دولة الرئيس الشعب ضاق ذعرا من تردي الحال


نسمع دولة الرئيس الكثير الكثير من كلام التذمر يتناقله الناس عن زوابع الغلاء ورفع الاسعار والتي باتت تثقل كاهل المواطن الاردني حتى بات لا يعرف طعما للنوم من كثرة التفكير في تامين مستلزمات الحياة الرئيسة والاساسية، فكم موجة غلاء هب نسيمها على مجتمعنا الاردني منذ عهد الحكومات السابقة إلى ألان والمواطن يتحملها عن مضض لأنه لا حول له ولا قوة مواسيا نفسه أن تحمل كل انواع الضيق هو لمصلحة هذا الوطن ولن يكون لغيرة ، فحب مواطنا الاردني لبلدة وقيادته الهاشمية جعلته يتحمل الكثير الكثير معتبرا ذلك نوع من التضحية الوطنية إلى أن يأتي الله له بالفرج متخذين من المثل ان الضيق مفتاح الفرج.

ودولتكم كنتم من المناداة منذ سننسن طوال بتخفيف معاناة هذا الشعب الطيب ، كونكم تعون جيدا ظروف هذا المواطن، وحق الشعب عليكم كون دولتكم لم يأتي من طبقة برجوازية بل جئتم من رحم هذا الشعب الفقير الذي يسعى جاهدا الى الحصول على قوته بعرق جبينه وجده وتعبه. 

دولة الرئيس رغم المناداة بإنعاش وخلق الطبقة الوسطى التي اندثرت منذ زمن واصبح عندها المجتمع الاردني طبقتين طبقة في القمة لا تعرف ان هناك من يحتاجون الى رغيف خبز وان هناك اناس يعانون من الفقر والجوع حتى ضاقوا ضرعا في التفكير في مستقبل اطفالهم وحياتهم يئنون ولا يسمع انينهم الا انفسهم . والطبقة الاخرى يا دولة الرئيس هي الطبقة التي في الحضيض طبقة تسعى ليلا نهار للحصول على قوتها وقوت أبنائها متحملين كل الضائقات والهموم في سبيل سترة حالهم ، هذه الطبقة والتي تمثل الاغلبية يا دولة الرئيس هي من تتأثر بأي نسمة غلاء او أي رياح عاتية كون بيوتهم لا تتحمل وقعها .

دولة الرئيس وانت ابن الاردن ولك منا كل احترام وتقدير وانا اعلم ان أي قرار يتخذ هو قرار جماعي في حكومتكم مهما كان الرضا أو عدمه من إقراره كون فهذا البلد مثقل بالديون والموارد ضيقة والفاسدين لم يبقوا شيء يعول عليه تاركين هذه الطبقة من المجتمع تئن وتصيح ولكن ليس هناك من يسمع، فمقدار تحمل المواطن الأردني يأتي من حبه وانتمائه لوطنه فكم موجة غلاء وفرض أي نوع من الضرائب تشكل عبئا تراكميا لمعاناة سنوات طوال ارهقت كاهله وشكلت له احباطا على مدى حكومات متعاقبة كان يستبشر خيرا بكل قدوم لحكومة الا انه يحبط ويبقى صابرا لا حول له ولا قوة ويبقى( كبالع الموس لا يستطيع أن يتكلم) ولو تكلم ليس هناك من يسمع .

ولعل يا دولة الرئيس رفعة الضريبة الأخيرة على الملابس شكلت صفعة مالية مربكة لمواطننا المتآكل الدخل الذي لسترة الحال بات يقتصر طعامه على أي شيء فقط ليسد رمقه بغية توفير بعض الدنانير لشراء ملابس العيد لأطفاله الذين تشكل بالنسبة لهم الفرحة الكبرى والتي ينتظرها الأطفال كل عام.

اما وقد رفعت الضريبة على الملابس فهذا سيشكل صفعة بالنسبة لهم ستذهب الفرحة والبسمة من وجوههم ، كون الكثير الكثير من تجار الملابس القديمة والجديدة لن يؤثر عليهم القرار، كون جيوب مواطنا هي الكفيلة بتعويضهم الفارق ، لكن لزوم أن نعترف بان دخول الأردنيين من الطبقة الدنيا وهي الغالبية العظمى التي تشكل سكان الأردن الحبيب هي دخول متآكلة نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار المتسارع ، فمهما كانت قدرة الجيوب على التحمل فإنها ستئن مع صاحبها فالكساء والغذاء يا دولة الرئيس هو من يحتاج الى دعمه كون ذلك من الأساسيات الرئيسة لمواطننا في هذا الزمن الضنك: فتراجع دولتكم لهذا القرار سيعيد الفرحة فرحة العيد لأطفالنا والتي نسعى نحن دائما لإسعادهم



تعليقات القراء

تميم أبو الوليد
الشعب ضاق ذرعاً أم ذعرا؟ أي دكتوراة تحمل
22-09-2013 08:14 PM
أدهم السيد
ضاقوا ضرعا خطأ والصحيح ضاقوا ذرعاً
22-09-2013 08:17 PM
جميل الجعبري
لاحول ولا قوة إلا بالله
22-09-2013 09:20 PM
محمود السرحان
رد من المحرر:
نعتذر
22-09-2013 09:40 PM
حازم عليان
حين ينطق الرويبضه
22-09-2013 09:48 PM
جمال صويص
يا حبيبي لو الشب مسؤول في البلد بتضيع فوق ضياعها الله يستر قال وكيف بتخرب البلد
22-09-2013 09:50 PM
رويدا
ما شاء الله
22-09-2013 09:51 PM
غاندي
ما معنى ذعرا أرجوك أريد أن أصدقك فقط قل لي ما معنى ذعرا؟ بحثت عنها فلم أجد أي تفسير أنا بكيت من أجلك تريد أن تكون ويا[ى القدر أن تكون
23-09-2013 12:45 AM
لطفي السبول
الترجمة الإنجليزية لكلمة ذعراً هي Panic ومعناها ذعر ، وهذا يعني أن لا ترابط بين الموضوع وما يقصد الكاتب !
23-09-2013 12:51 AM
د. ابراهيم قطيش عليوات
الاخوة القراء الاكارم اشكر لكم تعليقاتكم الايجابية والسلبية

فقط اريد ان انوه بانه كان بالامكان وضع العنوان (الشعب ضاق ذرعا من تردي الحال) اي لم يعد قادرا على تحمل تردي وواقع الحال ولكن قصدت ان يكون العنوان ( الشعب ضاق ذعرا اي ان الشعب ضاق بذعره وخوفه لما يحدث من ونتيجة تردي الاحوال، اي اصبح يملئه الخوف والفزع لما يحدث .

مع شكري للجميع
23-09-2013 11:33 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات