" قراءة أولية في نتائج العدوان الصهيوني على غزة"


جراسا -

أقامت دائرة الإعلام في حزب الوحدة الشعبية ندوة بعنوان: " قراءة أولية في نتائج العدوان الصهيوني على غزة" وتحدث في الندوة الدكتور أحمد سعيد نوفل أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، والدكتور سعيد ذياب الأمين العام للحزب، وأدار الندوة الرفيق محفوظ جابر عضو المكتب السياسي للحزب الذي رحب بالحضور وأشار الى أن العدوان الصهيوني على غزة جاء ضمن خطة بدأت نهاية عام 2013 شملت مناورات عسكرية لسلاح الجو الصهيوني وتدريبات عسكرية غير مسبوقة في مدينة عسقلان تحاكي احتلال غزة، وزيادة الميزانية العسكرية، ونقل معسكرات من وسط الكيان الصهيوني الى جنوبه، وأضاف أن هذا العدوان جاء لمسح العار الذي لحق بالكيان الصهيوني في حرب 2012 على غزة، وانتصار حزب الله في عام 2006، والتهرب من أي استحقاق اتجاه المفاوضات، ومحاولة ضرب القوة المتصاعدة لقوى المقاومة الفلسطينية، التي سجلت بطولة غير مسبوقة في مواجهة هذا العدوان.


وقدم الرفيق محفوظ المتحدثين الذين قدما قراءة أولية في نتائج هذا العدوان.

مداخلة الدكتور سعيد ذياب:
اعتبر الدكتور سعيد أنه من الخطأ النظر للعدوان الصهيوني بمعزل عما يخطط للمنطقة خاصة أن الوطن العربي لا يزال ساحة مفتوحة تتصارع فيها وعليها قوى إقليمية وقوى دولية، ويستهدف هذا المخطط:

1_ عدم السماح بقيام أي منظومة أمنية سياسية عربية موحدة.

2_ استكمال مخطط سايكس بيكو، والسيطرة على مقدرات المنطقة العربية.

ولخص الدكتور سعيد أهداف العدوان الصهيوني على غزة بالتالي:

_ فشل المفاوضات الصهيونية الفلسطينية برعاية أمريكية والتي قادها وزير الخارجية الأمريكي كيري.

_ الإخفاق الصهيوني الأمريكي بدفع الفلسطينيين للاعتراف بيهودية الدولة.

_ تصعيد صهيوني في القدس والضفة سبق العدوان على غزة، وشكل أكبر دليل على الهدف الصهيوني.

_ الهدف المعلن توفير الهدوء لسكان المستوطنات في محيط قطاع غزة.

_ الهدف الإستراتيجي تدمير المقاومة الفلسطينية، ودفع الشعب الفلسطيني الى القبول بخيارات إستراتيجية تتناقض مع مصالحه الوطنية العليا.

وأضاف الدكتور سعيد إن سمات المعركة تمثلت بالتالي:

_ أداء عسكري فلسطيني مقاوم رائع، وكفاءة قتالية مميزة.

_ توحد الشعب الفلسطيني بعد مرحلة الانقسام المدمر.

_ أداء سياسي جيد ومتقدم استناداً إلى الأداء العسكري الجيد.

وختم الدكتور سعيد بوضع الاستنتاجات التالية لنتائج المعركة:

_ عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد أن توارت لفترة من الوقت خلف دخان ما سمي بالربيع العربي.

_ تنامي شعبية المقاومة كنهج على حساب نهج التفاوض.

_ تآكل قوة الردع الصهيوني.

_ كشف العدوان عن قصور استخباراتي صهيوني.

_ القدرة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية أجبرت الغالبية من سكان الكيان الذهاب للملاجئ.

_هذه المعركة ستكون محطة مهمة جداً على طريق التحول الإستراتيجي في طبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني.

_ تنامي حالة العداء للكيان الصهيوني وسياسته العدوانية، تجلت في حجم التظاهرات في أوروبا وأمريكا.

مداخلة الدكتور أحمد سعيد نوفل:

ركز الدكتور نوفل في مداخلته على ثلاثة محاور (الفلسطيني والعربي والصهيوني).

حيث أشار بالمحور الفلسطيني أن المقاومة وصمودها في غزة سيؤدي إلى تقوية ثقافة المقاومة في المجتمع الفلسطيني والتمهيد لانتفاضة ثالثة ضد الاحتلال في الضفة الغربية، وسيؤدي أيضاً إلى إضعاف تيار أوسلو والمفاوضات التي أدت الى تراجع القضية الفلسطينية.

وفي المحور العربي قال الدكتور نوفل، لم يكن الموقف العربي في مستوى العدوان الصهيوني، بل ثبت أن بعض الأنظمة العربية تآمرت مع العدو الصهيوني ضد المقاومة في غزة. وكانت المبادرة المصرية بتنسيق مع الكيان الصهيوني من دون عرضها على الجانب الفلسطيني وراهنت على فشل المقاومة.

وحول النتائج على المحور الصهيوني، اعتبر الدكتور نوفل أنها كانت كارئية على الكيان الصهيوني، فقد كانت خسائره من الجنود والضباط غير متوقع، وفشلت حكومة نتنياهو في القضاء على المقاومة في غزة. وكان تأثير الصواريخ الفلسطينية على نفسية المستوطنين الصهاينة كبيراً الذين بقوا في الملاجئ.

وختم الدكتور نوفل بأنه لا بد أن تتغير الإستراتيجية الفلسطينية في التعامل مع الكيان الصهيوني بعد الصمود الفلسطيني في غزة، لأن القضية الفلسطينية بعد العدوان لم تعد كما كانت قبل.

وأن انتصار المقاومة في قطاع غزة سيؤدي إلى تقوية تيار المقاومة الفلسطينية وإضعاف تيار أوسلو والمفاوضات.

وشارك الحضور بالحوار والنقاش وقدموا مداخلات ركزت بشكل رئيسي على أن خيار المقاومة هو الخيار الرئيسي لمواجهة العدوان واستراداد الحقوق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات