حصيلة الدم - احداث مصر في 24 ساعة


جراسا -

عمدت قوات الامن المصرية السبت الى اخراج انصار جماعة الاخوان المسلمين بالقوة من مسجد وسط القاهرة يتحصنون فيه منذ ساعات، وسط اشتباكات مسلحة متقطعة، في رابع يوم من مواجهات قتل فيها اكثر من 750 شخصا.

وتشهد البلاد التي تعيش في ظل حالة طوارئ وحظر تجول ليلي، منذ فض الاعتصامين المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة الاربعاء، مواجهات متواصلة بين قوات الامن ومناهضي السلطات المؤقتة، تحولت معها بعض مناطق البلاد الى ساحات معارك.

واعلنت السلطات المصرية السبت ان الاشتباكات منذ الجمعة خلفت 173 شخصا في انحاء متفرقة من البلاد، ليرتفع الى اكثر من 750 عدد الذين قتلوا في اعمال عنف خلال اربعة ايام.

واوضحت السلطات ان 95 شخصا قتلوا في القاهرة، بينما قتل 25 شخصا اخر في الاسكندرية، وسقط الباقون في مدن متفرقة، كما اكدت مقتل 57 عنصر امن منذ يوم الاربعاء الدامي.

وبين قتلى الامس نجل المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد بديع، بحسب ما اعلنت الجماعة السبت.

وجاء في بيان صادر عن حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، ان عمار (38 عاما)، النجل الاوسط لبديع، قتل اثناء مشاركته في "يوم الغضب" الجمعة والذي قضى فيه 173 شخصا في انحاء متفرقة من البلاد.


وفيما تستعد البلاد لتظاهرات جديدة دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين، اخرجت قوات الامن اليوم بالقوة مجموعات من المتظاهرين من مسجد الفتح الواقع قرب ميدان رمسيس بوسط القاهرة.
وتعرض الخارجون من المسجد الى الضرب والملاحقة من قبل اهالي تجمعوا امام المسجد، بينما اطلقت الشرطة النار في الهواء في محاولة لتفريق المحتشدين الذي يهتفون "اين الحكومة، الارهاب هنا".


وشهد محيط المسجد ايضا تبادلا كثيفا لاطلاق النار بين الامن ومسلحين داخل المسجد.
وكانت قوات الامن المصرية فرضت حصارا على مسجد الفتح بعدما تحصنت فيه مجموعات من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرات "يوم الغضب" امس الجمعة.


وقبيل بدء اخراج المتظاهرين من المسجد، الذي كان بداخله عدد من الجثث مساء امس، دخل جنود صباحا المسجد بدون ان يستخدموا القوة كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون، لكنهم لم ينجحوا في اقناع المتحصنين بالخروج.


وقالت متظاهرة داخل المسجد في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان المحتجين طلبوا الا يتم توقيفهم او مهاجمتهم من قبل الاهالي المتجمعين امام المسجد.

وعلى مقربة من المسجد، جلس الملتحي احمد سامي الذي ارتدى سترة بنية اللون ينتظر بقلق خروج اصدقاء له تحاصرهم قوات الامن.

وقال سامي بغضب لفرانس برس "جئت للبحث عن 15 من اصدقائي محاصرين داخل المسجد"، مضيفا "انا خائف على سلامتهم. اشعر بانهم سيخرجون امواتا".

من جهته، قال محمود (28 عاما) "كنت اشارك في مسيرة (...) ضد عودة العسكر الى الحياة السياسية، وقد وجدنا انفسنا مضطرين للهروب نحو المسجد لتفادي اطلاق النار من قبل قوات الامن".

غير ان نوال احمد وهي محجبة من سكان المنطقة قالت ان "الاخوان اطلقوا النار والخرطوش والمولوتوف من داخل المسجد"، مضيفة ان "المولوتوف احرق اكشاك الباعة في ساحة المسجد".
وانتشرت على الارض امام مدخل المسجد بقع الدماء والحجارة على مساحة واسعة، فيما كانت رائحة الحرائق تفوح من المكان.

ووقف مئات الاهالي الغاضبين امام المسجد يحملون في ايديهم عصيا خشبية وحديدية، وقد هتف بعضهم "لا اله الا الله الاخوان اعداء الله" و"يسقط يسقط الاخوان".
وقال محمد الليثي "الاخوان دمروا البلد وحياتنا. دمروا كل شيء في البلد".

واعلن الابناء الاربعة لامام اكبر مسجد في ايرلندا وهم يحملون الجنسية الايرلندية، السبت لتلفزيون اي تي اي انهم داخل المسجد المحاصر.

في هذا الوقت، اعلنت وزارة الداخلية المصرية ان الشرطة المصرية اعتقلت 1004 اشخاص من انصار الاخوان الجمعة.

واعتقلت السلطات المصرية ايضا السبت محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري والمناصر لجماعة الاخوان المسلمين بحسب ما افادت مصادر امنية وكالة فرانس برس.
واوضحت المصادر ان "قوات الامن تمكنت من القبض على محمد الظواهري القيادي الجهادي وشقيق ايمن الظواهري في كمين بالجيزة"، مضيفة انه "احد المناصرين لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين".

وكانت اعمال العنف التي عمت مختلف انحاء البلاد الاربعاء في واحد من اصعب ايام مصر في تاريخها الحديث، دفعت الحكومة الى اعلان حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والاسكندرية من الساعة 19,00 الى الساعة 6,00 بالتوقيت المحلي.
وفيما باتت البلاد تنزلق نحو موجة عنف خطيرة، حيث قتل نحو 650 شخصا منذ الاربعاء، تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بقمع المتظاهرين، فيما بلغت العلاقات المصرية التركية مرحلة اكثر تعقيدا مع تبادل سحب السفير والغاء مناورات عسكرية.

في المقابل، اعلنت السعودية والامارات والاردن تاييدهما لما تقوم به السلطات المصرية.
فقد حذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز من المساس بالاستقرار في مصر. معلنا دعم بلاده للسلطات المصرية في مواجهتها "ضد الارهاب"، مؤكدا ان ذلك "حقها الشرعي"، ومحذرا من ان "التدخل" في شؤون مصر الداخلية "يوقد نار الفتنة"



تعليقات القراء

السوسنة السوداء
الله ينتقم من الي كان السبب

مابعرفوا
ان القاتل اله عفاب بالدنيا وعقاب بالاخرة



عقوبة قاتل النفس التي حرم الله

أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من حماية الدين والنفس والمال والعرض فلقد حمى الله لكم الدين بما أقام عليه من الآيات البينات حتى تتمسكوا به عن علم وبصيرة وحماه لكم بما رتبه من الجزاء الوافر على فعل الحسنات لترغبوا فيها وتقيموها وحماه لكم بما حذركم به من عقوبة على المخالفات لترهبوا منها ولقد حمى الله لكم النفس فأكد تحريمها في كتابه وعلى لسان رسوله وقرن القتل بالشرك فقال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق وقال تعالى: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا إلى قوله: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق وقال النبي : ((اجتنبوا السبع الموبقات. قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق...)) وذكر تمام الحديث، وقال النبي : ((لا يزال المؤمن في فسحه من دينه ما لم يصب دما حراما)) رواه البخاري. وقال النبي : ((لزوال الدنيا - يعني كلها - أهون عند الله من قتل رجل مسلم)). ومن أجل حرمة النفس وتحريمها رتب الله على قتلها عقوبات في الآخرة وعقوبات في الدنيا. أما عقوبات الآخرة فقال تعالى: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ، أربع عقوبات عظيمة كل واحدة منها توجل القلب وتفزع النفس: جهنم خالدا فيها فيا ويله ما أصبره على نار جهنم وقد فضلت على نار الدنيا كلها بتسعة وستين جزءً، وغضب الله عليه وبئسما حصل لنفسه من غضب الرب العظيم عليه ولعنه فطرده وأبعده عن رحمته، وأعد له عذابا عظيما. ويل لقاتل المؤمن المتعمد ويل له من هذه العقوبات النار وغضب الجبار واللعنة والعذاب العظيم. وقال النبي : ((أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء))، وقال ابن عباس سمعت نبيكم : ((يقول يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به إلى العرش فيقول المقتول: يا رب هذا قتلني فيقول للقاتل: تعست - أي هلكت - ويذهب به إلى النار)). وقال النبي : ((لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار))، هذه أيها المؤمنون عقوبة قاتل النفس بغير حق في الآخرة.
17-08-2013 08:16 PM
اعتراف
يقول التقرير ان احد المنقبات ان الاخوان استعملوا النار ضد قوات الامن والخرطوش والمولوتوف واحرقوا اكشاك البائعين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
17-08-2013 09:38 PM
ساهر
يا ايها العرب لا تثقوا بجيوشكم العربية
18-08-2013 12:15 AM
ها دليل صورة مثلا كي اصدق
وشهد محيط المسجد ايضا تبادلا كثيفا لاطلاق النار بين الامن ومسلحين داخل المسجد-- هات دليل - صورة مثلا كي اصدق
18-08-2013 08:34 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات