جراسا -

هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن الرئيس الفلسطيني محمود عباس  محيسن في الاجتماع الذي استمر ما يقارب الــ3 ساعات لاقليم فتح في جنين قائلا: " اقتصار العدد  بخصوص المؤتمر السابع لفتح بـ 1000 فقط يعني ان عدد كبير من أمناء سر الأقاليم الخارجية لن يكونوا اعضاء في المؤتمر،، ويبدو ان الرئيس أصبح يعتمد على أولاد صغار، ويأخذهم معه في رحلاته، لدرجة ان يأخذ ولد صغير مثل فهمي الزعارير ضمن الوفد الى القمة العربية" !!!

وقال محيسن بخصوص المؤتمر السابع أن ثمانية أعضاء من اللجنة المركزية يرغبون أن يكون عدد أعضاء المؤتمر (1200) عضوا، لكن الرئيس لديه اصرار أن يكون العدد 1000 أو تقليصه الى 800 عضو فقط، وان عباس اتهمه انه يعمل ترتيبات مع الأقاليم الخارجية من أجل انجاح هؤلاء الاعضاء الثمانية الذين يريدون العدد 1200 .

وأضاف محيسن خلال اجتماع  في مقر اقليم حركة فتح بمحافظة جنين بحضور أمين سر وأعضاء لجنة الإقليم، أنه كان بطرف الرئيس قبل ايام و تحدث معه حول المؤتمر وعن العدد وقد أصّر عباس أن يكون (1000) عضو، وأثناء الحديث أدار عباس ظهره وطلب من فهمي الزعارير أن يشرح لمحيسن لماذا العدد ألف عضو ؟؟!!!

هذا بالإضافة الى قيام الرئيس عباس بتخفيض موازنات الأقاليم الخارجية بشكل كبير حيث أنني أُتهمت من الاقاليم أنني أقوم بسرقة الموازنات مما اضطرني إلى إنزال تعميم للأقاليم أوضحت فيه ان تخفيض الموازنات ليس قراري، وهذه سياسة الصرف لنا.وفقا لمحيسن.

وأضاف محيسن "بحكم علاقتي مع رئيس الوزراء الحمد الله طلبت منه موازنة مالية للأقاليم الخارجية وأبدى الحمد الله استعداده للصرف، لكنه طلب كتاب من الرئيس، وقمت بكتابة كتاب للرئيس، ولكن عباس رفض الموافقة على ذلك !!!، وهذا ان دل فانما يدل على انه لايريد تعزيز العمل التنظيمي في الاقاليم الخارجية، وانه يريد ان يُعهِر بنا في الداخل والخارج، هذا الرئيس يعمل على تدمير الحركة بكل الطرق " .

وأعتبر محيسن ان هذا التصرف من الرئيس هي بمثابة عملية حرق لبعض اعضاء المركزية، ويريد بهدلتهم بشكل مقصود، مؤكداً أن هذا الرئيس " بخيل " وهو من صفد ومعروف عن أهل صفد البخل وضرب مثلاً على ذلك (حيث كان أربعة أشخاص وكان بينهم واحد صفدي وفي الطريق وقع الصفدي في حفرة، فسارع اصحابه لانقاذه وطلبوا منه أن يمد يده لهم ليخرجوه من الحفرة، فرفض الصفدي ان يمدها، فصاح أحدهم لا يمكن أن يمد يده لكم لأنه صفدي لا يحب ان يمد يده لأحد، عليكم أنتم أن تمدوا يدكم له فيلتقطها، وبالفعل مدوا أيديهم له فالتقطها وأخرجوه من الحفرة ) .

وأكد محيسن رفضه لسياسة قطع الرواتب وقال " أنا ضد قطع الرواتب عن اي شخص وهذا لم يحصل في تاريخ الحركة، هذا تدمير للحركة " .

وفي ذات السياق هاجم محيسن الأخ المناضل/ مروان البرغوثي مستهزئاً أنه يطرح نفسه كرئيس وهو داخل السجن، وقال عندما يخرج الله بفرجها، لا يوجد رموز بعد استشهاد ياسر عرفات، لا ابو مازن ولا مروان انتهت الرمزية، وانتهت الزعامة بعد ابو عمار .

وهاجم أيضاً عضو اللجنة المركزية/زكريا الآغا قائلاً أن الأغا مريض وحوله اثنان من جماعة دحلان وهم يسيرونه كما يشاءون، ويجب ان ينتبه لصحته ويرتاح في البيت، يعطيه العافية، وكذلك هاجم محيسن القيادي محمد دحلان بشكل عنيف، واتهمه بالعمل على تمزيق الحركة .

محيسن هاجم أيضاً الأخ القائد/ أبو ماهر أبو غنيم وقال أنه "على حفة قبره" ولا يخرج من مكتبه، وأن محيسن نصح أولاده أن يعالجوه في الخارج لكن أبو ماهر رفض .

تصريحات محيسن اعقبت مشاركته بالاحتفال بذكرى الشهيد أبو جهاد ويوم الأسير الفلسطيني يوم 16/4/2015 وذلك في حرش السعادة بجنين شمالي الضفة، وكان على رأس المشاركين محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان، وأعضاء لجنة الاقليم، وعدد من كوادر الحركة لم يتجاوز عددهم المائة .

وتخلل الحفل كلمة القاها أمين سر الإقليم جمال جرادات كلمة الاقليم، وألقى جمال محيسن كلمة اللجنة المركزية وعند دعوة المحافظ لإلقاء كلمة الرئيس بدا عليه الغضب وعدم الارتياح، وأشار بإصبعه إلى أحد الأخوة المشاركين لإلقاء كلمة الرئيس نيابة عنه !! وقد سبب ذلك استياء جميع الحاضرين .