أما آن لذلك العجوز أن ينحني ..


لا اكتب عنه اعجاباً فهو العدو اللدود لنا جميعاً ويداه ملطختان بالدم الفلسطيني منذ عمل مع الهاجانا,,ولكن ارى في عينيه الخبث والعداوة,, ولد في بولندا قبل تسعة اعشار قرن, وانتقل ووالديه الى فلسطين وعمره احد عشر عاماً, تلقى تعليمه في تل ابيب مربط فرس حكام الخليج ومكان استجمامهم,,وتدرج حتى عمل مع بن غوريون وهو ملهمه كما يقول,,كان من حمائم حزب العمل قبل ان ينتقل الى كاديما, وتقلد مناصب وزاريه عده منها الدفاع وهو من جلب الى اسرائيل ديمونا والميج3 من فرنسا , حصل على جائزة نوبل للسلام (اي سلام) الى جنب عرفات ورابين في 1994 , وعمل رئيساً لحكومتين في الثمانينيات والتسعينيات وهو الآن رئيساً لدولة الكيان الاسرائيلي..
عمره تسعون عاماً ولا زال يقدم لاسرائيل, ولم يطلب ان يستريح او ان يقضي باقي ايامه في منتجع او في رحلة صيد كما يفعل قادتنا ,,ولا اظن انه يمتلك اكثر من شقه ومبلغ زهيد في البنك بينما القادة العرب تغص البنوك الغربيه بحساباتهم العلنيه منها والسريه بمئات المليارات وهم على اعتاب الآخره وعالمنا الاسلامي من افقر الشعوب حيث التخلف والأميه والجوع والتشرد..ماذا قدموا لآخرتهم عند السؤال؟؟ ماذا أخذوا معهم عندما سُحل البعض وتحت بساطير الثوار؟؟ او اضحى لاجئاً..
انا على يقين تام من ان افقر زعيم عربي يمتلك الاف ضعف ومنهم ان لم يكن مليار ضعف ما يمتلكه رئيس اكبر دوله في العالم(اوباما الذي لا تزيد ثروته عن الخمسة ملايين دولار جمعها من اثمان كتب ألفها) قادرين على انتشال اقتصاديات دولهم ودول العالم الثالث الى رغد العيش مع الابقاء على عروشهم وكراسيهم وبرستيج الاستقبال والتوديع, لماذا يجمعون هذا الكم برغم فقر دولهم وشعوبهم, ورسولنا ومعلمنا يقول ليس منا من بات شبعان وجاره جائع...
يقول بيرس إن لم يكن للمشكلة حل,فهي ليست مشكله, بل حقيقه ولا يجب ان تجد حلاً للحقيقه, بل يجب التعايش معها. ما يقصده ثعلب السياسه الاسرائيليه ومؤسسها ان لا حل للمشكلة الفلسطينيه, من هنا اسرائيل واقع او حقيقه, ما على العرب وخصوصاً الفلسطينيين سوى التعايش مع هذه الحقيقه .. هكذا يرى الغرب اسرائيل اما نحن فنراها فقاعة هواء سرعان ما ستنتهي لكن متى؟؟ عندما نعود الى رشدنا وديننا..حقاً ستزول وقد قربت الساعه.
مؤخراً وفي دافوس البحر الميت ولا ارى خيراً من تكرار تلك المؤتمرات حيث تجري في مكان غضب الله عليه, دعى بيرس الى انطلاق مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبرعاية كيري (وزير خارجية امريكا لا كيري الجبنه) والاردن, ونحن على يقين تام من ان ما قدمه عباس للكيان الاسرائيلي وزمرته من وزراء ورؤساء وزارات ومفاوضين لربما اكثر مما قدم بيرس طوال عمره الغير مديد,, فهم على اسوار الاقصى يبنون, ومن تحته يحفرون, وفي فضاءه سيبنون قطار,, والخرف بيرس متمسك بلفظ حل الدولتين, فهل ابقيتم من الارض الفلسطينيه شبراً ترفع عليه ساريه للعلم الفلسطيني؟؟ او ان تمد فوقه سجاده حمراء..
قبل ان انهي يا حبذا يتعلم الساسة والقادة العرب من ولاء وانتماء بيرس لوطنه حسب اعتقاده( بينما الارض كانت وستبقى فلسطينيه من بحرها الى نهرها)ليعملوا لاوطانهم ولخير شعوبهم , لا ان يكون انتماءهم الى البنوك حيث ودائعهم والقصور,, لقد بكت فنزويلا شافيز اياماً ولا زالت تترحم على الحقبة التي حكم فيها فنزويلا,, لكن لم يبكي العرب زعيماً بل منهم من داسته بساطيرهم ووروا الثرى مجهولين...لقد شهد بيرس قيام دولة اسرائيل واسأل الله ان يبقيه حياً ليشهد زوالها..



