جراسا -

تحرص المديرية العامة للدفاع المدني دائما على أهمية إدامة العمل المتقن والقيام بالواجبات الملقاة على عاتقها بفاعلية وتميز وإتقان ، وان كافة أعمال هذا الجهاز تصب في الاتجاه الإنساني وتهدف أولا وأخيرا إلى الحفاظ على سلامة الإنسان وصون مكتسباته ومقدراته . وبحلول فصل الشتاء فصل الخير والعطاء تقوم المديرية العامة للدفاع المدني باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي توفر القدر الأكبر من السلامة للأرواح والممتلكات ولا شك بان الاستعداد المسبق لاستقبال فصل الشتاء هو الأساس في تخطي الظروف الجوية غير الاعتيادية والابتعاد عن المخاطر.

هذا وتقوم المديرية العامة للدفاع المدني من خلال ( 143 ) موقعاً منتشراً في جميع أنحاء المملكة مع بداية كل فصل شتاء برفع الجاهزية  سواء كانت جاهزية الكوادر البشرية أو الآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع الحوادث بكفاءة واقتدار وعلى مدار الساعة من خلال خطة متكاملة معدة مسبقا لمعالجة أية حوادث طارئة قد تنتج خلال هذا الفصل لمواجهة الأخطار والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والذي يحتم علينا أن نكون دائما على أهبة الاستعداد لاستقبال كافة الحالات والتعامل معها بجدية من خلال منظومة من الإجراءات و بكل الإمكانيات المتاحة.

بالإضافة إلى التنسيق الدائم بين المديرية العامة للدفاع المدني ودوائر الخدمات والجهات المعنية في جميع الوحدات الإدارية لتجهيز الآليات الخاصة بفتح الطرق والعبارات والجسور على جوانب الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار داخل المدن والقرى وضرورة إجراء الصيانة اللازمة لشبكات  ومحطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات       
 
وتدعو المديرية العامة للدفاع المدني الإخوة المواطنين الى ضرورة تنفيذ بعض الإجراءات لتكون عناصر وقائية مهمة في مثل تلك الظروف ومنها إجراء الصيانة اللازمة للتمديدات الكهربائية والنوافذ والأبواب وتفقد قنوات تصريف المياه وصيانة المدافئ وتثبيت الأجسام القابلة للتطاير جراء الرياح الشديدة ، وضرورة توفير التهوية المناسبة أثناء استخدام المدافئ بكافة أنواعها ومراقبة الأطفال وعدم السماح لهم بالخروج من المنازل في الظروف الجوية غير العادية .
ولعل أكثر الحوادث تكراراً ووقوعاً في فصل الشتاء حوادث المدافئ والتي توليها إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي أهمية تثقيفية خاصة نتيجة لما يذهب ضحيتها من أشخاص كحوادث الاختناق والحريق وغيرها وحسب ما أشارت الإحصائية الصادرة عن إدارة العمليات في المديرية العامة للدفاع المدني بما يخص حوادث المدافئ عام 2008م فقد سجل ( 575 ) حادثاً نتج عنها ( 1016) إصابة و( 22) وفاة .

ولا ننسى مخاطبة القاطنين على أطراف الأودية والسيول وأماكن تجمع المياه  أن ينتقلوا إلى المناطق المرتفعة الأكثر أمانا حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم . وبهذا فإن الدور الأهم يبقى للمواطن الذي هو الخط الأول في مواجهة الحوادث التي قد تقع لا قدر الله على اختلاف أنواعها من خلال توفير الاحتياطات الوقائية وانتهاج السلوك الوقائي كمفهوم وتطبيق عملي في كافة مناحي الحياة ومن هنا فأنة لا بد من تضافر الجهود ما بين المواطن والأجهزة الرسمية حتى يتم الوصول في نهاية المطاف إلي الهدف الإنساني الذي تطمح المديرية العامة للدفاع المدني لتحقيقه وهو حماية الأرواح والممتلكات من خطر الحوادث.

ومن هنا فقد عملت المديرية العامة للدفاع المدني ضمن خطتها السنوية للاستعداد لفصل الشتاء على تفعيل الخطة الإعلامية من خلال أعداد البوسترات  والمطويات  والبروشورات المختلفة بالإضافة إلى إعداد البرامج التلفزيونية والإذاعية والدرامية التي تبث من خلال كافة وسائل الإعلام المختلفة بهدف تعريف المواطنين بمواطن الخطر التي قد تهدد حياتهم وتقديم الإرشادات والإجراءات الوقائية لهم والتي من شأنها رفع الحس الوقائي لديهم والحفاظ على حياتهم من شتى الاخطار .

وتؤكد إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي على الدور الذي يجب أن يضطلع به المواطن من خلال الوعي التام بأهمية انتهاج السلوك الوقائي وإتباع التعليمات الوقائية وبخاصة الأشخاص  الذين يقطنون بالقرب من السيول والأودية والمسطحات المائية وذلك بالانتقال الى المناطق الأكثر أماناً والعمل على توفير ماتور شفط المياه بصفة شخصية بالنسبة لمن تتكرر لديهم حالات مداهمة المياه سواء لمنازلهم أو محالهم التجارية ويؤكد جهاز الدفاع المدني على الدور الرئيسي والفاعل الذي يلعبه المواطن في الظروف الطارئة والحالات الاستثنائية وأهمية ما يقدمه لحماية نفسه وحماية من حوله وذلك تعزيزاً لمفهوم الدفاع المدني الشامل بحيث يصبح كل مواطن هو رديف حقيقي لرجل الدفاع المدني في الحوادث والحالات الطارئة .

مذكرين دائماً ان نشامى الدفاع المدني هم دوماً على أهبة الاستعداد لتلبية نداء المواطن أينما كان موقعه وداعين المواطن الكريم عدم التردد بالاتصال بالدفاع المدني على هاتف الطوارئ الموحد وهو( 199) في كافة أنحاء المملكة .

مع أمنياتنا السلامة للجميع