جراسا -

تعقيبا على قرار مجمع بطريركية الروم الأرثودكس في القدس والمتضمن عزل قدس الأرشمندريت خريستو فورس عطالله عن منصبه كنائب لرئيس المحكمة الكنسية للروم الأرثوذكس في الاردن. ونعتبر هذا القرار تعسفيا مشؤوما قد صدر بحق رجل دين سعى للإصلاح في كنيستنا العربية المنشأ , والتي عاثت بها فسادا الطغمة الفاسدة التي تجلس على كرسي يعقوب الرسول في القدس, وأن هذا القرار يكشف عن نوايا مسبقة وخبيثة ومبيتة تحتقر الأكليروس العربي والرعية الأرثوذكسية العربية , وتهدف لعزل كل ما هو عربي عن موقع القرار للتصرف بأملاك القبر المقدس على هواهم والإنفراد بقرارات المجمع بعيدا عن عين كل رقيب عربي شريف .

لذا فنحن المواطنين أبناء الرعية الأرثوذكسية الأردنية العربية الأصل والمنشأ , أصحاب الأرض والكنيسة . نناشد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله , والمؤسسات الإعلامية الأردنية الفاعلة ومجلسي الأعيان والنواب , وكل الأقلام الأردنية الحرة وكل عربي حر , الوقوف مع قضيتنا الأرثوذكسية العربية الهادفة الى اصلاح الفساد المستشري في البطريركية ودعمنا في تلبية كل مطلب حق لنا طالبنا به منذ أكثر من مئتي عام .وقد قدمت هذه الطلبات آخر مرة للبطريرك شخصيا عند زيارته لمدينتي الحصن وعجلون قبل ثلاثة أعوام, ولم تلبي البطريركية طلبا واحدا على طول المدة

وبما أن هذا القرار له ما بعده فإننا كرعية أرثوذكسية عربية , نقف صفا واحدا ضد كل ما يبيته المجمع الغير مقدس , من تهميش لنا ولمؤسساتنا الكنسية ومدارسنا التي لاتجد أي دعم ومساعدة أو أدنى إهتمام من بطريرك القدس الأرثوذكسي .علاوة على محاولة تلك الطغمة طمس هويتنا العربية الأصيلة ورفضهم المطلق أيضا سيامة رهبان عرب من أبناء رعيتنا العربية لذا فإننا نعلن إلتفافنا وتأيدنا ودعمنا لكل المواقف المشرفة التي وقفها قدس الأرشمندريت خريستوفورس , بمبادرته عملية الإصلاح , ومقاومته الفساد الذي تمارسه هذه الفئة الإسخريوطية التي تقتل روح المسيحية كل يوم ألف مرة .

ونحن نشجب ونستنكر بشدة وبكل معاني الغضب ذلك القرار الفاسد الصادر عن مجموعة فاسدة تقاوم الإصلاح الكنسي .ونطالب البطريرك العودة عن قراره هذا غير العادل وغير الحكيم بالمطلق , وهنا فإننا ننصح البطريرك وبطانته أن عودوا لرشدكم ولتصحوا ضمائركم التي غابت طويلا وآن لها أن تسلك جادة الصواب إزاء الرعية والكنيسة التي هي وديعة عربية أصيلة قد أودعت إليكم .

ونسأل الله أن ينيربصائر من أعرضوا عن الحق .