جراسا -

قدم نواب مقترحات وتوصيات إلى تحالف راصد "البرلمان" تتعلق بتطوير بطاقة تقييم الأداء المتعلقة بأعضاء المجلس (score card).

وقدم (15) نائبا من مختلف الكتل النيابية ملاحظاتهم حول بطاقة التقييم التي سبق لراصد أن أصدرها في الأول من تشرين أول الماضي، وقدم فيها تقيماً لأداء النواب في تجربة تعد الأولى على مستوى المنطقة العربية، وهي واحدة من التجارب العالمية التي نقلها فريق راصد إلى الأردن، أرفق معه تقريراً وقع في (470 ) صفحة وتضمن أبواباً واسعة منها خارطة اللجان النيابية للمجلس النيابي السابع عشر، وتشكل الخارطة والديناميكا السياسية للكتل النيابية، ومقارنة بين المجلس السابع عشر والمجلس السادس عشر والخامس عشر، القوانين التي تم إعادتها للجان خلال الجلسات، الجلسات المشتركة لمجلس الأمة بشقيه، الأداء الرقابي لمجلس النواب السابع عشر، جلسات النقاش العامة وردود الحكومة على توصيات النواب، أهم المداخلات التي غيرت مسار الجلسات، انتظام الجلسات وحضور النواب وغيابهم.

وقال نواب في مداخلاتهم إن بطاقة التقييم الأولى التي أعدها راصد كتجربة أولى في الأردن، حظيت باهتمام نيابي لكن القلق من أن تسهم ذلك التقييم في اتجاه النواب نحو العمل الكمي على حساب النوعي وهو ما بدا مؤخراً من خلال تسابق نواب على توجيه أسئلة للحكومة أو طلب مداخلات غير نوعية، ووصفوا تجربة راصد بالرائدة ويجب البناء عليها بما يمكن من تطويرها وفق مقاييس أكثر دقة وتحليلاً، تراعي العمل الجماعي داخل المجلس، وتحفر النواب على العمل سواء في اللجان أو تحت القبة، لافتين إلى المصداقية والثقة التي يحظى بها راصد سواء لدى النواب أو المواطنيين خاصة بعد تجاربه المتواصلة في الرقابة على الانتخابات.

ومن بين التوصيات التي قدمها النواب برفقة صحفيين مختصين بالشأن البرلماني لفريق عمل الراصد: التركيز على أداء النواب داخل اللجان، وتوزيع علامات التقييم في الأسئلة النيابية على ثلاث محاور تتعلق بنوعية السؤال ورد الحكومة عليه من عدمه، وموقف النائب حياله، وزيادة العلامات المتعلقة بالاقتراح بقانون لما يشكل ذلك من أهمية وتميز خاصة في البرلمانات العريقة، ومدى الدور الذي يقدمه النائب في التمثيل الدبلوماسي، وإعادة النظر بحسبة الغياب والحضور، حيث يكون لدى النائب مهام رسمية لا بد أن يراعيها التقييم.

كما أوصى النواب بضرورة الأخد بدور النائب في دائرته الانتخابية، كوجود كمتب له في تلك الدائرة ومدى تواصله معهم، والأخذ بمدى فاعلية التواصل الاجتماعي للنائب عبر حاسبه على الانترنت، ومدى فاعلية صفحته سواء عبر فيسبوك أو تويتر، والعمل على إشراك المكتب التنفيذي والدائم في التقييم، والعمل على وضع محددات واضحة لتقييم انسجام النائب مع ذاته في خطاب الثقة، والعمل على وضع معايير تقوم بانقاص علامات من أداء النائب في حال قدم مخالفات معينة كأن يطلب نقطة نظام وهي ليت كذلك أو تقديمه لمادخلة خارج سياق الموضوع.

وأكد فريق راصد للنواب والذي يرأسه الدكتور عامر بني عامر، حرص الفريق على الأخذ بتوصيات انواب بما يطور من بطاقة أداء التقييم، لافتاً إلى أن هذه التجربة التي نقلها إلى الأردن تسعى إلى تفعيل العمل النيابي على نحو متميز يدعم الأداء الجماعي ويدفع النائب لتقديم دور أكثر فاعلية سواء في الشق التشريعي أو الرقابي.

وشارك في اللقاء النواب: عدنان السواعير، نجاح العزة، خميس عطية، وفاء بني مصطفى، رائد الخلايلة، مصطفى ياغي، حازم قشوه، مصطفى العماوي، رلى الحروب، جميل النمري، مد الله الطروانة، عساف الشوبكي، عاطف قعوار، منير زوايدة، أحمد الجالودي.