لقد كذب العالم وصدقت ايران


نعم ، بهذه الكلمات يمكنني وصف ما حدث في العالم منذ ان اتى الملالي لحكم ايران حيث ارتسم هؤلاء مستقبلا لايران الغد تماما كما فكر اباطرة صهيون منذ مؤتمر بال في تخطيطهم لاجل اقامة دولة لليهود في فلسطين.

لقد اتفق الفرس واليهود على مبدأ واحد في العمل لأجل تحقيق الاهداف في الوقت الذي نجد فيه ان العرب قيادات وشعوبا كانو ولا زالوا في غفلة من امرهم حيث تطور كل العالم بما فيها دول العالم المتخلف بينما العرب يتسابقون في انشاء اطول ناطحات سحاب او اكبر وجبة شاورما او ربما اكبر كعكة ولا زلوا منغمسون في خلاف عميق حول اصل الدجاجة والبيضة.

لقد انشغل العرب عبر عقود بين سهو ولهو وانفقوا ملياراتهم ومقدرات اوطانهم وقوت شعوبهم على نزواتهم وامجادهم الزائفة بينما انفقت ايران ملياراتها لاجل تعزيز قدراتها ووجودها وعزتها وكرامتها كشعب ووطن ومعتقد.

لقد سحق الغرب ( الحليف الاستراتيجي للعرب كما يدعي قادتنا !!!! ) اي محاولة للنهضة العربية اينما كانت ، فعندما رفع صدام راسه في وجه ايران - بغض النظر عن اخطائه في مسألة توقيت دخول الكويت - الا ان هذا الزعيم كان على قدر كبير من الادارك والوعي الذي كان يجهله عدد كبير من قادة الدول العربية.

صدام حاول استغلال فرصة تغيير الحكم في ايران من نظام شاهنشاه قوي الى حكم ملالي وليد يتوجس منه العالم ولكن وبكل اسف فمن افشل صدام هم العرب انفسهم .

انكسر صدام بعد حرب الخليج الثانية وبتواطوء ومؤامرات من اكبر قادة الدول العربية وعلى راسها حاكم مصر المخلوع السيد محمد حسني مبارك عندما تنادى لمؤتمر القاهره والذي بارك بموجبة حرب اسقاط العراق والامة تحت حجج عديدة ليبدا مشوار النهاية والخنوع والخضوع والتشتت والتشرذم العربي الذي نشهده اليوم.

لقد تم اعدام العراق من قبل عصابات ايران ليتعزز الوجود الفارسي في هذا البلد العربي وبمباركة امريكية لينتهي عهد الدولة العربية العصرية والوجود العربي فيها و ليبدا عهد الدولة الصفوية الجديدة في العراق حيث بدأت ايران تتنمر وتساعدها بذلك اسرائيل وامريكا والغرب لاجل استكمال مخطط صهيوني امريكي غربي وبايد عربية يتمثل بنظرة بعيدة وعميقة تحقق مخطط تشتيت العالم العربي وتقسيمه لاجل عيش ورغد اليهود في فلسطين وبلاد العرب.

نعم لقد كان المخطط يقتضي الامريكي الصهيوني الايراني باضعاف الدول العربية الضاربة انذاك ممثلا بالعراق وسوريا ومن ثم مصر وهذا ما قد حدث فعلا.

وبقيت المعضلة امام هذا المخطط قوتان عربيتان هما السعودية ومصر، ففي الدولة السعودية حيث اصبح المطلوب اضعافها من خلال خلق مشكلة في خاصرتها الجنوبية وهي اليمن وكل ذلك لاجل تامين مصالح اسرائيل ووجودها من خلال توسيع نفوذ ايراني مخطط له.

لقد بدأت ملامح المخططات الامريكية الاسرائيلية تتجلى في محاولات اسقاط مصر من معادلة القوة وتهديد السعودية وصولا الى ايجاد معكسرين متحاربين في منطقة الشرق الاوسط ، الاول معكسر سني كبير لكنه ضعيف تقوده السعودية وربما تشاركها تركيا والاخر معسكر شيعي تقوده ايران النووية وهو من القوة بمكان بما يضمن عملية التوازن بين العدد السني والقوة الشيعية كي تستمر الحرب فيما بينهما كحرب طاحنة ضروس او ربما استمرارها كحرب باردة تسخر كل مقدرات هذين المعسكرين لاجل التسلح والحرب بعيدا عن اوجه التنمية ورخاء الشعوب وكل ذلك لاجل ضمان بقاء اسرائيل وباقصى درجات الراحة والطمأنينة لان في وجود معسكرين سني وشيعي يعني ان اسرائيل والغرب سيكونان الوسطاء بين هذه الاطراف لا بل قد تكون اسرائيل الحليف الاستراتيجي للعرب او لايران في يوم من الايام.

اقولها وبكل اسف بان ما يتردد عن معارضة اسرائيلية للاتفاق النووي مع ايران ما هو الا كذب وافتراء على الحقيقة ، فمن شجع ايران هي امريكا وان مجلس الامن لا يمكن له ان يصادق على اي مشروع او قرار لا يخدم مصلحة اسرائيل بالدرجة الاولى كما ان مجلس الشيوخ الامريكي والبرلمانات الغربية لا يمكن لها ان تضحي بمصلحة اسرائيل تحت اي مبرر وعليه فان كل ما يقال عن معارضة للاتفاق ما هو الا تخدير لبعض الاصوات العربية ان كانت لا زالت موجودة وان الغد سيكون لاسرائيل وايران كشرطيين في المنطقة يتوسطهما وسط عربي متشرذم يلهث وراء نزواته ويتخبط في كل مجالات حياته.

لقد كذب العالم وهم يهددون ايران وصدقت ايران وهي تعمل لاجل عزتها وقوتها ومنعتها وكذب العرب وهم ينكرون بانهم عبيد لنزواتهم وجهلهم وانهم خدم لاسيادهم في الغرب والشرق وصدق ثابت المومني وهو يقول باننا قادتنا وساستنا في العالم العربي لا يقرأؤون ما يكتبه المثقفون ودمتم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات