جراسا -

استجابة لطلب وزير البيئة المهندس خالد الايراني ، اوعز محافظ الكرك فواز نجيب ارشيدات للجنة المكلفة بالتخلص من الخنازير في منطقة السماكية وحمود اليوم باعدام الخنازير في المنطقة بالطرق المناسبة.

وياتي اتخاذ هذا القرار لعدم تقيد اصحاب مزارع الخنازير بتصويب اوضاعها بعد امهالهم فترات طويلة
حيث ان وزارة البيئة كانت قد اعطت اصحاب المزارع مهلة لمدة ستة أشهر للتخلص من الخنازير وتم تمديدها لمدة شهر لغايات التخلص من الحيوانات دون الحاق اضرار بالمزارعين.

ووصف اصحاب المزارع وجمعية الرفق بالحيوان طريقة اعدام هذه الحيوانات بتسميمها بــ"غير الرحيمةوفيها انتهاك وعدم احترام لمشاعر مربيها" ، كما أن الطريقة المتبعة في الإعدام باستخدام السم تعمل على موت الحيوان بشكل بطيء، داعين إلى استخدام الذخيرة او النحر التي اخذ بها.

ويقدر عدد الخنازير التي ستعدم خلال بـ600 راس ، إلى جانب تحريك دعوى قضائية ضد أصحاب المزارع لرفضهم تطبيق القانون.

وتتالف اللجنة من متصرف لواء القصر احمد حياصات رئيسا وعضوية مدراء دوائر الصحة والبيئة في محافظة الكرك والزراعة وبلدية شيحان ومركز امن اللواء والادارة الملكية لحماية البيئة.

وكان وزير البيئة قد وجه كتابا لمحافظ الكرك أكد فيه على أهمية إغلاق المزارع والتخلص من الخنازير حفاظا
على الصحة والسلامة العامة للمواطنين القاطنين في البلدتين.

ونوه الايراني الى أن اصحاب المزارع لم يكتفوا بعدم الالتزام بالقرارات الحكومية والانصياع لسيادة القانون بل قاموا بتجاوزها وضربها عرض الحائط .

ولفت الايراني النظر الى لن هذا القرار ياتي بناء على تنسيب من لجنة الصحة والسلامة الوزارية المكونة من ( وزارة الداخلية، الصحة ، البيئة ، الزراعة ) لحسم ملف مزارع الخنازير.

وكان الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور إسحق الفرحان،قد دعا الحكومة الى تكثيف اجراءاتها الاحترازية لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير.

وطالب في تصريح له الحكومة بإغلاق مزارع الخنازير في الأردن "فوراً"،وقال "لا مجال للتهاون في هذه القضية ".

وحث الفرحان الحكومة على رفع مستوى تعاملها مع الحدث،ودعا لتشكيل هيئة مركزية خاصة تعنى بالاشراف على تطور الوباء وتعمل على تجهيز مستشفيات القطاعين العام والخاص وتوفير ما يكفي من العلاجات واعداد مخطط "يأخذ بالحسبان كل الاحتمالات".

وشدد على ضرورة توفير تجهيزات"مؤهلة للكشف المصابين بالوباء " في المعابر الحدودية ، وقال "لا بد من إدخال الفنادق والأماكن السياحية التي يرتادها السياح ضمن دائرة المراقبة الطبية الدائمة، لمنع انتشار المرض".

وتابع "كنا نتمنى من الحكومة ومنذ اكتشاف أول حالة من المرض أن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة، وأن تستعد في كافة المجالات، وتأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع دخول المرض للاردن".