قتلٌ عرضي أم سياسي مدبر؟


استشهد القاضي لكن القضية لن تموت معه بل ستحيى بعده مئة قضية وقضية وتفتح ملفات طواها الزمان بعد أن كانت قصة و حكاية من الماضي يكثر فيها التأويل و التفسير ، لكن شاء القدر أن تعود القضية وتحيى من جديد بنفس الطريقة والأسلوب باطلاق رصاصات من بندقية عسكرية وان اختلفت الأساليب و الاسباب فالنهاية هي موت إنسان بريء ولكن بأي طريقة إرهابية... إجرامية... بدوافع شخصية ، عرضية أم سياسية مدبرة..؟؟؟

اللقاء مع الخصم فيه تشابك وتلاطم و اهانة المشاعر والكرامة أو ايذاء الجسد بطريقة الصفع بالأيدي أو الركل بالأرجل فهي بدية نهاية الحياة والى المرقد الأخير فرحم الله الشهيد والأبرياء من بني البشر .
فالأسئلة كثيرة والأجوبة مثلها، لكنها تحتاج إلى مهنية عالية من التحقيق تجيب على الأسئلة المطروحة بنزاهة وشفافية تصل للحق و الحقيقة من خلال تقصي آثار الجريمة بالطرق المثلى المتبعة عالميا للخروج من حالة الريب والتشكيك والخروج من التعتيم والضبابية ،ولاننفي ولا نثبت بأن القتل كان مخططا له بعناية لتأجيج المشاعر من خلال ردة فعل صاخبة تدفع البلاد من حالة الأمن والاستقرار إلى حالة المواجهة والحرب الباردة .

وأننا نستغرب من حالة التعجل برفض الاعتذار والتعويض وتقديم الفاعل إلى العدالة كما أننا نتعجب من وجود أصوات كثيرة تنادي بقطع العلاقات الدبلوماسية بطرد السفير واستدعاء سفير وإعطاء مهلة محددة للحكومة بطرح الثقة لإسقاطها ، أنه لأمر في غاية الغرابة وإلغاء معاهدة السلام (وادي عربة) هي أكثر غرابة ، فالسلام هو مطلب ومكسب للشعوب ، ولكن الهرولة باتجاه ألا أمن من خلال المطالبة باصدار مذكرة دعوى قضائية محلية ضد قائد الجيش الإسرائيلي والقبض عليه فور تواجده على الأراضي الأردنية فالأمر أصعب وأكثر من ذلك بكثير فهو يحتاج إلى مذكرة من محكمة دولية للبت في هذه القضية خشية من أن الأردن لايستطيع تنفيذ ذلك بمفرده والأمر غاية في التعقيد والتطبيق .
فقط للتذكير والعودة إلى قضية أحمد الدقامسة والدور الكبير الذي قام به المغفور له الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه الملك القائد الأنسان . حين ذهب بنفسه للتعزية وما تبعها من إجراءات كثيرة عالج الموضوع بالحكمة و التروي ، فالجرح بحاجة إلى تضميد ومداواة ، فالسلام مطلب ولا يمكن التفريط به .فجلالة الملك عبد الله الثاني يعزز المسيرة و يثري النهج المعتدل الذي يعالج الأمور بواقعية محافظا على المصالح الوطن العليا .

اذا فالعذر الإسرائيلي يجب أن يكون بنفس الطريقة والمستوى بتقديمه إلى الأردن من رأس السلطة الإسرائيلية مباشرة ولا يكتفى بطرق القنوات الدبلوماسية لرد الاعتبار بالمثل.

كل مانخشاه أن يكون هناك تقارير طبية تفيد بأن الفاعل مجنونا وهي طريقة متبعة تبرئ المجرم من أجرامه ، فالقضية ستصبح سياسية لا إجرامية ، و هنا يبدأ السؤال اين احمد الدقامسة من هذه القضية ....؟؟؟

فالإرهاب يمثل مجموعة أعمال العنف التي يقوم بها أفراد أو منظمات قصد الإخلال بأمن الدولة لتحقيق أهداف سياسية أو خاصة أوخلخلة الأنظمة .

فالإرهاب السياسي : هو أعمال ووسائل وممارسات غير مبررة تمارسه منظمات أو دول تثير رعب الجمهور من خلال إحداث الجريمة بجلب الأذى بغض النظر عن نوعه أو شكله والذي يعد خرقا للقوانين والأعراف الإنسانية والشرائع السماوية .

فالجريمة لاتعترف بالعرق،المذهب،الدين ،الطائفة،الملة،الجنس ، اللون ولا بالعمر.فهو عمل أعمى لاحس ولا ضمير له .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات