جراسا -

قررت الحكومة  الأردنية فرض تأشيرة دخول "فيزا" على السوريين الراغبين في دخول أراضيها، في خطوة تضاف إلى سلسلة قوانين فرضتها المملكة وتتعلق بدخول السوريين.

وفرضت المملكة أيضا على السوريين المتواجدين لديها ممن يرغبون في مغادرة أراضيها والعودة مرة أخرى، الحصول على ورقة من وزارة الداخلية بأنه لا مانع من دخول الأردن.

ولا تقتصر هذه الإجراءات على المقيمين السوريين الجدد في الأردن، حيث تشمل أولئك الذين يتواجدون في الأردن منذ عشرات الأعوام.

وأثارت تلك الإجراءات الجديدة وغيرها التي  فرضتها الحكومة في السابق، مثل السماح فقط بدخول من يحمل إقامة في دولة خليجية أو أمريكا أو في إحدى البلدان الأوروبية، استياء اللاجئين السوريين، الذين باتوا يضيقون ذرعا بكل تلك القوانين.

ويقول الناشط السوري، أبو قصي: "لا يوجد حتى هذه اللحظة قوانين واضحة لدخول السوريين إلى الأردن، أي أن هناك الكثير من الطلاب السوريين الذين ينوون الدراسة في الجامعات الأردنية، وللأسف لا يستطيعون الدخول إلى الأردن، كما هناك من يريد الاستشفاء في المشافي الأردنية المعروفة بجودتها العالية، ولا يكفي أن يوضع السوري في خانة الإقامة فقط".

ويضيف أبو قصي في تصريحات صحافية، أن "هناك الكثير من السوريين ممن يحمل إقامة في دولة خليجية ينصدمون عند وصولهم مطار عمان بمنع دخولهم والسبب هو: أسباب أمنيه ولا يسمح لك بالدخول.. وللأسف الكثير منهم تكون هدف زيارته للأردن، ملاقاة عائلته".

ويتابع أنه "لا أحد يعرف ماهي المعايير الموجودة لدخول السوريين، وما هي تلك الأسباب الأمنية التي تمنع دخول شخص دون الآخر، وأعتقد لو أن ذلك الممنوع من الدخول والذي يحمل إقامة خليجية حوله شكوك أمنية، بالتأكيد كان سيطرد من الدولة التي يعمل بها، وقد رأينا الكثير من السوريين العرب طردوا من دول خليجية لأسباب أمنية".

من جانبهم، أكد ناشطون سوريون آخرون، في تصريحات صحافية أن "مسألة الحصول على موافقة لدخول الأردن، أمرٌ شاق جدا، وليس من السهل تحقيقه بل يتطلب ذلك العديد من الإجراءات القانونية، ويأخذ الكثير من الوقت، ويمتد من شهر إلى أربعة أشهر، وغالبا ما تكون النتيجة سلبية".