يساريو الأردن لـ "أخوان" : لكم في ذمَّتنا تاريخ أسود
جراسا - كتب سعود قبيلات - يشنّ "الإخوان المسلمون" وأتباعهم، ومريدوهم، والسائرون في أذيالهم مِنْ مكانٍ إلى مكان، هجوماً رخيصاً منسّقاً على اليسار والقوميين. وقد بلغ الأمر ببعض قادتهم البارزين حدَّ الإسفاف؛ فراح يسبّ ويشتم واصفاً اليساريين بالأنجاس، في حين وصفهم آخرون بالقردة، ووصفهم سواهم بالكفّار.. الخ. وفي مظاهرة الجمعة الماضية التي حشدوها لتأييد الإرهاب في مصر، اتّخذتْ شعاراتهم شكل السباب والشتائم، أيضاً، لليساريين والقوميين.
مفهوم، بالطبع، أنَّ عدم امتلاكهم القدرة الفكريَّة والثقافيَّة اللازمة لإدارة حوار سياسيّ رفيع، وشعورهم بأنَّ مشروعهم كلّه (وليس سلطتهم فقط) قد سقط موضوعيّاً، هو ما يجعلهم يلجأون إلى مثل هذه اللغة الهابطة التي لا محتوى لها سوى السباب، والشتائم، والتكفير.. كما لو أنَّهم الممثّلون الحصريّون لله على الأرض!
ويبدو مِنْ صيغة هجومهم علينا كما لو أنَّ لهم "أوَّلة" عندنا وأنَّنا خذلناهم فلم نردّها لهم عندما طلبوها.
لو كنّا نعمل بهذه العقليَّة البدائيَّة لما وضعنا أيدينا بأيديهم في يومٍ من الأيَّام؛ فليس لهم في ذمَّتنا سوى تاريخ أسود قاتم؛ فطوال معظم تاريخهم، كرَّسوا أنفسهم لمحاربة اليساريين والقوميين، في كلّ مكان، مصطفّين خلف الإمبرياليين الأميركيين والأطلسيين والصهيونيَّة العالميَّة والرجعيَّة العربيَّة. وفي تلك الأيَّام، كان يبلغ بهم الأمر حدّ مهاجمة مظاهراتنا واعتصاماتنا.. بما فيها تلك التي كانت تهدف إلى الاحتجاج على الاعتداءات "الإسرائيليَّة" على لبنان في أواخر سبعينيَّات القرن الماضي.
ومع ذلك، عندما استغنتْ عنهم الإمبرياليَّة الأميركيَّة خلال العشرين سنة الماضية، وبدا لنا أنَّهم أصبحوا مستهدفين منها، وضعنا كلّ تلك الذكريّات السيّئة جانباً، ولم نتردَّد في الوقوف إلى جانبهم، ونسَّقنا معهم، وآزرناهم، وأبدينا كلّ نيَّة طيّبة تجاههم، إلى أنْ احتاج لهم الأميركيون، مجدَّداً، خلال السنوات الثلاث الأخيرة الماضية، فما إنْ أشار هؤلاء لهم بإصبعهم، حتَّى أداروا ظهرهم لكلّ مَنْ وقف إلى جانبهم خلال العشرين سنة الماضية، وركضوا للسير وراء أصدقائهم الأعزّاء السابقين.
بالنسبة لنا كيساريين وقوميين، بوصلتنا واضحة وثابتة، وهي تضعنا دائماً في الصفّ المواجه للإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة وأتباعها وأدواتها.. فنقف مع كلّ مَنْ يعاديها وتعاديه، وضدّ كلّ مَنْ يحالفها وتحالفه.
إذا كان ثمَّة مَنْ له "أوَّلة" عند الآخر ودينٌ في ذمَّته، فهو نحن وليس أنتم.
كتب سعود قبيلات - يشنّ "الإخوان المسلمون" وأتباعهم، ومريدوهم، والسائرون في أذيالهم مِنْ مكانٍ إلى مكان، هجوماً رخيصاً منسّقاً على اليسار والقوميين. وقد بلغ الأمر ببعض قادتهم البارزين حدَّ الإسفاف؛ فراح يسبّ ويشتم واصفاً اليساريين بالأنجاس، في حين وصفهم آخرون بالقردة، ووصفهم سواهم بالكفّار.. الخ. وفي مظاهرة الجمعة الماضية التي حشدوها لتأييد الإرهاب في مصر، اتّخذتْ شعاراتهم شكل السباب والشتائم، أيضاً، لليساريين والقوميين.
مفهوم، بالطبع، أنَّ عدم امتلاكهم القدرة الفكريَّة والثقافيَّة اللازمة لإدارة حوار سياسيّ رفيع، وشعورهم بأنَّ مشروعهم كلّه (وليس سلطتهم فقط) قد سقط موضوعيّاً، هو ما يجعلهم يلجأون إلى مثل هذه اللغة الهابطة التي لا محتوى لها سوى السباب، والشتائم، والتكفير.. كما لو أنَّهم الممثّلون الحصريّون لله على الأرض!
ويبدو مِنْ صيغة هجومهم علينا كما لو أنَّ لهم "أوَّلة" عندنا وأنَّنا خذلناهم فلم نردّها لهم عندما طلبوها.
لو كنّا نعمل بهذه العقليَّة البدائيَّة لما وضعنا أيدينا بأيديهم في يومٍ من الأيَّام؛ فليس لهم في ذمَّتنا سوى تاريخ أسود قاتم؛ فطوال معظم تاريخهم، كرَّسوا أنفسهم لمحاربة اليساريين والقوميين، في كلّ مكان، مصطفّين خلف الإمبرياليين الأميركيين والأطلسيين والصهيونيَّة العالميَّة والرجعيَّة العربيَّة. وفي تلك الأيَّام، كان يبلغ بهم الأمر حدّ مهاجمة مظاهراتنا واعتصاماتنا.. بما فيها تلك التي كانت تهدف إلى الاحتجاج على الاعتداءات "الإسرائيليَّة" على لبنان في أواخر سبعينيَّات القرن الماضي.
ومع ذلك، عندما استغنتْ عنهم الإمبرياليَّة الأميركيَّة خلال العشرين سنة الماضية، وبدا لنا أنَّهم أصبحوا مستهدفين منها، وضعنا كلّ تلك الذكريّات السيّئة جانباً، ولم نتردَّد في الوقوف إلى جانبهم، ونسَّقنا معهم، وآزرناهم، وأبدينا كلّ نيَّة طيّبة تجاههم، إلى أنْ احتاج لهم الأميركيون، مجدَّداً، خلال السنوات الثلاث الأخيرة الماضية، فما إنْ أشار هؤلاء لهم بإصبعهم، حتَّى أداروا ظهرهم لكلّ مَنْ وقف إلى جانبهم خلال العشرين سنة الماضية، وركضوا للسير وراء أصدقائهم الأعزّاء السابقين.
بالنسبة لنا كيساريين وقوميين، بوصلتنا واضحة وثابتة، وهي تضعنا دائماً في الصفّ المواجه للإمبرياليَّة والصهيونيَّة والرجعيَّة وأتباعها وأدواتها.. فنقف مع كلّ مَنْ يعاديها وتعاديه، وضدّ كلّ مَنْ يحالفها وتحالفه.
إذا كان ثمَّة مَنْ له "أوَّلة" عند الآخر ودينٌ في ذمَّته، فهو نحن وليس أنتم.
تعليقات القراء
عاااشت القوميه العربيه وعااش البعث المجيد ورحم الله صدام حسين ونصر الله بشار الاسد وحسن نصرالله
- رضاع الكبار
- تحريم جلوس المرئه على الكرسي
- متى تحرم الفياجرا ومتى تكون حلال
- نكاح المسافر,,نكاح المجاهد,,,
وكم من ضائم وصائمه لرمضان لايعو منعنى الصيام ,,ببساطه تجد فتاه متبرجه بالمكياح او ترتدي زياشرعياموديل 2014 وتقول لك انا صايمه ,,,
كم وكم وكم ,,,,,,
وكم من فتنه حدثت في تاريخ الاسلامي بسبب فتوى او اختلاف في الرأي ,,,
جعلتم من انفسكم اوصياء على البشريه ,,بل وكلاء لله على الارض ,,تحرمون تحللون ما تشاؤون ,,كما هي الكنسيه في القرون الوسطى عندما كانت تمنح صكوك الغفران ,,,وفي الامس القريب كان الجيش الايران يحمل في صدره مفتاح الجنه وهو ذاعب لحرب العراق ,,
اختلافنا ليس بالاديان بل بمن يدعي بانه يطبق الاديان ومنح لنفسه الوصايا على البشريه ,,,واهم مافي الموضوع بان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في بدء نبوته (انما جئت متمم لمكارم الاخلاق ),,,,
الاخلاق ,,,الاخلاق ياعزيزي ,,وهذا ماتفتقدوه ,,,
- رضاع الكبار
- تحريم جلوس المرئه على الكرسي
- متى تحرم الفياجرا ومتى تكون حلال
- نكاح المسافر,,نكاح المجاهد,,,
وكم من ضائم وصائمه لرمضان لايعو منعنى الصيام ,,ببساطه تجد فتاه متبرجه بالمكياح او ترتدي زياشرعياموديل 2014 وتقول لك انا صايمه ,,,
كم وكم وكم ,,,,,,
وكم من فتنه حدثت في تاريخ الاسلامي بسبب فتوى او اختلاف في الرأي ,,,
جعلتم من انفسكم اوصياء على البشريه ,,بل وكلاء لله على الارض ,,تحرمون تحللون ما تشاؤون ,,كما هي الكنسيه في القرون الوسطى عندما كانت تمنح صكوك الغفران ,,,وفي الامس القريب كان الجيش الايران يحمل في صدره مفتاح الجنه وهو ذاعب لحرب العراق ,,
اختلافنا ليس بالاديان بل بمن يدعي بانه يطبق الاديان ومنح لنفسه الوصايا على البشريه ,,,واهم مافي الموضوع بان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في بدء نبوته (انما جئت متمم لمكارم الاخلاق ),,,,
الاخلاق ,,,الاخلاق ياعزيزي ,,وهذا ماتفتقدوه ,,,
ثانيا : التعاون بين الوطنيين (اخوان ويسار وبعث وقوميين ومستقلين و..) ضرورة واستراتيجية بل حتمية وطنية لمقاومة الفساد والاستبداد ولا يمن احدنا على الاخر
ونبش الماضي وقضايا الخلاف لا تصب الا في مصلحة الفساد والاستبداد
انتهى الاقتباس
من مناصري اليسار هكذا يقولون
اقترح على اليسار العربي ان يقرأوا الاسلام من جديد فخوفهم ليس في مكانه لا بل سيصبحون من التيار الاسلامي لان ما يطالب به الاسلام هو ما يريدونه. فاللقاء مع الاسلاميين هو لقاء مكارم وليس لقاء مغارم، واليساريون هم اردنيون مسلمون ومسيحيون وهم في عاداتهم وتقاليدهم وحياتهم اسلاميو الثقافة
فهبْ لي ديْناً يجمعُ العُرْبَ أمةً ** ومـُرَّ بجـثماني على دين برهمي
سلام ؛ على كفرٍ يُوحـِّدُ بيـننا ** وأهــْلاً وسهلاً بعدهُ بجهنمي
وما رأيك في ما قاله الشاعر البعثي شفيق الكمالي يخاطب به صدام حسين قبل أن ينقلب عليه : كأن وجهك القدسي فينا كوجه الله ينضح بالجلال. نحن نود أن نتجنب الفاظ التكفير ولكن ما رأيك يا أستاذ في أصحاب هذه الأقوال ومثله كثير لايتسع المجال لعرضه؟!!
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لا يوجد يسااااري لا يشرب ويحلل الخمر،،
لا يوجد يسااااااري يفكر مجرد تفكير في صوم شهر رمضان
اليساريون يأخذون السياسة كنوع من (البرستيج)
اليساريون يعتبرون الدين عبارة عن أفيون الشعوب
فما هي الفائدة منهم؟؟؟ إنك لا تجني من الشوك العنب