مجلس الاعيان .. دور مفقود
ليست دعوه لسبر مواد الدستور الاردني ومراجعة النصوص وتحليل المراد منها لتجنيب المقال من الظهور وكأنه نسخه عن محاظره في القانون الدستوري تلقي على عقولنا اعباءاً بالحفظ الخالي من الفهم وتحرمنا من الخروج المباح عن النص , ولست بصدد شرح معالم السلطه التشريعيه في الاردن التي تتألف من مجلسي الاعيان والنواب حيث اني لا ارغب في اضافة اية نصوص لذاكرة المواطن الذي تعَّود على التعامل مع الحقوق ومواد الدستور والقانون وفق اسلوب تقليدي باهت يندرج بمنطق العادات والتقاليد التي لم تضف لنا اية تطورات ايجابيه في مسيرة الوطن .
مجلس الاعيان الاردني الرديف التشريعي لمجلس النواب مارس على الدوام مهامه التي تتعلق بتشريع القوانين ضمن دور تقليدي مألوف يدلل على لبس في المفاهيم الدستوريه التي لم تمنع الاعيان اصلاً من عن مهمة القيام بالرقابه الى جانب التشريع على اعمال السلطه التنفيذيه , ولم يقيد الدستور مجلس الاعيان باي اسلوب اذا رغب المجلس في التعاطي مع الشأن العام وممارسة دور مؤثر يعلي مصلحة الوطن الذي يعتبر الاعيان من ابناؤه .
نحن كأردنيين نعاني من مشاكل داخليه نتجت على الدوام من الاسلوب الاردني وكيفية التعامل مع الوظيفه والولايه الوظيفيه , فالفهم الخاطيء للقوانين والاعراف الدستوريه دعانا كأردنيين ان نوحد النظره للاعيان بوصفهم ( عظام الرقبه ) تشريفاً , وحصر دورهم بالتشريع والتصويت دون الخوض بالامور العامه وكأنها لا تعنيهم , وهذا الفهم الخاطيء جعل منا مواطنين واعيان نلقي بمهمة الرقابه بطريقه غير مباشره على هيئات ومجالس لم تقم باعباءها على الوجه المطلوب وحازت على سخط الشارع العام الذي طالب اكثر من مره لالغاءها او حلها , ثم ما الذي يمنع من ان يمارس العين مهامه التشريعيه والرقابيه معاً ويخرج بشكل مباح عن النص والخطوط الحمراء الوهميه التي ترسبت في ذاكرة كل فرد فينا وربما سيسهم ذلك في اضفاء نكهه على عمل مجلس الاعيان وترك الباب مفتوحاً للاستفاده من تجاربهم وافكارهم في اثراء مسيرة البلد لا سيما وان غالبية الاعيان يعتبروا اصحاب سوابق طويله في العمل العام المدني والعسكري .
المشكله تتعلق بالعقليه وطريقة التفكير التي جوَّزت لنا الرضاء بالدور التقليدي للاعيان وما علق في اذهاننا من ايام الاحكام العرفيه الى الآن بان مجلس الاعيان هو ( حزب الملك ) مما جعلنا كأردنيين نتبنى هذا الاعتقاد الواهم لاضفاء الرضا عن عمل المجلس الذي جاء اعضاؤه من بين صفوفنا ويحملون نفس الافكار التي شكلت اطاراً حديدياً ضيقاً لتحركاتهم وحصراً مقصوداً لادوارهم بتشريع القوانين دون التوسع في الصلاحيات التي اجازها الدستور اصلاً ولم يحرمها عليهم .
وحتى لا ننساق وراء المسلمات الجاهله والخطوط الحمراء الكثيره التي تتقاطع في رأس كل اردني دعونا نتفق بان عظام الرقبه لا حاجة لنا بها اذا لم تسند الرأس هذا من ناحيه طبيه فكيف اذا تعلق الامر بمجلس يعينه الملك للقيام بالشأن العام وحمل جزءاً من الاثقال استحقاقاً لدوره المطلوب منه ؟؟ ولو افترضنا جدلاً بان الاعيان هم حزب الملك , هل نعتقد حقاً بان الملك سيتخذ حزباً في سبيل العمل من اجل الوطن ويحِّرم عليهم القيام بدور الرقابه المناطه بهم اصلاً في كل دساتير العالم !!
هذا الوطن يستحق المنافسه بين النواب والاعيان على خدمته والوقوف على احتياجات الشعب المتزايده اصلاً بتقصير من السلطه التنفيذيه التي لم تكن كذلك لولا استعذاب الجهات الرقابيه الركون الى الادوار التقليديه والهروب من واقع الازمات , او سحب السلطه الرقابيه على مجلس النواب فقط وممارسة ذات الادوار التقليديه باختلاف الاشخاص فقط على رأي ( حط راسك بين الروس ) .
نحتاج الى ان ننظر للامور من زاويه مختلفه لتفعيل الادوار فلا يكفي وجود الحق وتقريره نصاً على ورق طالما انه لا عبرة في حقٍ لا نفاذ له
Majali78@hotmail.com
ليست دعوه لسبر مواد الدستور الاردني ومراجعة النصوص وتحليل المراد منها لتجنيب المقال من الظهور وكأنه نسخه عن محاظره في القانون الدستوري تلقي على عقولنا اعباءاً بالحفظ الخالي من الفهم وتحرمنا من الخروج المباح عن النص , ولست بصدد شرح معالم السلطه التشريعيه في الاردن التي تتألف من مجلسي الاعيان والنواب حيث اني لا ارغب في اضافة اية نصوص لذاكرة المواطن الذي تعَّود على التعامل مع الحقوق ومواد الدستور والقانون وفق اسلوب تقليدي باهت يندرج بمنطق العادات والتقاليد التي لم تضف لنا اية تطورات ايجابيه في مسيرة الوطن .
مجلس الاعيان الاردني الرديف التشريعي لمجلس النواب مارس على الدوام مهامه التي تتعلق بتشريع القوانين ضمن دور تقليدي مألوف يدلل على لبس في المفاهيم الدستوريه التي لم تمنع الاعيان اصلاً من عن مهمة القيام بالرقابه الى جانب التشريع على اعمال السلطه التنفيذيه , ولم يقيد الدستور مجلس الاعيان باي اسلوب اذا رغب المجلس في التعاطي مع الشأن العام وممارسة دور مؤثر يعلي مصلحة الوطن الذي يعتبر الاعيان من ابناؤه .
نحن كأردنيين نعاني من مشاكل داخليه نتجت على الدوام من الاسلوب الاردني وكيفية التعامل مع الوظيفه والولايه الوظيفيه , فالفهم الخاطيء للقوانين والاعراف الدستوريه دعانا كأردنيين ان نوحد النظره للاعيان بوصفهم ( عظام الرقبه ) تشريفاً , وحصر دورهم بالتشريع والتصويت دون الخوض بالامور العامه وكأنها لا تعنيهم , وهذا الفهم الخاطيء جعل منا مواطنين واعيان نلقي بمهمة الرقابه بطريقه غير مباشره على هيئات ومجالس لم تقم باعباءها على الوجه المطلوب وحازت على سخط الشارع العام الذي طالب اكثر من مره لالغاءها او حلها , ثم ما الذي يمنع من ان يمارس العين مهامه التشريعيه والرقابيه معاً ويخرج بشكل مباح عن النص والخطوط الحمراء الوهميه التي ترسبت في ذاكرة كل فرد فينا وربما سيسهم ذلك في اضفاء نكهه على عمل مجلس الاعيان وترك الباب مفتوحاً للاستفاده من تجاربهم وافكارهم في اثراء مسيرة البلد لا سيما وان غالبية الاعيان يعتبروا اصحاب سوابق طويله في العمل العام المدني والعسكري .
المشكله تتعلق بالعقليه وطريقة التفكير التي جوَّزت لنا الرضاء بالدور التقليدي للاعيان وما علق في اذهاننا من ايام الاحكام العرفيه الى الآن بان مجلس الاعيان هو ( حزب الملك ) مما جعلنا كأردنيين نتبنى هذا الاعتقاد الواهم لاضفاء الرضا عن عمل المجلس الذي جاء اعضاؤه من بين صفوفنا ويحملون نفس الافكار التي شكلت اطاراً حديدياً ضيقاً لتحركاتهم وحصراً مقصوداً لادوارهم بتشريع القوانين دون التوسع في الصلاحيات التي اجازها الدستور اصلاً ولم يحرمها عليهم .
وحتى لا ننساق وراء المسلمات الجاهله والخطوط الحمراء الكثيره التي تتقاطع في رأس كل اردني دعونا نتفق بان عظام الرقبه لا حاجة لنا بها اذا لم تسند الرأس هذا من ناحيه طبيه فكيف اذا تعلق الامر بمجلس يعينه الملك للقيام بالشأن العام وحمل جزءاً من الاثقال استحقاقاً لدوره المطلوب منه ؟؟ ولو افترضنا جدلاً بان الاعيان هم حزب الملك , هل نعتقد حقاً بان الملك سيتخذ حزباً في سبيل العمل من اجل الوطن ويحِّرم عليهم القيام بدور الرقابه المناطه بهم اصلاً في كل دساتير العالم !!
هذا الوطن يستحق المنافسه بين النواب والاعيان على خدمته والوقوف على احتياجات الشعب المتزايده اصلاً بتقصير من السلطه التنفيذيه التي لم تكن كذلك لولا استعذاب الجهات الرقابيه الركون الى الادوار التقليديه والهروب من واقع الازمات , او سحب السلطه الرقابيه على مجلس النواب فقط وممارسة ذات الادوار التقليديه باختلاف الاشخاص فقط على رأي ( حط راسك بين الروس ) .
نحتاج الى ان ننظر للامور من زاويه مختلفه لتفعيل الادوار فلا يكفي وجود الحق وتقريره نصاً على ورق طالما انه لا عبرة في حقٍ لا نفاذ له
Majali78@hotmail.com
تعليقات القراء
ارحمونا دخيل الله هو ما في كفاءات بالبلد
ما في طاقات !!
الله اكبر
بدنا قيادات تحدث تغيير بطريقة عمل المجلس مش مجالس تشريف على حساب الشعب الغلبان
طالما انه هالمنصب ملزم اله تلزيم وما بفارقه وهيك الها ماشيه من سنين طويله
يعني مناصب بريستيج واتيكيت ورواتب على حساب الشعب ومشمشية مناصب ويا ريت المجلس بتطور بعمله او بنسمع اله صوت
وما ترد عالحكي هاد كله كذب كل واحد كتب بكون حاول يصير زي الدكتور خلف وما قدر عشان هيك يا حرام بفش غلو حسبي الله ونعم الوكيل بكل واحد كتب اشي مو كويس على الدكتور خلف الهميسااااات
يا جماعة الي بقدر يوظف واحد فهالاشي مش غلط ولا عيب المهم ما يكون في اغتلاسات او ما شابه
والسلام
اتقوا الله في الطعن برجالات الاردن الاشراف وبيكفي طعن في الناس وفي الحكومات المتعاقبة
والله ما انا عارف شو في شي ممكن يعجبكوا او اي شخصية اردنية ممكن تعجبكم؟
واخيرا الدكتور خلف الهميسات زينة المجلس وكل الحب والاحترام له
( ولتعد الفئران لجحورها).
وبعد اقدم التحية الى الدكتور خلف الهميسات من سعود العجالين ومن ابنا عشيرة العجالين
الدكتور خلف رجل اقوال وافعل ومخلص وامين لوطنه الجميل ولمليكه الصيل سعود العجالين
:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الاعيان مجلس يستنفذ موازنة الدوله برواتب وامتيازات وحوافز ولا يقدم الا الشيء القليل للبلد فلماذا كل هالهجوم على النواب ومجلسهم ونحن نتناسى عن قصد مجلس الاعيان حتى ان غالبية الاعيان لا يحضرون الجلسات فهو مجلس البريستيج والباشاوات وعلى حساب الشعب