قبل ان يفجفج النور .. قضت نور


لن أردح لحكومة النسور على التوقيت الشتوي,, فقد قيل فيها ما لم يقله مالك في الخمر ولن أشتم ذاك الوحش البشري وأطالب باعدامه على اعتبار ان ما قام به من فعل يخلو من الانسانيه,فالاعدام قليل.. ولكن اين يكمن مربط الفرس ونور وروحها الطاهره في ضيافة الرحمن في جنان الخلد بإذن الله...يجب ان نناقش اسباب الفعل ومسوغاته بعيداً عن شخصنة الفعل الاساس من ناحيه اجتماعيه وسلوكيه واداريه..كيف؟؟

منذ اقل من نصف قرن اي في ستينيات القرن المنصرم مجتمعنا محافظاً بالمطلق, يُحترم فيه الكبير,, وتحترم فيه الفتاة والإمرأه ..ولا اريد التعريج على ثوابت الاسره الدينيه المحافظه فذلك كان تحصيل حاصل ومن البديهيات,, وبحكم انفتاحنا القسري على العالم وادوات التكنولوجيا لم يعد بامكان الاهل تربية الابناء ضمن اطار الدين والعادات وخرجت الأمور عن سياقها, فالصاحب ينافس الاهل في التربيه العكسيه والتسكع في المقاهي والتي اضحت تفوق اعداد المساجد والمدارس تربي ايضاً خارج السياق,, وثقافة المولات والتعاطي ايضاً دخيله أثرت الانفلات والخروج على ثوابت الأُسر الاردنيه المحافظه..من هنا انتشرت الفاحشه وكثُر العاطلين ونصف طلبة الثانويه تخرجهم الوزاره بلقب راسب بمعنى عاطل ومشروع مجرم في النهايه.

المجرم المبتدىء يتم ايداعه مراكز الاصلاح وهي ليس كذلك, بل مدارس لتعليم الاجرام عندما يحشروا في غرف مجتمعين يتعلمون من بعضهم البعض كيفية التعاطي والشذوذ ومسلكيات الجريمه ليخرج بعد قضاء فترة سجنه مجرماً محترفاً يعمل في اطار مؤسسات جرميه انتشرت مؤخراُ ونسمع ونقرأ عن افعال يندى لها الجبين اضافة الى انها تدمي القلب كما حدث لنور عليها رحمة الله.

اما وقوانينا الوضعيه والاسلام منها براء.. فهي تشجع على ارتكاب الجريمه فكيف بمن يفعل الفاحشة اذا ما تزوج ضحيته يخرج من سجنه ويفلت من العقاب,, اليس هذا القانون يشجع الوحوش البشريه على الفعل رامياً عرض الحائط المُثل والقيم والقانون.. ان من وضع القانون اكثر اجراماً ممن قام بالفعل..كيف تُسلّم الضحيه الى الفاعل وتهرّبه من العقاب ؟؟ في اي شرعٍ هذا او شريعه غير شريعة الغاب.. يجب وقف هذا القانون اليوم قبل الغد وأين مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات المرأه وحقوق الانسان من هكذا تشريعات.

انتشرت الجريمه في مجتمعنا حتى اضحينا نسمع الخبر ونتناول عشائنا مع بعض الامتعاض فحسب..اضحى منظر الدمِ مستساغاً كما الكاتشب.. ندلقه في الشوارع كما في صحوننا,,اين العقاب؟؟ لماذا تم ايقاف عقوبة الاعدام لتكون رادعاً لكل من تسول له نفسه اراقة الدم؟؟لماذا لا تنصب المشانق في الساحات العامه وينفذ القصاص امام اعين الناس ليكون رادعاً ودرساً للمجتمع بأكمله؟؟من المسؤول؟

لماذا تذهب بنت الزرقاء الى آل البيت وفي الزرقاء ثلاث جامعات؟؟ وابنة اربد الى البلقاء, وابنة الكرك الى عمان وهكذا... يجب افساح المقاعد لبناتنا في محافظات سكناهن حتى لا يتعرض لهن مفترس او قاصر(عقلياً) او وحش!! كما ان سياسات القبول فتحت المجال رحباً لانتشار العنف وانتشار الرذيله وانتشار التعاطي وانتشار... وانتشار لا مجال لذكرها مجتمعه فهي دخيله...كم من جريمه حدثت هزّت المجتمع الاردني ونسيناها لطول أمد التقاضي والجلسات وووو.. والجناة في ازدياد.. يجب ان يكون الحُكم جاهزاً والتنفيذ جهاراً نهاراً قبل ان ينشف دم المقتول...ودمتم



تعليقات القراء

نسرين
معك حق في كل كلمة قلتها.الدم صار كالكاتشب.
09-12-2013 01:10 PM
عبدالكريم
انتشر الفساد في البلد وقل الاخيار واصبحنا لانثق باحد وكما يقول الشاعر - فصرت اشك فيمن اصطفيه=لعلمي انه بعض الانام كلنالا نؤيد ترك عقوبة الاعدام ومتالمون على نور وليست هذه اول جريمة يقتل فيها اطفال وشباب في عمر الورود فالى متى سنبقى هكذا؟
09-12-2013 08:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات