جراسا -

مجلس الحسن – عمّان - هنأ سمو الأمير الحسن بن طلال، اليوم (السبت 26 كانون الأول 2009)، الطوائف المسيحية في الأردن بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

ودعا سموه، خلال لقائه في مطرانية الأرمن الأرثوذكس رؤساء وممثلي وأبناء الطوائف المسيحية في المملكة، إلى استخلاص ما يبعث الأمل في النفوس من المبادىء والقيم والأخلاق الدينية والإنسانية المشتركة؛ مؤكداً ضرورة الحديث بمعيارية الموقف الموحد من الحريات الدينية والمعاني الجليلة التي تعبّر عن تأثير الدين على الثقافة.

وقال سموه إنه في موازاة الحديث العالمي عن أزمة الاحتباس الحراري "دعونا نتحدث عن انحباس الفكر والكرم، وعن انحباس المحبة. دعونا نتحدث عن التواصل من منطلق المعرفة والمحبة لملايين الناس"؛ مذكّراً بأن الشريف الحسين بن علي طيّب الله ثراه "نظر إلى الآخر لجعل بلاد العرب ملاذاً لكل مؤمن بالله".

وأوضح الأمير الحسن أن هذا الإقليم من العالم مدعو، في عام 2012، للمشاركة في حوار مهم جداً في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القواسم العالمية؛ آملاً أن يكون للعرب دور مؤثر في إدخال الدين والثقافة، والتأثير المتبادل بينهما، في تعريف الأهداف الإنمائية للألفية في مرحلتها الثانية التي تبدأ عام 2015.

وقال سموه إننا مطالبون اليوم بالتفكير ملياً بمستقبل الحياة وليس البقاء فقط؛ داعياً إلى نظرة إيمانية كلية تستند إلى تفعيل الكرم الفكري بحيث تقوم مختلف المؤسسات الدينية والثقافية بتفعيل الدور الاجتماعي لها، وإلى إحياء الإشراقة التي انطلقت من المنطقة العربية وهي إشراقة الحكمة والمحبة.