ركوب الجحش
في ساعات الصباح الباكر تسيطر فيروز على فضاء البث الإذاعي الأردني دون منازع ، وهي ملكت ناصية الغناء العربي المشترك في عواطفه ومعاني كلماته بعيدا عن الحب الفردي ، ومشركة فيه المكان والانسان واجزاء كبيرة من الجغرافيا، وعند سماعها تجد ضيعات اهلها وبيوت الأحبة واشجار اللقاءات الأولى للحب العذري القادم من زوايا القرى والضيعات ، وتقدم للصباح فنجان قهوة على مقهى بحري شربة من عيون العاشق أكثر من القهوة ، ولايتنهي المشهد الفيروزي المسيطر على هواءنا بل يمتد لسلوكياتنا في الطريق صباحا ، فكيف بمن يسمع اغنية " ستي يا ستي " أو أغنية " شادي " أن يخترق حاجز الهدوء في المكان ببوق مركبته ليعلن لمن امامه وخلفه بأنه قادم بقوة صوت بوق مركبته، والشيء الملفت هنا أن من يطلق هذا البوق فتاة بعمر الورد تقود مركبتها كمن يسير في سباق .
وتزداد النسخ من تلك الفتاة على شكل رجال وجدو في جلوسهم خلف المقود سيطرة تامه على صباحاتنا جميعا ، والشيء المثير هنا أن هناك اصوات تخرج من مذياع مركباتهم لاتعرف من أين جاءت " من اين جاوء.." ، وفيها كلمات تدعو لكل ما هو عنيف بحجة الدفاع عن الوطن الذي انهكوه دفاعا مزورا لدرجة القتل ، وهنا وكي لا" اخبص" في الكثير من الكلام الذي قد لايعجب البعض من باب " الولاء " من عدمه ؛ أجد بهؤلاء الاشخاص كمن يركب " الجحش" بطريق وعر ، وبينما فيروز تقودنا على نسائم البحر لمقصدنا ونحن نؤمن بأن الوطن أكبر من قصيدة يطلق بين كلماتها الرصاص وتقلع العيون ، وهو وطن أصغر وارق من أن نركبه على جحش" مبرطع " بطريق وعر .
في ساعات الصباح الباكر تسيطر فيروز على فضاء البث الإذاعي الأردني دون منازع ، وهي ملكت ناصية الغناء العربي المشترك في عواطفه ومعاني كلماته بعيدا عن الحب الفردي ، ومشركة فيه المكان والانسان واجزاء كبيرة من الجغرافيا، وعند سماعها تجد ضيعات اهلها وبيوت الأحبة واشجار اللقاءات الأولى للحب العذري القادم من زوايا القرى والضيعات ، وتقدم للصباح فنجان قهوة على مقهى بحري شربة من عيون العاشق أكثر من القهوة ، ولايتنهي المشهد الفيروزي المسيطر على هواءنا بل يمتد لسلوكياتنا في الطريق صباحا ، فكيف بمن يسمع اغنية " ستي يا ستي " أو أغنية " شادي " أن يخترق حاجز الهدوء في المكان ببوق مركبته ليعلن لمن امامه وخلفه بأنه قادم بقوة صوت بوق مركبته، والشيء الملفت هنا أن من يطلق هذا البوق فتاة بعمر الورد تقود مركبتها كمن يسير في سباق .
وتزداد النسخ من تلك الفتاة على شكل رجال وجدو في جلوسهم خلف المقود سيطرة تامه على صباحاتنا جميعا ، والشيء المثير هنا أن هناك اصوات تخرج من مذياع مركباتهم لاتعرف من أين جاءت " من اين جاوء.." ، وفيها كلمات تدعو لكل ما هو عنيف بحجة الدفاع عن الوطن الذي انهكوه دفاعا مزورا لدرجة القتل ، وهنا وكي لا" اخبص" في الكثير من الكلام الذي قد لايعجب البعض من باب " الولاء " من عدمه ؛ أجد بهؤلاء الاشخاص كمن يركب " الجحش" بطريق وعر ، وبينما فيروز تقودنا على نسائم البحر لمقصدنا ونحن نؤمن بأن الوطن أكبر من قصيدة يطلق بين كلماتها الرصاص وتقلع العيون ، وهو وطن أصغر وارق من أن نركبه على جحش" مبرطع " بطريق وعر .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |