جراسا -

رصد - كشفت صور تمّ التقاطها مؤخّرًا في سوريا، استخدام الجيش الرّوسيّ لطائرات إسرائيليّة دون طيّار، يستخدمها لطلعاته الجويّة التي تأتي ضمن التّدخّل العسكريّ بالحرب السّوريّة. وكانت روسيا قد اشترت هذه الطّائرات قبل 5 سنوات.

وجاءت هذه الصّفقة الإسرائيليّة، التي شملت تزويد 12 طائرة دون طيّار للجيش الرّوسيّ، بهدف ثني موسكو عن بيع منظومتها الدّفاعيّة S300 لطهران، التي بيعت برغم هذه الصّفقة.

ويعتبر هذا البرهان الأوّل القاضي باستخدام الجيش الرّوسيّ لتقنّيات عسكريّة من الصّناعات الإسرائيليّة في سوريا في تدخّله العسكريّ لإنقاذ النّظام السّوريّ.

وتنتمي هذه الطّائرات دون طيّار إلى طراز Searcher II التي تقوم إسرائيل بصناعتها.

وأشارت تقارير إسرائيليّة ودوليّة إلى أنّ هذا النّوع من الطّائرات يخدم العمليّات العسكريّة لما يسمّى المحور الرّوسيّ-الإيرانيّ-السّوريّ.

ورُصدت الطّائرة الإسرائيليّة من طراز Searcher II في ريف اللاذقيّة، وبالتّحديد بالقاعدة الجويّة حميميم.

ويترتّب على هذا الكشف الجديد إلزام الشّركات الإسرائيليّة المصنّعة والمصدّرة للسلاح، عرض طلباتها أمام لجنة تكنولوجيا، أعدّت خصّيصًا للطلبات المقّدمة لوزارة الأمن الإسرائيليّة، بغية المصادقة عليها أو رفضها.

وبلغت قيمة الصّفقة التي عقدتها إسرائيل مع روسيا، في سعي منها لعدول الأخيرة عن بيع منظومة صواريخ دفاعيّة متطوّرة لإيران، إلى 100 مليون دولار.

وتقنيًّا، يمكن لهذه الطّائرات دون طيّار أن تمكث في الأجواء طيلة 15 ساعة، لتصل ارتفاعًا حتّى 20 ألف متر. كما ويمكن لهذا الطّراز من الطّائرات أن تزوّد بكاميرات يوميّة وليليّة.