بدأت ساعة الصفر .. قرارات حكومية مشددة ضد الصحافة الإلكترونية


جراسا -

خاص - بعد أن نجا رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، من سيناريو السقوط المروِّع تحت قبة البرلمان على خلفية قراراته الإقتصادية والتي أثارت غضب وسخط الرأي العام والنخب السياسية والإعلامية، بدأ الرئيس بالتخطيط للثأر من خصومه، وفق مصادر مقربة من الأخير.

الرئيس المنتشي بنصره على النواب بعد عبوره إستحقاق الثقة بدهائه المعهود، وضع قائمة سوداء تتضمن الجهات والشخصيات التي وقفت ضد الحكومة خلال ما بات يعرف بأزمة رسوم الترخيص.

وكانت المواقع الإلكترونية على رأس القائمة، حيث توعَّد النسور الصحافة الإلكترونية بإجراءات لن تُبقي ولن تذر، ما يمهد لمجزرة صحفية غير مسبوقة في تاريخ الأردن الحديث.

ويرى الرئيس أن كثيراً من المواقع الإخبارية لعبت دوراً في "تحريض" النواب على القرارات الحكومية وإثارة الرأي العام ضد قرار رفع سعر إسطوانة الغاز ورسوم الترخيص، بل إن هناك مواقع إخبارية دعت صراحة إلى إسقاط الحكومة.

وبحسب ما همست به مصادر "جراسا"، فستبدأ الحملة ضد المواقع بكل الوسائل والإمكانيات التي تطالها يد الحكومة.

وفي الإطار القانوني، يعتزم الرئيس تغليظ العقوبات على قضايا النشر، وحصر الملاحقة القانونية ضد المواقع بقانون الجرائم الإلكترونية ما يضمن توقيف الصحفيين كعقوبة إستباقية أو كما وصفتها المصادر "قرصة أُذن".

كما تشمل الإجراءات، التضييق على الصحفيين "الإلكترونيين" في مجال حق الحصول على المعلومة، ومنعهم من تغطية الفعاليات الرسمية.

على أي حال، كل ما سبق من إجراءات متوقعة يمكن وصفها بالإجراءات المخففة مقارنة بما كشفت عنه المصادر المقربة من الرئيس، إذ تعتزم الحكومة إقرار أنظمة لتنظيم عمل المواقع الإلكترونية تتضمن شروطا رقابية تعجيزية تعطي للحكومة صلاحيات مطلقة وغير مشروطة بترخيص ومنع ترخيص المواقع تحت بند "عدم إستيفاء شروط الترخيص".

كما تتجه النية لفرض كفالات مالية على المواقع تقدر بـ 25 ألف ينار توضع تحت تصرف هيئة الإعلام، بالإضافة إلى التعميم على جميع المسؤولين والمؤسسات والهيئات الرسمية بإخطار هيئة الإعلام في حال تعرضها لما تراه "إساءة" من قبل المواقع ليصار إلى تسجيل دعوى الحق العام ضدها.

الإجراءت المشددة المرتقبة تأتي في سياق "ترتيب البيت الداخلي للإعلام الإلكتروني" باعتبار ملف الإعلام هو آخر الملفات التي ظلت عالقة على طاولة الرئيس الذي يصر على إغلاقه قبل رحيله.

وبذلك يكون الرئيس قد أعلن ساعة الصفر، وعلى الزملاء الصحفيين وناشري المواقع الإستعداد لمواجهة المصير الحتمي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات