جراسا -

مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل  - أثار رسم كاريكاتيري  للفنان الفلسطيني محمد سباعنة جدلاً صاخباً،عقب نشره اليوم الاثنين في صحيفة "الحياة الجديدة" المقربة من السلطة.

ويصوّر الرسم الكاريكاتيري "سيدنا محمد" ويقف على الكرة الأرضية وهو يمطرها بالحب والانسانية ويحمل قلبا متسامحا ونابضا بالحياة لكافة البشرية.

وفيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتداعيات الناجمة عن هذا الرسم، إلى درجة اتهام الفنان المعروف في الأوساط الفلسطينية بشكل واسع بالخروج عن التعاليم الاسلامية في رسم وتوصيف الرسول بهذا الشكل وفقا للنشطاء المعارضين للرسم.

فيما اعتبرت فعاليات أخرى رسالة الفنان سباعنة بأنها أكثر من واعمق وارقى من السطحيات،وذلك في رد على خصومهم المعارضين لنشر الرسم.

بينما لم يصدر عن المؤسسة الدينية ممثلة بوزارة الأوقاف الفلسطينية والجهات المعنية حتى اللحظة اي تعليق على الكاريكاتير.

مجلس المجمع الفقهي الإسلامي حرم مؤخرا في فتوى أصدرها تخييل شخص الرسول عليه السلام بالصور سواء كانت مرسومة متحركة أو ثابتة وسواء كانت ذات جرم وظل أو ليس لها ظل وجرم كل ذلك حرام لا يحل ولا يجوز شرعا ، فلا يجوز عمله وإقراره لأي غرض من الأغراض أو مقصد من المقاصد أو غاية من الغايات وإن قصد به الامتهان كان كفراً .لأن في ذلك من المفاسد الكبيرة والمحاذير الخطيرة شيئاً كثيرا وكبيراً، وأنه يجب على ولاة الأمور والمسئولين ووزارات الإعلام وأصحاب وسائل النشر منع تصوير النبي صلى الله عليه وسلم صوراً مجسمة وغير مجسمة في القصص والروايات والمسرحيات وكتب الأطفال والأفلام والتلفاز والسينما وغير ذلك من وسائل النشر، ويجب إنكاره وإتلاف ما يوجد من ذلك.

 وخلص المجلس في فتواه التي انهت الجدل :"لذا فإن المجلس يقرر بأن تصوير أي واحد من هؤلاء حرام، ولا يجوز شرعا ويجب منعه."

ودافع الفنان سباعنة عن رسمه موضحا مقصده :"بدايه كان التمثيل بهالة نور على شكل انسان تمثل النور والمحبه التي أضفاها سيدنا محمد على الارض عامه ولم يكن المقصود تمثيل سيدنا محمد عليه الصلاة والتسليم .. فالشخص لا يحمل ملامح او تفاصيل ولا حتى الشكل المفروض لسيدنا محمد فلم يلبس عبائته او تفاصيله .. وبرمزية الاسلام ودوره في نشر النور و الحب على البشرية اجمعين .. امنت ومنذ بدايه الهجمه على سيدنا محمد و على الاسلام ان دورنا يتجاوز قضيه الرد الهجوم بهجوم وانما يتجاوز وضع الدفاع بنقل رساله الاسلام ورساله نبيه .. الهجمه على الاسلام وعلى سيدنا محمد تجاوز صحيفة شارلي ابدو الى مواقع وصحف اخرى لهذا لا طائل من الرد على كل موقع وصحيفه على حدى ..الرسم لا يشير لسيدنا محمد او الى تصويره ولا يحمل تفاصيل انما رمزيه الانسان بهاله النور الذي حمله سيدنا محمد .. وانا ارفض ما يتناقله البعض ان الرسم فيه تمثيل واشير ان الرسم يقوم بدور تمثيل رساله محمد عليه الصلاه . والاشاره بالنص للتاكيد على دور سيدنا محمد. اما الشخص هو تمثيل للمسلم وليس لسيدنا محمد .. المسلم الذي يتبع رساله سيدنا محمد اما النور المحيط فهوه نور سيدنا محمد و الخير المنثور هو الاسلام."

وتتحفظ "جراسا" على نشر الكاركاتير الذي نشرته صحيفة الحياة الجديدة في نسختها المطبوعة وصدرت اليوم.