار الغربي ما مساحته 10% منها، اضافة الى المنطقة الشرقية المعزولة، وما تسيطر عليه المستعمرات والطرق الالتفافية والحواجز العسكرية.

وتعد هذه الاراضي من اخصب اراضي الضفة الغربية كونها تقع على ضفاف نهر الاردن وهي من الاراضي السهلية والتي يمكن زراعتها بكافة انواع الزراعات المروية والبعلية، وكانت تزرع قبل احتلال الضفة عام 1967 بكافة انواع الخضروات والحمضيات وهناك كانت تقام معظم المشاريع الزراعية خاصة الابار الارتوازية لسكان هذه المنطقة وخاصة مدينة طوباس.

وقد استغلها المستوطنين بعد احتلال الضفة واقامة المستعمرات مع بداية السبعينات، وقد اصبحت تستخدم بشكل كبير من قبل المستوطنين للزراعة المروية خاصة التمور والعنب والخضروات المروية، الا ان تم الكشف عنها قبل ايام من قبل الصحافة الاسرائيلية بان المستوطنين يستغلونها، وبات معروفا ان معظم مستعمرات الاغوار هي من المستعمرات الزراعية والسياحية التي تعتمد على الزراعة والمياه بشكل خاص وتسيطر على غالبية اراضي الاغوار.