جراسا -

مراسنا في رام الله - نهاد الطويل  -  أصيب عشرات المقدسيين فجر اليوم الأحد بجراح وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.

شهود عيان ذكروا أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال في حي الثوري ببلدة سلوان، أطلقت خلالها تلك القوات الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ما أدى لوقوع إصابات وحالات اختناق.

ويأتي التصعيد الصهيوني بالتزامن مع تدنيس نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) موشيه فيجلن، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط أجواء من التوتر وارتفاع أصوات تكبير المرابطين في أنحاء المسجد الأقصى.

وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، "اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلن و9 من المستوطنين المسجد الأقصى وسط تكبيرات المرابطين".

وأضاف الكسواني أن الاقتحام مازال قائما وسط حضور أمني وشرطي كبير (الساعة 7:20 تغ).

وتابع الكسواني "تشهد بوابات المسجد الأقصى تشديدات أمنية إسرائيلية كبيرة، حيث يمنع من هم دون الأربعين من دخول المسجد الأقصى، كما اشترطت الشرطة دخول النساء بعد تسليم بطاقاتهن الشخصية".

وتشهد مدينة القدس إجراءات أمنية مشددة على خلفية المواجهات التي أعقبت قتل شرطي إسرائيلي الشاب عبد الرحمن الشلودي قبل أيام لاتهابه بدهس 9 مستوطنين في القدس.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثمانية شبان خلال اقتحامها أحياء وقرى مختلفة بالقدس، ونقلتهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق.

وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب في تصريحات صحافية إن قوات الاحتلال اقتحمت حارة السعدية بالبلدة القديمة، واعتقلت كلًا من طارق سمان، إياد ادكيدك وحمدي حجازي عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، وجرى نقلتهم إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا صهيب الرجبي من بلدة سلوان، ويحيى أبو الهوى من بلدة الطور، كما اعتقلت ثلاثة شبان آخرين.