جراسا -

"شيكاغو الأردن " أو شيكاغو العرب كما يسميها البعض وهي حي من أحياء مدينة الزرقاء اشتهر بعض أفراده بالبلطجة وقطع الطريق حيث تعتبر المنطقة ملاذا أمنا لأصحاب السوابق والخارجين
على القانون والمتاجرين بالحشيش والمخدرات والحبوب الممنوعة وكذلك لا يخلو الأمر من شكوى القاطنين من انتشار بائعات الهوى وبيوت الدعارة هنا وهناك.

هذا الحي يقلق المسؤولين ورجال الأمن لارتفاع مستوى الجريمة فيه وانتشار أعمال البلطجة والسطو المسلح والقتل، ولا يكاد يمر يوم أو يومان حتى يعلن عن وقوع جريمة أو محاولة قتل أو اعتداء بأسلحة نارية أو بالسكاكين والبلطات ، وأصبح مشهدا مألوفا للقاطنين من أهل الحي والمارة أن يشاهدوا مجموعة من أصحاب السوابق يتقاتلون فيما بينهم ويستخدمون البلطات والسكاكين وفي معظم الأحيان يتعرض المارة والمحال التجارية للاعتداء والتحطيم وينتهي الأمر بسكوت الناس والتجار وذلك خوفا من تقديم شكوى يكون من نتائجها أن يصبح المشتكي غريما لأحد أصحاب السوابق ويضيع وقته بين المحاكم والمخافر ... إنها الغويرية .

وبعد نشر "جراسا نيوز" مناشدة من أهالي الحي يطالبون فيها محافظ الزرقاء ومدير شرطتها لكي يضعوا حدا لأصحاب السوابق وان يحفظوا الأمن ، حيث تم نشر العديد من سيارات النجدة والدوريات الثابته وقفص متنقل في عدة شوارع داخل الحي وتم إلقاء القبض على العديد من أصحاب السوابق مما أعاد للقانون هيبته داخل الحي وساد الأمن والهدوء ، ومؤكدين بالصدد ذاته بأن افرادا من الشرطةكان لهم يد في استقواء أصحاب السوابق

يقول احد التجار واصفا الوضع في الحي " الان مافيش حكي وأحسن من هيك ما بصير ، بس بدنا يستمر تواجد رجال الشرطة وباستمرار ، بعد ذلك تصبح الغويرية منطقة آمنه ومزدهرة تجاريا " .

ويقول أخر بعد هذه الحملة من الشرطة أصبحت الشوارع ممتلئة تعج بالمارة والمتسوقين بعكس ما كانت عليه في الأيام السابقة .

وأضاف أخر إن أصحاب السوابق ألان لا يجرؤون على الخروج من بيوتهم والتجول في الشوارع .

وبصوت مليء بالأسى والحسرة يقول احد كبار التجار واصفا الوضع في الأيام السابقة إن الواجهات الزجاجية لمتجره كثيرا ما تعرضت للتكسير بذريعة فشت غل لأحد أصحاب السوابق المغلوب على مره من قبل أخر .

وبلهجة غاضبة يقول تاجر للمواد الغذائية إن رجال الشرطة سابقا لهم دور في استقواء أصحاب السوابق حيث إنه ومجموعة من التجار تقدموا بعريضة إلى المحافظ وتم تحويل الأمر إلى مخفر الغويرية وقام الضابط باستجوابهم أمام المشتكى عليه والذي كان يقبع في قفص قريب منهم ويسمع كلامهم وبعد عودتهم إلى متاجرهم تفاجأوا به يتنقل بين التجار في الحي طالبا منهم التنازل عن شكواهم أو يتعرضوا للاعتداء ومتاجرهم للتخريب مما اضطر الجميع للتنازل عن شكواهم ولجأ البعض منهم إلى شراء مسدسات لحماية أنفسهم وأموالهم .

وبعد تسليط الضوء على معاناة ومطالب أهل الحي أكد الجميع من قاطنين وتجار على ضرورة تكثيف التواجد الأمني داخل الحي واستحداث وضيفة كوخ في منتصف الوسط التجاري للحي وزيادة عدد دوريات سيارات النجدة والدوريات الراجلة وان تكون هذه الدوريات على مدار الساعة وذلك لحفظ الأمن وفرض هيبة الدولة والقانون وعلى الجميع وبدون استثناء .