أن من اهم اسباب التطرف هو فقدان الأمن الغذائي والدوائي على مستوى الفرد والجماعات , فمن حق المواطن ان يسأل كل صاحب قرار عما تم تنفيذه من وعود بخصوص وقف الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والأدوية والمواد المستهلكة المختلفة وارتفاع فاتورة الكهرباء والماء وعدم انسجام اسعار المحروقات بالأسعار العالميه نسبة وتناسب وعليكم كنواب اختير من قبل الشعب ان تقوموا بواجبكم بهذا الخصوص وعليكم مسائلة الحكومة على ايجاد حلول مقبولة لمثل هذه القضايا الملحة , لان صبر المواطن قد ينفذ , وذلك ان الصبر الذي ابداه المواطن امام ما رياح التغيير بحاجة ماسة الى تبرير مواصلته من خلال وضع رجال مخلصين يتمتعون بثقة الشعب , وغير متقلبين في سلوكياتهم وانتماءاتهم , خاصة وان المواطن قد عانى بما فيه الكفاية من عبث هذه الفئات بمقدرات الشعب ومصيره , حيث جيرت المراكز والوظائف والقنوات الاقتصادية وبؤر المنافع لصالحها وصالح المنطق الشللي الاعوج , والذي اوصلنا الى هذا الوضع الاقتصادي المعقد وان استمرار وجود بعض هذه الفئات في عدد من المؤسسات حتى هذه اللحظة يشكل عقبة في وجه أي تصحيح ولن نخرج من هذا المأزق مادامت هذه الفئات تسير اعمال هذه المؤسسات حيث انها قادرة على تغييب من يرفض الانصياع لمطامحها واغتيال شخصيته بمختلف الوسائل .

وأن ما استمر هذا الوضع على حاله سنجد انفسنا فجأة أمام معضلات يصعب علينا حلها , في غياب تبصر هذه الفئات لطبيعة التحولات التي طرأت على تطلعات الشعب ...

نحن في هذا الوطن على مختلف اطيافه وعشائره نؤمن بأن الهاشميون هم قادته وهم مشعله ولهم منا الولاء والانتماء .
اما انتم اصحاب المناصب من عين منكم ومن اختاره الشعب فعليكم اما ان تحسنوا عملكم الذي اؤتمنتم عليه او عليكم الرحيل بغير رجعه ... حمى الله هذا الوطن من كل فاسد وكل مغتال لثقة الشعب وعاش الوطن وقائده حراً ابياً .. بقلم احمد علي القادري