أوباما: القوات البرية لضرب "داعش" .. والعبادي يرفض


جراسا -

رصد - أعربت الحكومة العراقية عن رفضها نشر قوات أجنبية برية خاصة على أراضيها، ردا على إعلان واشنطن عزمها إرسال قوات إلى العراق للمساعدة في محاربة "داعش".

ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ممارسة أي ضغوط أجنبية على بلاده سواء كانت أميركية أو روسية، في بيانه الذي رد به على إعلان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي أعرب فيه عن نية الولايات المتحدة الأميركية إرسال قوات خاصة للعراق، لتنفيذ غارات على التنظيم والإفراج عن الرهائن وأسر زعماء منه جنبا إلى جنب مع القوات العراقية وقوات البشمركة.

من جانبه إعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إرسال مزيد من قواته لمحاربة تنظيم "داعش" لا يعني السير على نهج الغزو السابق للعراق عام 2003، وذلك تزامنا مع دعوة وزير خارجيته جون كيري لمشاركة قوات برية سورية وعربية في ضرب التنظيم.

وبالتزامن مع بدء بريطانيا شن غارات على "داعش" في سوريا اليوم الخميس، قال أوباما في مقابلة تلفزيونية اليوم إن بلاده لن تشرع في غزو بـ العراق أو سوريا على غرار غزو العراق الذي قاده سلفه جورج دبليو بوش بإرسال قوات برية.

وأضاف "لكني أبدي وضوحا شديدا في أننا سنضيق الخناق دوما على "داعش" وسندمرها في النهاية، وهذا يتطلب منا توفير مكون عسكري لفعل ذلك".

وبالأثناء، قال كيري باجتماع ببلغراد لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا "أعتقد أننا نعلم أنه دون القدرة على إيجاد قوات برية مستعدة للإجهاز على "داعش" فلن نتمكن من تحقيق النصر الكامل من الجو"، مطالبا بحدوث "انتقال سياسي" في سوريا يمهد لتوحيد قوات النظام السوري مع قوات المعارضة بجبهة واحدة مع روسيا وقوات التحالف الغربي لمحاربة التنظيم.

وبالأمس، قال كيري بمؤتمر صحفي على هامش اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل إن دول الحلف اتفقت على ضرورة عزل "الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم" متابعا "لا شيء يهزم "داعش" أكثر من لجم الحرب في سوريا".

وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الثلاثاء أنه سيتم نشر قوات أميركية خاصة بالعراق لمساعدة القوات العراقية والبشمركة في الحرب ضد "داعش"، كما ستقوم بمداهمات لمراكز للتنظيم في سوريا، مضيفا أن القوة الجديدة ستكون أكبر من المجموعة المكونة من نحو خمسين فردا من القوات الخاصة التي نشرت سابقا في سوريا.

وفي وقت سابق، أعلنت فرنسا أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" دون قوات برية على الأرض، لكنها قالت إنها لا تنوي نشر قوات فرنسية.

وسبق أن قام الجيش الأميركي، في إطار التحالف الدولي، بتزويد مجموعات من المقاتلين -أغلبهم من الأكراد- بأسلحة وذخائر لقتال "داعش" في محافظة الرقة شمالي سوريا خلال الشهرين الماضيين.

يذكر أن مليشيات شيعية عراقية أعربت عن رفضها التواجد الأجنبي، وتوعدت بمحاربته في حال تواجدهم على أرض العراق. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات