جراسا -

تسعى الفنانة هدى حداد إلى إيصال صوتها إلى العالم أجمع في "كليبات" وأغنيات تحمل مغزىً اجتماعيا. وهذا ما صورته في كليبها الجديد "قول تاني", الذي يُجسد شخصية امرأة, ذاقت مرارة الخيانة, فانتفضت على واقعها المؤلم, وانطلقت من جديد بنظرة تفاؤلية.

لكن ما مدى تفاؤل هدى نفسها التي عانت في بداية مسيرتها من المنافسة الفنية من بعض الفنانات? وما جديدها?

أحدث أغنياتك "قول تاني" لماذا تحدثت في الكليب عن الخيانة, وهل بات الموضوع موضة في "الكليبات", علماً أننا بدأنا نتجه نحو الأجواء اللاتينية, ألهذا السبب واكبت الموجة?

ليست مواكبة للموجة بقدر ما أحسست بكلمات الأغنية ولحنها. إنها المرة الأولى التي أغني فيها من كلمات د.نبيل خلف الدافئة, التي تحمل من المعاني ما يعبر عن مشاعر الإنسان بأسلوب رقيق. للأسف, نسبة الطلاق نتيجة خيانة أحد الطرفين للآخر, باتت مشكلة اجتماعية تهدد مجتمعاتنا. لهذا عمدنا إلى طرحها في ال¯"فيديو كليب", بالإضافة إلى أن الفكرة تلائم مضمون الأغنية.

آخر كليب "كان "يوم بعد يوم" ولقي رواجاً كبيراً, ماذا تتوقعين لأغنية "قول تاني"?

لا أتوقع, بل أتمنى للأغنية النجاح والانتشار, خاصة وأنها العمل الأول مع شركة "أرابيكا ميوزيك", كما أتمنى أن تصل رسالة الكليب إلى النساء اللواتي يُعانين من مشاكل الخيانة والانفصال والطلاق, ما يؤدي إلى انهيارهن وتغيير نظرتهن إلى الحياة. اذ يجب على المرأة التي تعرضت لهذا القدر من الجرح النفسي, أن تنتفض على أحزانها, وتنقض على الغدر الذي فتك بها, وتبدأ حياتها من جديد بإيجابية وتفاؤل.

تعاونت مع أكثر من شركة إنتاج, واستقريت على أرابيكا ميوزيك, هل تجري الأمور كما تتمنين?

الحمد لله, علاقتي بالشركة رائعة, وجميع أفرادها يعملون بقلب واحد ويد واحدة, وهدفهم جميعاً إنجاح العمل وإيصاله إلى الجمهور بطريقة راقية.

ما مشكلة شركات الإنتاج اليوم في نظرك?

لا شك بأن تعدد شركات الإنتاج, يمنح الفنانين فرصة تقديم الأعمال الجيدة, وتكملة مسيرتهم بالطريقة التي يتمنونها, كما أنها ترفع عن كاهل الفنان عبء تحمل تكاليف الإنتاج الباهظة, ومسؤولية إنتاج وإدارة أعماله بنفسه, لكن بعضها, وللأسف الشديد, يُشدد على مبدأ الاحتكار, ما يؤثر سلباً على تواجد الفنان وانتشار أعماله.

هل لديك شروط محددة في الانضمام إلى شركة إنتاج?

كل ما كان يهمني هو الانضمام إلى شركة تحترمني وتثق بموهبتي, وتضمن انتشار أعمالي بشكل صحيح.

تعاني "روتانا" أزمة مادية كبيرة, ما يدفع الفنانين لمغادرتها بعد مرور سنة على توقيعهم العقود الفنية معها, هل سنشهد ردة فعل في كسر الاحتكار الفني نتيجة ذلك?

ردة الفعل تجاه الاحتكار بدأت منذ زمن طويل, وكان السوبر ستار راغب علامة في مقدمة النجوم الذين تخطوا حاجز الاحتكار, ورفضوا الخضوع لحدوده, وها هو اليوم لا يزال نجمه ساطعاً بل وإلى تقدم أيضاً.

ما التعليقات السلبية التي أزعجتك من الصحافة وحول أي "كليب", وما الإيجابي منها?

لم أنزعج من النقد الذي طالني من الصحافة, فلم يكن سلبياً بمجمله, بل على العكس لطالما أنصفتني الأقلام الشريفة, ووصفتني بأجمل الكلمات. ربما كليب "كل شي منك حلو", هو الذي حظي بنصيب الأسد من التعليقات, لأنني ارتديت خلاله بيجاما, المفترض أنها تخص زوجي الذي يموت في بداية الكليب, فتذكرني به, لكن التعليقات لم تكن مؤذية, بل نوعاً من لفت الانتباه وليس أكثر.

ما جديدك بعد "قول تاني"?

حالياً, بانتظار ردود الفعل على الفيديو كليب الخاص بالأغنية الذي تم تصويره تحت إدارة المخرج شربل يوسف على مدى يومين في منطقة الجميزة, ومن ثم سنعمل على إصدار أغنية ثانية, ستكون هذه المرة باللهجة اللبنانية.

أين أنت من حرب النجوم وغيرة الفنانات والمنافسة?

على الرغم من تعرضي في السابق للعديد من "الحرتقات" ومحاولات الإلغاء, إلا أنني اليوم بعيدة كل البعد عنها, فأنا بالإجمال على علاقة طيبة بهن لكن لا صداقة بيني وبينهن. لا أتطلع إلى منافسة أحد, بل إلى تقديم أعمال تشبهني ولا تشبه غيري.

هل تعتقدين أن هناك من ينافسك?

لا أفسر الموضوع على هذا النحو, لأن التقليد هو إفلاس فني. إنما يمكن القول إنه يجوز أن تُعجب فنانة ما بلوك أو فكرة "كليب" فنانة أخرى, فتعمد إلى تنفيذ بعض تفاصيلها في عملها. أما أن يكون التنفيذ حرفياً فهذا هو الأفلاس.

ماذا تتمنين?

أن أكون عند حسن ظن الجميع, وأن يمنحني الله القوة للاستمرار والنجاح والله يبعد الحاسدين