جراسا -

رفضت الفنانة الجزائرية سارة بسام التعليق على قرار نقيب الفنانين المصريين الدكتور أشرف زكي بوقف جميع تصاريح التمثيل للفنانين الجزائريين, واكتفت بالقول »لا أحد يستطيع لومه, ورغم كل شيء فأنا أحب مصر«.

وقالت بسام إن ما حدث في الخرطوم لا يزيد عن كونه انفعالاً زائداً عن الحد من الشعب الجزائري الذي يعشق كرة القدم بشراسة, معربة عن تمنيها أن تزول هذه الجفوة قريباً, وان يكون الأمر مجرد زوبعة في فنجان.

وتابعت قائلة "كم ساهمت مصر في تحرير الجزائر, وكذلك ساندت الجزائر مصر في الكثير من المواقف السياسية, ما يعنى أن بينهما قومية وعروبة, لا يمكن أن تنهيها مباراة كرة قدم لم تزد عن 90 دقيقة". ودعت بسام المصريين عبر موقع »ام بي سي نت« إلى عدم الحكم على الجزائريين من خلال الأقلية التي أحدثت شغبا في السودان, متمنية ألا يلتفت الطرفان إلى أقاويل الصحف التي من مصلحتها تضخيم الأمور لتكسب مزيدا من القراء.

وحول وصف بعض فناني الجزائر للفن المصري بالابتذال, قالت سارة إنها: "موجة غضب تسود, الشعبين, وبلسان كل الجزائريين أقول إننا تربينا على أفلام السينما المصرية, وعشقنا نجومها, وخير دليل على ذلك هو تألق وشهرة الكثيرين من نجوم الجزائر في هوليوود الشرق, فلا يستطيع أحد إنكار ذلك".

وحول ما حدث للنجمين محمد فؤاد وهيثم شاكر من مطاردات من الشباب الجزائري في الخرطوم, قالت سارة: أنا أعتذر لهم بالنيابة عن الشعب الجزائري كله, وسنظل دوما أشقاء, وانظروا إلى ما حدث على أنه مباراة ومرت, لأن العلاقة بين دولتين أكبر من أن تهزها أحداث شغب من بعض الأقلية.

وأخيراً وجهت الفنانة الجزائرية رسالة اعتذار تقول فيها: »باسم كل الشعب الجزائري الحقيقي الطيب أحب أن أتأسف لكل الشعب المصري ولكل الجمهور المصري اللي راح السودان عن أي خطأ حدث لإخواننا المصريين«.

وكانت بسام قد عانت من حالة اكتئاب شديدة, جراء ما حدث في السودان
وما تبعه من ردود فعل بين الإعلام الجزائري والمصري.

على الجانب الآخر نفت الفنانة اللبنانية الممنوعة من دخول الجزائر هيفاء وهبي ان تكون »وصفت الجزائر بالبلد الإرهابي", وقالت "ليست عندي مشكلة مع البلد, ولا مع الشعب الجزائري الطيب, ولا مع شرفاء الجزائر الكثيرين, وإنما مع هؤلاء الذين كانوا في الخرطوم من حملة السكاكين, فشرفاء الجزائر لم يكونوا في الخرطوم«. وعن قرار منعها من دخول الجزائر قالت هيفاء - في اتصال هاتفي مع برنامج »دائرة الضوء« الذي يعرض على شاشة قناة »النيل للرياضة« المصرية - »هذا القرار كشف عن حقيقة العلاقات بين الأشقاء العرب, وان الشعارات نعرفها مجرد أغنيات نرددها«. وأضافت: »الجزائر منعتني من دخول بلادها لمجرد أنني أفصحت عن أمنيتي بفوز المنتخب المصري, هل هذه هي الديمقراطية العربية?«