تعليقات القراء

كركية حرة
إننا نستطيع أن نستنتج مما سبق أن إسرائيل لن تعمر إلا 76 سنين إن شاء الله تبارك و تعالى، ولا نجزم بالأرقام. و هذا يعني أنها ستنتهي نهائياً على يد المسيح u في عام 2022. فمما سبق نستنتج المخطط الزمني التالي:

· بدأت دولة إسرائيل عام 1367هـ (1948 م)، و بدأ معها الإفساد و العلو الأول.

· تنهزم إسرائيل أمام جيوش المسلمين (و هذا لا يعني بالضرورة نهاية دولة إسرائيل بشكل كامل) و يدخل المسلمون للمسجد الأقصى للمرة الأولى.

· بعد ذلك تبدأ الملحمة الكبرى بين المسلمين (و يحكمهم إمامهم المهدي) من جهة، و بين الروم (الأوربيين و الأميركيين) النصارى.

· يخرج الأعور الدجال (و هو المسيح عند اليهود و المهدي عند الرافضة) فيقود اليهود لأكبر فساد في الأرض منذ زمن آدم u.

· يقتل المسيح بن مريم المسيح الدجال. ثم يُسلـَّط المسلمون على اليهود، فيقول الحجر يا مسلم ورائي يهودي فاقتله. و يدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة، و هذه نهاية اليهود في الأرض.

و إن غداً لناظره قريب، و الله تعالى أعلم.
و تحديد عام 2022 حدد باءا على ايات قرآنية يمكنك الرجوع اليها بالجوجل.
اللع يعطيك العافية اخي
29-05-2013 01:12 PM
كركية حرة
ان شاء الله ما بقي الا القليل ليموت ذلك العجوز و ليس ان ينحني فقط.
29-05-2013 01:14 PM
وليد الحروب - بيت لحم - فلسطين
ما يتحدث به الدكتور نصر البطاينة ينم عن فهم واعي وعميق لهذا الفارق الجوهري بيننا وبين شمعون بيرس فهو حقا سياسي مخضرم عاصر كل الحقب الهامة في تاريخ منطقتنا وهو له باع طويل في خدمة اسرائيل ولديه انتماء صادق نعم عمره تسعون عاما وما زال بهذا العنفوان والنفس الطويل في سبيل تحقيق الاهداف التي يؤمن بها بما يجعل هذا الشخص يتمتع باحترام دولي واسع وبديهي ان لا يحب الانسان عدوه الا انه يحترم عدوه عندما يستحق الاحترام وبيرس يستحق الاحترام وهناك فارق مهم هو ان حكومة اسرائيل ورؤساء اسرائيل يسعون لارضاء المواطنين بعكس عالمنا العربي حتى المسؤولين لا يسمعون لمطالب المواطنين ويعتبروا المواطنين مجرد عبيء ثقيل عليهم ومزعجين ويقسمالمسؤولين العرب والمسلمين اغلظ الايمان للسهر على خدمة الوطن والمواطن في افخم الفنادق والنوادي الليلية والمنتجعات بعكس بيرس يمكن بسهر ببيته
29-05-2013 02:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات