للعيد حكاية لم تفهم !


في يوم العيد تحلو الرواية والحكاية والقصة والمسرحية ، في يوم العيد نلبس الجديد ، ونفرح ونلعب ونزور الاقارب والارحام ، ونصافح الجيران ، ونجلس ونتسامر في الميادين ، ونذبح الخراف وتسال الدماء ، ويكأن لا جراح لهذه الأمة تستوقفنا دقائق صمت على أرواح شهدائنا ومصابي أمتنا ، نذبح الخراف لنتقرب بها الى الله جازمين أن أفضل الايام عند الله يوم النحر ، لكثرة إراقة الدماء فيه ، هذه هي عقيدتنا ، وهذا هو منهجنا التسامح والتصافح والعفو ، لكن هناك في الجانب الآخر من يقتلون ابنائنا ، ويغتصبون نسائنا ، ويعلقون المشانق لآبائنا ، ويستحلون دماء أطفالنا يا سادة ... ما ماذا يعني العيد في ظل القتل والسحل والتشريد لأبناء أمتنا ؟

ما قيمة العيد والاقصى يدنس في كل وقت وحين ؟ والأدهى من ذلك عندما نتصافح يوم العيد نقول لبعضنا ، والعيد القادم والأقصى مفكوك أسره ، والأمة محررة من قيودها وسجانيها ، لطالما قلنا ذلك وجاء العيد تلو العيد وبقي الاقصى أسير ، والامة مقيدة وغائبة عن الحضور ، حضور يشرفها لا حضور يذلها كما اليوم ...

ولكن حتى يكون الحضور حضور يشرفها لابد لها من سلك الطريق الصحيح طريق طويل وشاق ، لكن النتيجة حتمية بالتحرر من الطغيان ، والفوز بالجنان ، فقط اركب سفينة التائبين العائدين ، والتزم بما جاءه في القرآن الكريم وسنة العدنان الأمين ، واسلك طريق الصالحين ، وابتعد عن طريق الفاسدين المجرمين ، وقتها سيندحر الطغاة ، ويفك قيد الامة ، ويحرر الاقصى الاسير ...

فاليوم القوة هي من تحكم ... لكن إذا عدنا فالإيمان يحكم ... وقوة الايمان لا تضاهيها قوة الطائرات ، ولا فوهة المدافع ، ولا عمق الصواريخ ، فالعيد ليس بعيد ما دامت جراح الامة تسيل ... وصدق الشاعر حين قال :
عيد بأي حال عدت يا عيد ... لأمر مضى أم لأمر فيك فيه تجديد

بقلم : محمود العايد
الخميس / 10/10/2013



تعليقات القراء

ايو عيد
كلامك صحيح علينا ان نتذكر جراح وطننا وشهداءناالا ان الحكمة الالهية جعلته راحة لنا لنفرح ونسعد ونتقرب الى الله بذبائحنا ونتذكرالفقراء وندخل على قلبهم السرور الموظف والعامل والطفل كلهم يريدون ان يرتاحوا ويفرحوا في هذا اليوم--لنفكر في بلدنا ومشكلاتنافي كل وقت ولا يعني ان ننساها في يوم العيد ولكن ان لبدنك عليك حقا-- لا اخالفك الراي ولكني احببت ان اعقب ---شكرا لك اخي الكاتب
11-10-2013 11:45 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات