جراسا -

بحث الدكتور عبدالرحيم الحنيطي رئيس جامعة مؤتة مع مجلس اتحاد طلبة الجامعة مشاكل الطلبة وهمومهم وتطلعاتهم ، مؤكداً على أن رئاسة الجامعة ستبقى على مسافة واحدة معهم وستكون على تواصل مستمر معهم ، بما يخدم العملية التربوية ويحقق الأهداف المرجوة من وجود الاتحاد.

واستعرض الدكتور الحنيطي مع أعضاء المجلس هموم وتطلعات الاتحاد خلال اللقاء الذي جرى أمس في مقر الاتحاد في عمادة شؤون الطلبة، حيث أوضح رئيس الجامعة أن الجامعة وجدت لخدمة الطلبة بما يمكنها من بناء القدرات والمهارات ليكونوا بناة مستقبل وفرسان للتغيير كما وصفهم قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

وأشار الدكتور الحنيطي إلى ضرورة التعامل الايجابي مع الطلبة وسماع صوتهم من اجل أن يؤدي ذلك إلى تحسين مستوى الخدمات والبيئة الجامعية المقدمة لهم بدء من التسجيل وخدمات الطعام والشراب والإيواء والمكتبة والعناية بالخريجين والطلبة الوافدين.

وقال انه لا يوجد كمال دائما في أي جامعة أو مؤسسة ويجب أن يكون هناك نواقص وسلبيات وعدم معالجتها ينبع من عدم معرفة هذه السلبيات وهنا يأتي دور التغذية الراجعة وإيصال الصوت الطلابي للمسؤولين من اجل التخفيف من هذه السلبيات.

وأضاف أننا نريد أن نضع الخطط اللازمة لمعالجة كافة السلبيات والاختلالات التي تواجه طلبتنا ، ويحدونا الأمل بان يكون النمو الحاصل في الجامعة من حيث أعداد الطلبة يقابله تحسن ملموس في مستوى الخدمات المقدمة لهم ، وجميعنا يعرف أن جامعة مؤتة تقدم لطلبتها ما لا تقدمه جامعات أخرى من مختلف الجوانب والنواحي وهي من أفضل الجامعات التي تمتلك سمعة عالمية تحتاج لان نحافظ عليها والمحافظة عليها تتوجب الكثير من المعطيات.

وحول العنف الجامعي قال الدكتور الحنيطي أن جامعة مؤتة من اقل الجامعات التي تشهد العنف الجامعي والسبب في ذلك هو التفاهم الواضح والانسجام الحاصل بين الطلبة أنفسهم من جهة وبين الطلبة وإدارات الجامعة من جهة أخرى.

وطالب الدكتور الحنيطي الطلبة بالحفاظ على الصورة النرجسية للجامعة بكل ما أوتوا من قوة لأنها ستبقى الذاكرة فخريجي هذه الجامعة من المتميزين على صعيد سوق العمل العربي والمحلي ويحسب لهم أنهم خريجوا جامعة مؤتة ذات الأبعاد المجتمعية والمؤسسية والقادرة على فرز الكفاءات باستمرار.

وقال انه بفضل قيادتنا الحكيمة وبفضل الشباب الأردني الواع والمنتمي والذي يمثل الجزء الأكبر من السكان حقق الأردن المرتبة الرابعة عشر على مستوى العالم من حيث الأمن والاستقرار وهذا لم يأتي من فراغ.

رئيس الاتحاد عبدالحميد المعايطة أشاد بتفاعل رئاسة الجامعة مع مجمل قضايا الطلبة وتقبل هذه الرئاسة لمشاكلهم وإيجاد الحلول الممكنة لها .

وأضاف أن الهم الأول للاتحاد هو التوسط لدى دوائر الجامعة لحل المشكلات التي تواجه الطلبة والعمل على إيجاد قنوات مناسبة لوضع هذه المشاكل أمام صانع القرار والمنفذ في مختلف الدوائر الأكاديمية والإدارية، مشيرا إلى أن ما يربط رئاسة الجامعة بالطلبة هي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتواصل الخلاق الذي يعبر عن مدى حرص الطرفين على إرساء قواعد العمل من اجل الجامعة أولا وما تقدمه من خدمات تعليمية وإدارية ولا منهجية للطلبة.

ثم استمع رئيس الجامعة لمشاكل الطلبة من خلال ممثليهم في مجلس الاتحاد واعدا بتحقيق الممكن منها وتلبية الاحتياجات التي تستطيع الجامعة توفيرها للطلبة خصوصا ما يتعلق بالقضايا الأكاديمية التي تناولها الطلبة مع رئيس الجامعة.